القناة العربية CGTN/
ردا على أوضاع الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد وسلسلة من التدابير التي اتخذتها الحكومة الصينية من أجل الوقاية منه والسيطرة عليه، قال جمال حسين رئيس تحرير صحيفة الأخبار المسائية المصرية إن استجابة #الصين للوباء المفاجئ أظهرت فعالية الحكومة المتميزة في صنع القرار وتوحيد الشعب.
ويرى حسين أن مساحة الصين الشاسعة وعدد سكانها الكبير يزيد من صعوبة إدارة الوباء والسيطرة عليه، لكن الإجراءات الحاسمة التي اتخذتها الحكومة الصينية من أجل منع انتشار الوباء ومكافحته ساهمت في منع انتشاره إلى بقية الأماكن أكثر فأكثر. وفي هذا السياق قال حسين “إن إجراءات الوقاية من الوباء والسيطرة عليه التي اتخذتها الصين فعالة وقوية، وقد أكدت على ذلك منظمة الصحة العالمية. وفي الوقت الراهن، حققت تدابير الإغلاق التي اتخذتها الصين لمنع انتشار الوباء منجزات ملحوظة. فمن المتوقع أن تحقق الصين نتائج أكثر تشجيعا في المستقبل القريب”.
كان حسين الذي زار مدينتي بكين وقوانغتشو من قبل، شاهدا على التطور السريع لقطاع البنية التحتية في الصين. إلا أن ما أثار اندهاشه الكبير هو السرعة الهائلة التي بني فيها مستشفيين مؤقتين في مدينة ووهان حاضرة مقاطعة هوبي وسط الصين حيث أن انتهاء أعمال إنشاء مستشفى هوهشنشان وبدء استقباله للمرضى والذي استغرق عشرة أيام فقط أثار إعجاب الناس في جميع أنحاء العالم! وقال حسين إن الصين دولة نامية كبيرة ودولة لديها “قطاع بنية تحتية قوي” وإن إعلان الصين عن تشييد عاجل لمستشفيين كبيرين لعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا الجديد في غضون أيام قليلة قد أثار اهتماما عالميا، ويمكن القول إن لدى الصين فقط القدرة على الوفاء بهذا الوعد. مما لا شك فيه أن هذا المشروع قضية عظيمة للصين خلال فترة محاولتها في الوقاية من الوباء ومكافحته، مما يعكس إرادة الشعب الصيني القوية في الاتحاد ومسؤولية وتصميم الحكومة الصينية على مكافحة هذا الوباء”.
وأشار حسين إلى أن تفشي فيروس كورونا الجديد أثار تفكيرا عميقا للمجتمع الدولي في إجراء التعاون في مجال الصحة العالمية. وفي ظل هذا تأمل #مصر في الاستفادة من خبرات وتجارب الصين في الوقاية من الوباء والسيطرة عليه لتعزيز التعاون الثنائي في مجال الطب والرعاية الصحية. مضيفا أنه قد ظهرت حالات الإصابة في العديد من بلدان العالم ورغم أن مصر ليست من بينها، فقد أعلنت الحكومة المصرية عن تدابير وقائية شاملة. ولقد أصبح أيضا تقاسم المعلومات الطبية والصحية نقطة مهمة للتعاون ببن مصر والصين في المجالات الطبية والصحية خلال المرحلة القادمة وقد تم الاعتراف بقدرة الصين على التعامل مع حالات الطوارئ من قبل العالم لأن أعمال الوقاية من الوباء والسيطرة عليه قضية معقدة وشاقة”.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية في أول فبراير أنه سيتم تقديم 10 أطنان من الإمدادات الطبية للصين من أجل مساعدتها في مقاومة تفشي فيروس كورونا الجديد. وحول ذلك قال حسين إن “الصديق لا يعرف إلا عند الشدائد”، وإن إرسال الحكومة المصرية مواد الإغاثة إلى الصين هو مكافأة للمساعدات طويلة الأجل التي تقدمها الصين لمصر وإن الفترة الصعبة تعكس بشكل أفضل الصداقة الوثيقة بين الجانبين. مضيفا أنه منذ ظهور تفشي فيروس كورونا الجديد، أبدت مصر حكومة وشعبا درجة عالية من الاهتمام بالصين وسيعمل المجتمع الدولي، بما في ذلك مصر ودول أخرى، مع الصين لمكافحة تفشي الوباء. وإلى جانب ذلك، قال حسين إنه يأمل من صميم قلبه أن تتمكن الصين من التغلب على هذه الصعوبة في أسرع وقت ممكن وبأقل خسارة واثقا بأن الشعب الصيني سينتصر في معركته ضد هذا الوباء. #معا_ضد_كورونا