*العربية CGTN/
“صنعنا نحن 20 متطوعا 300 ألف كمامة طبية خلال 12 ساعة ليلا”. جاءت مجموعة من العمال الجدد لأحد مصانع الكمامات الطبية في شانغهاي. إنهم متطوعون من أحياء سكنية مختلفة يعملون 12 ساعة كل ليلة دون استراحة.
في ظال انتشار فيروس كرونا الجديد، تعد الكمامات الطبية من أكثر المنتجات ضعفا بالنسبة إلى المدنيين، فبدأ أحد مصانع مدينة شانغهاي بإنتاج دفعة كبيرة من الكمامات الطبية بشكل عاجل، إلا أن عدد العمال ما زال قليلا بسبب إجازة عيد الربيع، مما أثار اهتمام إحدى المؤسسات الخيرية المحلية. اتصلت تشو رونغ، مسؤولة المؤسسة بهذا المصنع لتشجع المتطوعين للتعاون مع العمال خلال ساعات الليل.
لم يخطر ببالهم أن خبر المشاركة سينتشر كالنار في الهشيم بعد نشر ذلك على شبكة الانترنت، ليبلغ عدد المتطوعين 300 شخصا. توافق تشو رونغ والمصنع على مشاركتهم خلال اليوم 29 من شهر يناير واليوم 9 من شهر فبراير، ليعملوا من الساعة 7 مساءا حتى الساعة 7 صباحا.
شارك تشانغ تشنغ ياو وزوجته في هذا النشاط التطوعي، حيث يعمل في ورشة الكمامات الطبية بينما تعمل زوجته كمتطوعة على شبكة الانترنت. رغم أن لديه استعدادات نفسية كافية، ما زال يشعر ببطء نفسه أثناء العمل في الورشة المتصفة بالضجيج الكبير والهواء الضيق وسرعة إيقاع العمل. مع مرور الوقت، ازدادت ثقته بنفسه تدريجيا. قال تشانغ تشنغ ياو: “رأينا أنا وزوجتي الأخبار على التلفزيون، ونشعر بقلق شديد. في ظل انتشار الفيروس الجديد، يعمل كثير من الأطباء ونريد أيضا أن نفعل شيئا ما، لذا قررنا أن نعمل متطوعين لإنتاج المزيد من الكمامات الطبية”.
” 1600 كمامة كل 35 دقيقة، 28800 كمامة 12 ساعة”،
يعد سون جيان كمية الكمامة بعد انتهاء العمل طول الليل. لم يجد كثير من الناس أنه متطوع ضعيف السمع يريد أن يبذل جهوده ويأمل انتهاء الوباء مبكرا.
بعد 12 ساعة، أكمل 20 متطوعا مهمة إنتاج 300 ألف كمامة طبية. في الواقع إنها حملة “أبيض+أسود” التي تسير دون توقف 24 ساعة، حيث تجاوز حجم الإنتاج لهذا المصنع مليون كمامة طبية يوميا.
#معا_ضد_كورونا
*(متابعة ونشر: عبد القادر خليل).