شهدت الصين إقبال مجموعة متزايدة من عشاق الرياضات الشتوية على ممارستها منذ حصولها في عام 2015 على حق استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022، مع تزايد الحماس العام بفضل مرافق الرياضات الشتوية المتزايدة.
نظرا لأن الأولمبياد الشتوية تقدم مواضيع ساخنة بشكل يومي، قرر العديد من الصينيين الابتعاد عن التلفزيون والتردد على المرافق المحيطة للاستمتاع بالرياضات الشتوية. وأصبحت الرياضات الشتوية تكتسب شعبية بين مختلف الفئات العمرية وفي جميع أنحاء البلاد.
وفي شانغهاي، تم إنشاء حلبة للتزلج أسفل برج لؤلؤة الشرق مباشرة للمحليين للاستمتاع ببعض أوقات فراغهم في التزحلق أثناء الاستمتاع بالمناظر الخلابة للمدينة. وفي المناطق الجنوبية الأكثر دفءا، أصبحت منتجعات التزلج الداخلية أفضل خيار للكثير من المواطنين في مقاطعة قوانغدونغ لتجربة هذه الرياضة.
وخارج المناطق الحضرية، تكونت في المناطق الجبلية المغطاة بالثلوج في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين، منحدرات طبيعية مثالية للمتزلجين المحترفين.
وكانت الرياضات الشتوية لا تحظى بشعبية كبيرة في أجزاء كثيرة من البلاد في الماضي، بسبب الظروف الجغرافية والمرافق والتكاليف المرتفعة. ولم يبدأ البناء واسع النطاق لمرافق الرياضات الشتوية حتى حصلت الصين على حق استضافة الأولمبياد الشتوية لعام 2022.
وفي إطار محاولتها لاستضافة دورة الأولمبياد الشتوية، وعدت الصين بالترويج للرياضات الشتوية، و”دفع 300 مليون مواطن للمشاركة في الرياضات الشتوية”. وأظهرت الأرقام الرسمية الصادرة في الشهر الماضي أن الصين حققت الهدف وأكثر، حيث شارك 346 مليون شخص في الرياضات الشتوية في الصين بحلول نهاية أكتوبر الماضي.