تعد الإنجازات التي حققتها الصين في مجال القضاء على الفقر المدقع أفضل دليل على التقدم الذي تم إحرازه في قضية حقوق الإنسان.

في منطقة شينغآن بمنطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم بشمالي الصين، كانت البيئة الطبيعية المحلية القاسية تعيق جهود المنطقة للتخلص من الفقر. ولكن بفضل سلسلة من السياسات مثل إعادة التوطين، بدأ الرعاة في الانتقال إلى منازل جديدة وبدأوا الزراعة بدعم مالي خاص من الحكومة المحلية. كما نظمت السلطات المحلية تدريبا على التطريز المنغولي للنساء.

وقال أحد الرعاة: “بعتُ عجولي مقابل عشرة آلاف يوان (1564 دولارا أمريكيا) لكل رأس منها هذا العام. وأحصل على عشرة آلاف يوان في العام من عملي كحارس في الغابات. ومع الدخل من أعمال التطريز لزوجتي، يصل دخلنا السنوي إلى حوالي 50 ألف يوان”.

في الوقت الحاضر، تمتلك كل مدينة في المنطقة تقريبا صناعاتها المميزة للحد من الفقر. وفي الخطوة التالية، ستعمل المنطقة على بناء قواعد معالجة المنتجات الزراعية لتعزيز تنمية الصناعات وزيادة دخل المحليين.

وفي محافظة ووتشاي بمقاطعة شانشي شمالي الصين، تقدم السلطات المحلية أيضا تدريبا على المهارات للسكان الذين تم نقلهم. وأطلقت المحافظة مؤخرا أول منصة خدمات “الشباك الواحد” للتوظيف وريادة الأعمال.

وقالت ليو جيون بينغ، ساكنة محلية: “لقد سجلت في برنامج تدريب مربية الأطفال وسأكون قادرة على تلقي التدريب قريبا. وبعد الانتهاء من التدريب، سأتمكن من العثور على فرصة عمل وكسب المال”.

وقال ليو تشي تشنغ، رئيس المحافظة: “في الماضي، كانوا يكسبون المال من خلال القوة البدنية، أما الآن فيعتمدون على المهارات للعثور على فرص عمل. وبالتالي، تم القضاء على مصدر فقرهم ولديهم أمل أكبر في حياة أفضل”.

نفذت الصين كأكبر دولة نامية ثلاث خطط عمل وطنية لحقوق الإنسان منذ عام 2009. وفي خطة العمل الثالثة للفترة بين عامي 2016 و2020، اقترحت الصين هدف القضاء على الفقر المدقع وحققت الهدف كما هو مقرر، وإنه مثال حي للتقدم الشامل في قضية حقوق الإنسان في الصين.

وأعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ في 25 فبراير الماضي أن الصين قد حققت “نصرا كاملا” في حربها ضد الفقر. وعلى مدى السنوات الثماني الماضية، تم انتشال 98.99 مليون من السكان الريفيين الذين يعيشون تحت خط الفقر الحالي من براثن الفقر. وساهمت الصين بأكثر من 70% من الحد من الفقر العالمي خلال هذه الفترة.

المصدر: سي جي تي إن العربية.