قال شي جين بينغ: “إن الوباء لم ينته بعد، والمعركة ضده لا تزال مستمرة، لكننا نعتقد اعتقادًا راسخًا أن الشتاء البارد لا يمكن أن يوقف وتيرة الربيع، وأن الليل المظلم لا يمكن أن يخفي الفجر”.
مضيفاً أن البشرية ستكون بالتأكيد قادرة على التغلب على الوباء وتحقيق النمو والتقدم من خلال الكفاح ضد الكوارث.
شي: مفتاح تقييم النظم الاجتماعية يتمثل في مدى قبول الشعب وتأييده لها
وقال الرئيس الصيني: لا يمكن التمييز بين المستويات العالية والمنخفضة، أو الجيد والرديء في الأنظمة الاجتماعية والتاريخ والحضارات لمختلف بلدان العالم، مشيراً إلى أن مفتاح تقييم النظام الاجتماعي لبلد ما يتمثل في مدى توافقه مع الظروف الوطنية الخاصة، ودعم الشعب له، ومبلغ إسهامه في تحقيق الاستقرار السياسي والتقدم الاجتماع وتحسين معيشة الناس، فضلاً عن قضية التقدم البشري.
شي : لن يكون هناك حضارة للبشرية بدون التنوع
واكد شى ان التباين في التاريخ والثقافة والنظام الاجتماعي لدول العالم موجودا في المجتمع البشري منذ القدم ، وهو ميزة متأصلة لحضارة البشرية. ولن يكون هناك حضارة للبشرية بدون التنوع.
واكد شى ان التباين في التاريخ والثقافة والنظام الاجتماعي لدول العالم موجودا في المجتمع البشري منذ القدم ، وهو ميزة متأصلة لحضارة البشرية. ولن يكون هناك حضارة للبشرية بدون التنوع ، إن التباين بذاته لا يدعو الى القلق وما يثير الهواجس هو العجرفة والتحيز والكراهية ومحاولة فرض التسلسل الهرمي على حضارة البشرية وفرض التاريخ والثقافة والنظام الاجتماعي على الآخرين . ويتعين على جميع الدول تحقيق التعايش السلمى على اساس الاحترام المتبادل ، والسعى الى الارضية المشتركة ، وتعزيز التواصل والاستفادة المتبادلة بين جميع الدول ، بغية اضفاء قوة دافعة على مسيرة تقدم فى الحضارة البشرية .
أكد الرئيس شي أنه يجب على المجتمع الدولي النظر إلى المدى البعيد والوفاء بوعوده وتوفير الدعم الضروري لتطور الدول النامية وضمان حقوقها ومصالحها التنموية المشروعة، وتعزيز المساواة في الحقوق والفرص والقواعد، بما يمكّن شعوب العالم من تقاسم الفرص والإنجازات التنموية.
وأكد شي أن المشاكل التي تواجهها البشرية لا يمكن أن تحلها أي دولة بمفردها، ويتعين أن يكون هناك عمل جماعي واستجابة عالمية وتعاون لتسويتها.
قال شي إن تكوين “دائرة صغيرة” وإشعال “حرب باردة جديدة” على الساحة الدولية وإقصاء وتهديد وتخويف الآخرين وفك الارتباط وقطع الإمداد وفرض العقوبات بدون مبرر وافتعال التباعد وحتى الانعزال لأمر سيدفع العالم إلى اتجاه الانقسام وحتى المجابهة.
ودعا شي إلى ضرورة قيام الحوكمة العالمية على أسس القواعد والتوافق التي توصلت إليها جميع الدول، بدلاً من الإملاءات التي تفرضها دولة واحدة أو بضع دول.
ويجب الالتزام بالقوانين والقواعد الملائمة لتنسيق وتنظيم العلاقات بين دول العالم. لا يجوز للأقوياء التنمر على الضعفاء، ولا يجوز اتخاذ قرار بمجرد إظهار عضلات قوية أو التلويح بقبضة كبيرة، كما لا يجوز ممارسة الأحادية تحت ذريعة التعددية.
وقال شي إنه ويجب التمسك بالمبادئ، وعلى الجميع الالتزام بالقواعد طالما وُضعت. ويجب ألا تكون “التعددية الانتقائية” خيارنا.
وقال شي “لقد علّمنا التاريخ والوقائع أن المقاربة الخاطئة الداعية إلى الاستقطاب والمجابهة، سواء أكان شكلها حرباً باردة أو ساخنة أو تجارية أو تكنولوجية، ستضر بمصالح دول العالم ورفاهية شعوبها في نهاية المطاف”.
دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الالتزام بمفهوم التعاون المتمثل في المنفعة المتبادلة والفوز المشترك وضمان حقوق التنمية المتساوية لجميع البلدان، وتعزيز المنافسة الصحية على أساس عادل ومنصف للارتقاء بمستويات التنمية لكل الأطراف، “بدلاً من التناحر والتصارع المميت” حسب قوله
.
وأكد شي أن عالم اليوم يشهد تغيرات غير مسبوقة منذ قرن، ويمر بعصر من التنمية والتحولات الكبرى، قائلاَ: “من أجل تعزيز تعددية الأطراف في القرن الـ21، يجب علينا تكريس تقاليدها الحميدة وفتح آفاقها الجديدة، وذلك يعني ضرورة الالتزام بالقيم الجوهرية والمبادئ الأساسية للتعددية من جهة، والتماشي مع تغيرات الأوضاع ومواجهة التحديات الدولية، وإصلاح وتحسين منظومة الحوكمة العالمية على أساس التشاور الواسع والأرضية المشتركة، من جهة أخرى.”
أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن بلاده ملتزمة بتحمل المهام وإكمالها بصورة جيدة طالما أنها مفيدة للبشرية جمعاء، مضيفاً أن الصين متمسكة بالتعددية عبر تبني إجراءات عملية، وتبذل جهوداً دؤوبة للمساهمة في حماية أرضنا المشتركة وتحقيق التنمية البشرية المستدامة.