سجل إنتاج الصين السنوي من الحبوب رقما قياسيا خلال عام 2021 رغم آثار جائحة “كوفيد-19” والكوارث الطبيعية، بفضل الجهود المستمرة التي تبذلها السلطات المركزية والمحلية، بما في ذلك استعادة الأراضي الزراعية وتعزيز القدرات على إنتاج البذور وتطبيق التقنيات الزراعية المتقدمة.
بلغ إنتاج الصين من الحبوب خلال العام الماضي 682.85 مليون طن، مع زيادة محصول الحبوب الصيفية بمقدار 3.1 مليون طن والأرز المبكر بمقدار 700 ألف طن والحبوب الخريفية بمقدار 9.55 مليون طن على أساس سنوي. وكان الحصاد الجيد صعب المنال، بعد تغلب البلاد على التحديات الناجمة عن تفشي جائحة “كوفيد-19” والفيضانات الغزيرة في بعض المناطق.
ولضمان توفير الأغذية لأكثر من 1.4 مليار مواطن، عززت الحكومات المركزية والمحلية التدابير لحماية الأراضي الزراعية. واستصلحت مدينة داتشو بجنوب غربي الصين 6000 هكتار من الأراضي الزراعية. ومنعت مدينة يانتاي بشرقي البلاد استخدام الأراضي الزراعية لأغراض أخرى واستصلحت 3330 هكتارا من الأراضي الزراعية.
وبفضل الإجراءات القوية، استصلحت الصين إجمالي نحو 863 ألف هكتار من الأراضي الزراعية في عام 2021.
وفي إطار الجهود المبذولة لضمان جودة البذور، أطلقت الصين برنامجا لنهضة صناعة البذور، وشجعت ما مجموعه 152 محافظة وقاعدة رئيسية لإنتاج البذور على رفع إنتاج البذور إلى مستويات أعلى. وعززت الحكومة المحلية لمدينة تشانغيه بشمال غربي الصين التعاون مع الشركات الرائدة لتلبية الطلب على توريد أكثر من نصف بذور الذرة في جميع أنحاء البلاد.
وخلال عام 2021، استصلحت الصين 6.67 مليون هكتار من الأراضي الزراعية عالية المستوى بفضل معدات متطورة وقدرات أعلى على مقاومة الكوارث الطبيعية، ما أدى إلى تعرض المحاصيل في نحو 667 ألف هكتار من الأراضي الزراعية في منطقة ليشياخه بشرقي الصين لأضرار طفيفة بسبب العواصف المطيرة التي أحدثها إعصار “إن-فا” في يونيو الماضي.
وتم تمديد البرامج التجريبية لحماية التربة السوداء في شمال شرقي الصين لتغطي مساحة إجمالية تبلغ 4.67 مليون هكتار، مما يعزز القدرات الإنتاجية بشكل كبير.
وقالت دونغ يا لي، مديرة تعاونية زراعية في مدينة سيبينغ بشمال شرقي الصين “تم حماية التربة السوداء، لذا يمكن أن تنمو جذور المحاصيل بشكل جيد. ويمكن للمزارعين بالتأكيد الحصول على محاصيل أكبر ومكاسب أفضل”.
في عام 2021، توسعت المشاريع التجريبية لتناوب المحاصيل للحكومة المركزية لتغطي 2.67 مليون هكتار، مع توقعات أن يتجاوز معدل الميكنة الشامل في زراعة المحاصيل والحصاد 72%، ويتجاوز معدل مساهمة العلوم والتكنولوجيا في نمو الإنتاج 61%. وبفضل الإجراءات والسياسات الشاملة، عززت الصين حصتها من إنتاج الحبوب.
وقال هوا كاي يوان، مزارع في محافظة هوهتشيو بشرقي الصين “نتلقى إعانات خاصة للزراعة. وتتحسن جودة البذور عاما بعد آخر. كما أن ظروف الحفاظ على المياه بالأراضي الزراعية آخذة في التحسن. وتم استخدام المعدات الميكانيكية في عمليات الزراعة بأكملها من زراعة البذور إلى الحصاد. وحصدت 1050 طنا من الحبوب في عام 2021 وحققت دخلا يتراوح بين 500 و600 ألف يوان (78.7-94.4 ألف دولار أمريكي). وأخطط لزراعة مزيد من الحبوب في العام الجديد”.
وقال تسنغ يان ده، كبير المهندسين الزراعيين بوزارة الزراعة والشؤون الريفية الصينية “أرسى محصول الحبوب الجيد في عام 2021 أساسا متينا لضمان الإمدادات وتعزيز الثقة السوقية. كما قدم دعما قويا لبداية جيدة للخطة الخمسية الـ14 للصين (2021-2025)”.
*سي جي تي إن العربية.
