في الـ23 من الشهر الجاري، تم افتتاح القرى الأولمبية الثلاث التابعة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين – قرية بكين الأولمبية، وقرية يانتشينغ الأولمبية، وقرية تشانغجياكو الأولمبية، ودخل القرى أعضاء من 20 وفدا من الصين وبريطانيا والولايات المتحدة.
“الحلقة المغلقة آمنة جدا”
في مواجهة الانتشار العالمي لوباء فيروس كورونا الجديد، فإن الطريقة التي ستستضيف بها الصين دورة ألعاب أولمبية شتوية آمنة وقد باتت محور اهتمام الرأي العام الدولي.
إدارة الحلقة المغلقة، تطعيم من يجب تطعيمهم، اختبارات يومية للحمض النووي … اللوائح الصارمة والدقيقة لمكافحة الوباء هي مسؤولية جميع المشاركين من الرياضيين والأسرة الأولمبية. قالت شبكة ((سي إن إن)) الأمريكية في الـ17 من يناير إن اختبارات الحمض النووي مطلوبة قبل مغادرة المشاركين بالأولمبياد إلى بكين، وسيتم إجراء اختبارات الحمض النووي في أقرب وقت ممكن بعد وصولهم إلى بكين، هذا يمكن أن يحد من دخول الوباء إلى الحلقة المغلقة للألعاب الأولمبية الشتوية إلى أقصى حد. “في الوقت الحالي، يبدو أن الحلقة المغلقة آمنة جدًا، إن إدارة الحلقة المغلقة تحمي من هم داخل وخارج الحلقة.”
دعم واسع من المجتمع الدولي
في مواجهة الوباء، بذلت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين جهودًا شاقة للغاية، وحظيت أيضًا تلك الجهود بدعم واسع النطاق من المجتمع الدولي. في الـ10 من نوفمبر عام 2021، نقلت صحيفة “إندبندنت” البريطانية عن رئيس لجنة التنسيق لأولمبياد بكين الشتوية في اللجنة الأولمبية الدولية خوان أنطونيو سامارانش جونيور قوله إنه حتى مع التحديات الحالية للوباء، سيقدم المنظمون الصينيون دورة غير عادية. كما أعرب توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية عن ثقته في استضافة دورة ألعاب أولمبية شتوية آمنة. من خلال استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، ستكتب بكين التاريخ وتصبح أول مدينة تستضيف كلا من الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية.
“معا نحو المستقبل” رغبة مشتركة
يظهر الدعم الدولي الواسع لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين أنه لا سبيل لتسييس الرياضة. في الـ21 من يناير، قال تشاو لي جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة واللجنة الأولمبية الدولية، والناس من العديد من الدول حول العالم أعربوا مؤخرًا عن دعمهم وتوقعاتهم لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، وعارضوا تسييس الرياضة. وقالوا إنها تعبر بشكل كامل عن التطلع المشترك للمجتمع الدولي “نحو المستقبل”.
مع موجات الانتشار الجديدة المتكررة للوباء، يحتاج العالم بشكل عاجل إلى إيجاد فرصة “لمزيد من الوحدة”، وتعد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين فرصة جيدة. في بيان لصحيفة ((آسيا تايمز)) في أكتوبر الماضي، قالت اللجنة الأولمبية الدولية إن الأولمبياد حدث يوحد العالم في منافسة سلمية، وفي عالمنا الهش، وعلى الرغم من الاختلافات، فإن الرياضة قوة تجمع دول العالم معا وتمنحنا الأمل في مستقبل أفضل. في الـ19 من يناير، نشر موقع هيئة إذاعة جنوب أفريقيا (SABC) تعليقًا، قال فيه إن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين تسير كما هو مخطط لها، وأنه حتى إذا كان هناك وباء، يمكن للمجتمع البشري التغلب على الصعوبات مع إرادة قوية وتصميم مستمر، ولن يتوقف العالم فجأة بسبب أي شيء.
*سي جي تي إن العربية.