CGTN العربية/
أصدر المعهد الأسترالي للسياسة الإستراتيجية تقريرا حول ما يسمى بـ”بيع الأويغور” منذ بعض الوقت، مدعيا أنه بين عامي 2017 و2019، أجبرت شينجيانغ ما لا يقل عن 80000 من الأويغور على العمل في المصانع داخل الصين، وتم تقييد حريتهم الشخصية، وحقوق العمل والمعتقدات الدينية ليست مضمونة. ولكن هل هذه هي الحقيقة؟
“أريد أن أعمل بجد لكسب العيش”
عيسى قروي من منطقة هيتيان في شينجيانغ، وفي عام 2018، خرج من هيتيان وأتى للعمل في شركة تكنولوجيا الإعلام الجديد في مدينة نانتشانغ بمقاطعة جيانغشي. وقد أصبح عيسى الآن العمود الفقري للشركة. مع هذه الوظيفة، اشترى عيسى دراجات كهربائية وغسالات لعائلته، وتحسنت حياة جميع أفراد الأسرة.
لدى ماموتي تجارب مماثلة مع عيسى. ففي عام 2018، قام بالتسجيل للعمل في شركة الأجهزة الكهربائية في هانغتشو بمقاطعة تشجيانغ، وأصبح موظفا مهما في الشركة تدريجيا، ويبلغ دخله السنوي 55000 يوان، وتخلص من الفقر في عام واحد فقط.
وفقا لإحصاءات من الإدارات المتعلقة، منذ عام 2018، وقد عملت القوى العاملة للأسر المنكوبة بالفقر في جنوب شينجيانغ بشكل طوعي على توظيف حوالي 151000 شخص في البر الرئيسي من خلال طرق مثل التعريف بالموظفين ومطابقة الوظائف في سوق الموارد البشرية. وينخرط معظمهم في تصنيع المنتجات الإلكترونية والكهربائية، وتحضير الأغذية، وخدمات المطاعم، والتعبئة وغيرها من الصناعات، ويبلغ دخل الفرد السنوي أكثر من 45000 يوان، وهو أعلى بكثير من دخل الزراعة في جنوب شينجيانغ، وتخلصوا جميعا من الفقر.
“أنا حر، لست مضطرا للعمل”
يأتي أبليميتي من منطقة هيتيان، وهو يعمل الآن في شركة إلكترونية في مقاطعة قوانغدينغ. في عام 2017، جاء هو وزوجته للعمل في قوانغدونغ من خلال معلومات التوظيف في السوق، ويبلغ دخل الزوجين الشهري أكثر من 8000 يوان. قال أبليميتي إنه قبل أن يخرج إلى العمل، سوف يحاول استكتشاف الوضع في المدن المحلية، مثل المناخ المحلي، ووضع العمل، ظروف الطعام والإقامة، ومقدار الدخل وما إلى ذلك. وبعد التعرف على هذه الظروف، سيقوم بالتسجيل الطوعي بناء على الوضع الفعلي للأسرة ومهاراته. لا أحد يجبره على العمل.
تعمل باشاغولي في شركة في مدينة دونغقوان بمقاطعة قوانغدونغ، ويبلغ دخلها الآن السنوي 45000 يوان. وبعد قدومها، انتقل أكثر من 500 مواطن من رأس مسقطها إلى قوانغدونغ للعمل، وحقق العديد من الناس التخلص من الفقر.
“هذه المخاوف غير ضرورية”
نورمان غوري قروية من شينجيانغ، في يناير 2019، جاءت هي و11 صديقا من نفس القرية للعمل في مصنع للأجهزة الكهربائية في مدينة نينغبوه بمقاطعة تشجيانغ.
وقالت إنه من أجل الترحيب بالموظفين الجدد، أقيم حفل الافتتاح الكبير في المصنع، ووقعت عقد العمل على الفور، ويبلغ دخلها الشهري 4000 يوان، ناهيك عن المكافآت. كما أبرمت الشركة عقود تأمين لهم.
مثل جميع العمال، يوقع العمال من شينجيانغ عقود العمل مع الشركات وفقا للقانون، وتوضح العقود محتويات عملهم، وظروف العمل، وساعات العمل، وأجر العمل، والتأمين الاجتماعي، والراحة وغيرها من الحقوق.
هذا التقرير في الواقع “يحرم عمال شينجيانغ من حقوقهم في العمل”
هنا حالات حقيقية تكفي لإثبات أن التقرير الذي أصدره “المعهد الأسترالي للسياسة الإستراتيجية” يختلق الكثير من الأكاذيب لتشويه سمعة شينجيانغ.
إن السعي إلى حياة سعيدة هو حق للجميع، بغض النظر عن المجموعة العرقية أو المنطقة. ويبدو أن هذا التقرير يعبر ظاهريا عن عدم رضا للعمال المهاجرين من شينجيانغ، لكنه يتجاهل الوقائع ويتجاهل مصالح الجميع ويحرم العمال من شينجيانغ من أبسط حقوق العمال بالتعبير عن آرائهم.