وفقًا للتقرير الصادر عن قناة فوكس نيوز في الـ19 من الشهر الجاري، وفي ظل استمرار انتشار وباء فيروس كورونا الجديد، استقال عدد كبير من العاملين بالقطاع الصحي الأمريكي. فبداية من فبراير 2020، فقد القطاع الصحي الأمريكي حوالي 500 ألف موظف.
وفقًا للتقرير الصادر عن مجلة ((ذي أتلانتيك مانثلي)) مؤخرًا، يواجه قطاع الرعاية الصحية الأمريكي “نزيفًا حادًا”، فمنذ بداية انتشار وباء فيروس كورونا الجديد، استقال واحد من كل خمسة من العاملين في مجال الرعاية الصحية. وفقًا للإحصاءات الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، فقد القطاع الصحي ما يقرب من 500 ألف موظف منذ فبراير 2020. وبحسب التقرير فإن أسباب استقالة أعضاء الأطقم الطبية كثيرة، فعانى البعض من صدمة شديدة ولم يعودوا قادرين على العمل؛ واضطر آخرون إلى المغادرة ويعانون من آثار جانبية طويلة المدى بعد الإصابة بفيروس كورونا الجديد وفقدوا وظائفهم؛ والغالبية قرروا ترك وظائفهم من تلقاء أنفسهم.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن 35% إلى 54% من أعضاء الأطقم الطبية في الولايات المتحدة شعروا بالإرهاق قبل بدء تفشي الوباء، وكانوا غارقين في الموت والصدمات والتوتر. وكان هذا فقط جزءا من العمل اليومي للأطقم الطبية، لكن وباء فيروس كورونا الجديد ضاعف من تلك المشكلات، وجعل الكثيرين من العاملين بالقطاع الصحي يشعرون بالإحباط ويصعب عليهم الاستمرار. قالت الجمعية الأمريكية لممرضات الرعاية المركزة (AACN) إن دراسة استقصائية أظهرت أن 31% من القوى العاملة المتبقية في قطاع الرعاية الصحية الأمريكي قد فكرت في الاستقالة؛ و66% من ممرضات الطوارئ والعناية المركزة قد فكروا في الاستقالة.
وفقا للتقارير، فإن بداية التطعيم في الولايات المتحدة أعطت المواطنين الأمل في أن الوباء سينتهي، ولكن مع تفشي متغير الدلتا ورفع أوامر ارتداء الكمامات مبكرا وتوقف معدل التطعيم، تحطمت الآمال السابقة بسرعة، زاد عبء العمل في المستشفيات مرة أخرى. قال العديد من أعضاء الأطقم الطبية لمجلة ((ذي أتلانتيك مانثلي)) إن القشة الأخيرة التي قضت على آمالهم لم تكن الفيروس نفسه، لكنهم كانوا غير راضين تمامًا عن استجابة مؤسساتهم الطبية للوباء. وكان عليهم العمل في ظل ظروف صعبة وليس لديهم الحق في الشكوى، لم يقرروا الاستقالة ببساطة، لكنهم قرروا الاستقالة بعد تفكير طويل.
*سي جي تي إن العربية.