Monday 18th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

أهمية اليمن استراتيجيا لطريق الحرير الصيني 

منذ 4 سنوات في 07/سبتمبر/2020

شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

 

بقلم:عبد الحميد الكبي*

 

 *كاتب مُعتمد في (شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية) في الجزائر؛ وعضو إتحادي قديم؛ ومستشار رئيس الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاّب العرب أصدقاء وُحلفاء الصين للشؤون اليمنية؛ وباحث في العلاقات الصينية #اليمنية؛ وممثل عدة هيئات دولية في اليمن.

 

  تشكل اليمن أهمية جيوسياسية استراتيجية استناداً إلى موقعها المتميز ونظراً لأهمية موقعها المُطل على “طريق الحرير الصيني”. فاليمن تقع في الركن الغربي للجزيرة العربية، وتشرف سواحلها الممتدة من بحر العرب وحتى البحر الأحمر على أحد أهم مسارات الملاحة الدولية، حيث أن اليمن يُعتبر أحد أبرز وأهم المحطات التي ضمن مشروع الصين “الحزام والطريق” أو كما يعرف “طريق الحرير الجديد”.

  يشمل طريق الحرير الصيني – الدولي غالبية دول العالم في مختلف القارات، ولذلك تزداد اهمية اليمن تبعاً لانضمامها إلى هذه المبادرة الصينية – الأممية.

 في هذا المضمار، فإن للتدول التجاري العالمي الحالي الذي يعتمد  في الأساس على البضائع والسلع المصنعة في الصين أولاً والبلدان الآسيوية ثانياً، والتي يتم نقلها إلى أوروبا عبر السواحل اليمنية. ويشكل مضيق باب المندب بسواحله اليمنية أهمية كبيرة، حيث يمر منه 5 بالمئة من البترول العالمي، فضلاً عن دوره الرئيسي في نقل نفط بلدان “الشرق الأوسط” إلى الأسواق العالمية، عَبر البحر الأحمر، لذلك يُعد ذلك من أهم النقاط الاستراتيجية لليمن والمنطقة العربية وجمهورية الصين الشعبية.

وأشار تيان تشي إلى أن الصين واليمن صديقان يتشاركان في السراء والضراء، وإن طريق الحرير القديم ربطنا بشكل وثيق، وعلى الرغم من أن البلدين لديهما ظروف وطنية مختلفة، ولكن لديهما معاناة تاريخية متشالهة ومهام التنمية المشتركة. وإن طبيعة العلاقات الصينية اليمنية الإخلاص والصداقة والاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة. يجب علينا تطوير روح طريق الحرير، للالتحاق فيما يتعلق بلاستراتيجية التنموية لدى الجانبين وتعميق التعاون، وبذل الجهود المشتركة لتحقيق حلم الصين المتمثل في النهضة العظيمة للأمة الصينية وحلم اليمن المتمثل في السلام والاستقرار والتنمية. ولذلك، طرح تيان تشي اقتراحات التعاون التالية :

الأول، تبادل الدعم بثبات، واحترام اختيار الطريق. وإن الصين تدعم اختيار الشعب اليمني لطريق التنمية بشكل مستقل، والحل السلمي للخلافات عبر الحوار والتشاور، لتحقيق سلام الدولة واستقرارها وتنميتها في أسرع وقت ممكن .

الثاني، الالتزام بالتعاون والمنفعة المتبادلة، وتعزيز التنمية المشتركة. نلتزم بمبدأ “التشاور والتقاسم والتشارك في البناء”، وندفع بناء”الحزام والطريق” يدا بيد ونوسع التعاون العملي بين البلدين، لمساعدة اليمن على تحويل تفوق الموارد والطاقة إلى تفوق التنمية، وخلق للمين نقاط جديدة لنمو الاقتصاد والتوظيف، لتحقيق النمو الاقتصادي وتحسين معيشة الشعب بشكل أفضل.

والثالث، تقريب قلوب الشعبين الصيني اليمني، وتعزيز الصداقة التقليدية. نأخذ افتتح قسم اللغة الصينية بجامعة صنعاء، وإنجاز بناء المكتبة الوطنية الكبرى كفرص لتوسيع التبادلات الثقافية في مجالات الثقافة والتعليم والشباب والرياضة وغيرها من المجالات، وتعزيز الصداقة بين الشعبين، من أجل تناقل الصداقة الصينية اليمنية جيلا بعد جيل وتطويرها.

 

  من خلال متابعاتي لطريق الحرير الذي يستمد قوته من قوة الصين الاقتصادي، وفعاليتها وعلاقاتها الدولية، إضافة إلى إمكانياتها الاقتصادية الفاعلة، تبينتُ ضرورات الالتقاء اليمني بالصين في محطات اقتصادية وسياسية مشتركة، وتبادل المنافع، والمطالبة ببناء نظام دولي عادل. فالصين تعتبر أكبر شريك اقتصادي ومن النقاط الاستراتيجية والاهمية لليمن ميناء عدن بما يتميز جغرافياٍ ومكانة جيواستراتيجية أساسية لطريق الحرير البحري، ولكونة يقع في منتصف طريق الحرير من شرق آسيا إلى غرب أفريقيا.

 فبالإضافة إلى “ميناء الحديدة” المطل على البحر الأحمر، غربي اليمن، وما يشكله من أهمية كأحد أهم وأبرز المؤانى اليمنية في البحر الأحمر، يبرز “ميناء المخاء” الاستراتيجي، أضف لكل ذلك الجُزر اليمنية المنتشرة في البحر الأحمر، وبحر العرب، ويبدو أن حساسية المواقع الجيوسياسي والاقتصادي الذي تتميز به اليمن، يعرضها إلى صراعات وتدخلات خارجية تؤثر بشكل سلبي على اليمن، وتثقل كاهل المواطنين. 

 إلا ان توقيع مذكرة تفاهم في أبريل 2019 ، لانضمام اليمن إلى مجموعة “طريق الحرير”، ضمن أعمال القمة الثانية لطرق الحرير، قد مثل نقلة كبيرة في السير في  هذا النهج، خياراً نحو تعزيز الشراكة عبر تكليف الشركات الصينية بمشاريع إعادة الإعمار، إضافة إلى العمل بموجب اتفاقية تأهيل ميناء عدن والتعاون المشترك لحماية طريق الملاحة الدولية عبر مضيق باب المندب.

 إلا أن اليمن يعاني حالياً الضعف والصراعات التي تكبل تحركاته الدولية، وتحد من تفعيل صداقاته ورغباته الاقتصادية. ولا شك أنه لن تتحقق أهداف اليمن الاستراتيجية إلا عبر الاستراتيجية والشراكة التنموية مع الصين، وضمن “مبادرة الطريق والحزام”، إلا بارساء الاستقرار والأمن والأمان في اليمن، وبناء مؤسسات الدولة القادرة على المضي قدماً في توظيف موقعها الاستراتيجي نحو شراكة وتعميق نحو البناء والتنمية المستدامة لليمن.

– المراجع: 

ـ كلمة سعادة السفير الصيني لدى اليمن، تيان تشي، بعنوان “تطوير روح طريق الحرير، وتحقيق التعاون والمنفعة المتبادلة”، في المعهد الدبلوماسي اليمني،  18 مارس 2015، موقع سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى الجمهورية اليمنية.

ـ تقرير نشره مركز انسامر للأبحاث الإنسانية التابع لهيئة الإغاثة التركية.

 

لمحة مختصرة عن الكاتب:

  • ناشط شبابي وكاتب صحفي.
  • عضو حكومة اطفال اليمن مجلس وزراء اطفال اليمن2015.
  • رئيس فرع الاتحاد العام لأطفال اليمن2016م.
  • راصد ميداني لمنظمة رفع لتنمية حقوق الطفل.
  • عضواً منتدى السلم والمدينة.
  • شاعر وعضو في مؤسسة أبجديات الثقافية.
  • مدير عام فرع الاتحاد الدولي للتنمية وحقوق الإنسان2017م.
  • سفيرالاتحاد الدولي للدفاع عن حقوق الطفل2018م.
  • مدير عام الاتحاد العالمي لحماية الطفولة في اليمن 2019م
التصنيفات: مقالات
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *