خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
*بقلم: عبد الحميد الكبي*
*كاتب يمني وناشط دولي في الهيئات العالمية الإعلامية – العربية – الروسية والصينية.
يَجمع شهر رمضان المبارك كل المسلمين في العالم، لكن تبقى مظاهر الإختلاف في الاحتفاء بالشهر الفضيل من بلد لآخر، ففي روسيا التي تتميز بتعدد الثقافات والأعراق واختلاف التقاليد، يعمل المسلمون في روسيا على الإحساس العالي بشهر رمضان المبارك، حيث تختلف الأجواء الرمضانية في روسيا الاتحادية باختلاف طول الصيام فيها، حيث تمتد لأكثر من ٢٠ ساعه من جمهورية لأخرى، إلا أن ذلك لا يقلل من العزيمة والإصرار أمام اختبار قدرة الصبر والتحمل وقوة الإيمان، لينتهز المسلمين في روسيا فرصة شهر رمضان المبارك من أجل ثبيث دعائم ايمانهم وثقافتهم في نفوس أفراد المجتمع الإسلامي الروسي المتعدد القوميات.
في روسيا يؤدي المسلمون الشعائر الرمضانية وصلاة المغرب جماعة في المساجد، ويتناولون الافطار الجماعي ببهجة كبيرة، وتحضّر وجبات الإفطار الكبرى بموائدها الشرقية طول أيام الشهر الفضيل، فالمطاعم العربية منتشره في العاصمة الروسية، وتقام خيم الإفطار الرمضاني بجوار الكرملين، وهي تشهد اقبالاً كبيراً من الجاليات العربية، وتشهد النشاطات الدينية والجمعيات الخيرية في الساحات العامة القريبة من المساجد والمراكز الدينية في العاصمة موسكو، وتقام الفعاليات والمسابقات الدينية التي تمتد حتى فجر اليوم التالي من الصيام.
وتضطلع دار الإفتاء في موسكو بانشطة تخص رمضان، ومن أنشطتها الرئيسية إعداد قائمة باسماء المحتاجين من كبار السن واليتامى والارامل، لتقديم مساعدات نقدية وغذائية إليهم قدر المتاح.
يعيش المسلمون في روسيا بتناغم مع أطياف المجتمع الروسي، ويتمتعون بكافة المزايا والحقوق التي تمنحها الحكومة الروسية للجميع، وبذلت روسيا في عهد الرئيس فلاديمير بوتين العظيم حقًا جهوداً كبرى للتعاون مع العالم الإسلامي، ولهذا أصبحت عضواً مراقبًا في منظمة المؤتمر الإسلامي، كون عدد سكان روسيا المسلمين يزيد على عدد شعوب عدة دول إسلامية مجتمعة! فهم يمثلون أكبر مجموعة دينية في روسيا، وهذه الوضعية وحماية الحكومة لهم وتفضيلهم في نواحٍ عدة، تمنح الثقة للمسلمين في روسيا لواصلوا حياتهم الطبيعية بكل هدوء، وليقدموا النجاجات المتواصلة لوطنهم الروسي العظيم.
الى الامام استاذ عبد الحميد في كتابة مقالات وازنة عن مختلف الدول الصديقة وشعوبها الحرة الحليفة..