شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/
بقلم الدكتور: محمد سعيد طوغلي
رئيس الفرع السوري للإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب.
“إذا أفلس التاجر عاد لدفاتره القديمة” .. هو مثَلٌ سوريٌ دمشقيٌ قديم ، ينطبق حاله على حال الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية الاتهامات الأمريكية لبكين بتحميلها المسؤولية عن تفشي فيروس كورونا / كوفيد19/ المستجد .
والطريف بالأمر أن الاتهامات التي كالتها وكالة الاستخبارات الأمريكية بملف سري قدمته لرئيس بلادها ” جو بايدن” وهذا الملف من وجهة نظرنا كمراقبين ومهتمين بالشأن الصيني يفتقر لأدنى المعايير العلمية والتحاليل المخبرية ناهيك أن هذا الملف ليس من صلاحية وكالة الاستخبارات، ومتى كانت الاستخبارات تحقق في قضايا علمية بحثية هي حكراً فقط على علماء الفيروسات. إذ أن التقرير لم يذكر اسماء علماء معتبرين بهذا المجال ولماذا لم تكن منظمة الصحة العالمية طرفاً في إعداد التقرير ولكن الموضوع واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار.
ليس غريباً ولا جديداً علينا هذا التدليس الأمريكي، كما أننا شهدنا سابقاً على حرفية المخابرات الأمريكية في العراق وسورية.
أنه تقرير مسيس كاذب ومن حق بكين رفضه والتشكيك فيه.
لماذا لم تسمح امريكا بالتحقيق حول مختبرها (فورت ديتريك) بولاية ماريلاند، علماً أن أعراض المرض ظهرت بأمريكا منذ مطلع عام 2020 أي قبل ظهورها بمدينة ووهان الصينية بأشهر. ولماذا تعمدت امريكا إخفاء بيانات المرضى ولم تسمح بظهورها إذا الهدف بات جلياً هو تسيس الجائحة وتشويه سمعة جمهورية الصين الشعبية.
ان جمهورية الصين الشعبية وقائدها العظيم باتت تشكل حالة من الهلع الأمريكي، حيث أن الصين ازدادت قوة وثراءً ومالت كفة الميزان التجاري والاقتصادي والأخلاقي لصالحها وباتت تشكل خطراً حقيقياً على الأمريكي الذي يرى في الصين منافساً قوياً وشريفاً ومحبوباً من معظم دول العالم. وإن التميز في أسلوب الصين الشعبية وحزبها بالتعامل مع دول العالم بالشفافية والإحترام والندية ومد يد المساعدة للجميع دون مقابل فهي تنشد المنفعة والرفاهية للجميع .
مما جعل الأمريكي يراجع حساباته وكان ٱخرها انسحابه من أفغانستان التي أثبتت كذبه بحربه على الارهاب إنما كانت حربا لسرقة مقدرات البلاد وخيراتها ليتفرغ لحربه الباردة على الصين وكيل الاتهامات والكذب المنظم .
ولو أطلقنا سؤالا لكل متتبعي السياسة الأمريكية والصينية على مدى عقود من الزمن: من أجدر الناس بالثقة الصين التي لم تكذب علينا قط ام الأمريكي الذي يمارس الكذب والتدليس في كل تفاصيل حياته؟؟؟
وعلينا الإنتباه اليوم والحذر من الأمريكي في كل ما يتعلق بجمهورية الصين الشعبية من اقوال وأفعال وسننتظر المزيد من الاشاعات والافتراءات والتدخل السافر المنافي للقانون الدولي في هونغ كونغ وتايوان وشينجيانغ ولنحذر من هذه الأخيرة..
* ملاحظة المحرر: تعكس المقالة الرأي الشخصي للكاتب وتعبر بالضرورة عن رأي الشبكة.