CGTN العربية/
منذ يونيو الماضي، استمرت الأمطار الغزيرة في جنوب الصين، وحدثت الفيضانات في العديد من المقاطعات، لا سيما في مقاطعة جيانغشي جنوب شرقي الصين، حتى بداية يوم 12 يوليو، سجلت 4 محطات هيدرولوجية مستويات مياه تتجاوز الرقم القياسي منذ عام 1998. في مواجهة الكوارث، تعد سلامة أرواح الناس هي الأولوية الأولى، حيث تعمل جميع المقاطعات لتنظيم الإنقاذ والإغاثة من الكوارث.
في سد تشونغتشو ببلدية ليقانغ في مدينة ليبينغ بمقاطعة جيانغشي، لمواجهة ذروة الفيضان، يناضل القرويون وأعضاء فريق الإنقاذ لمعالجة مشكلة خفية قد تشكل ثغرة للسدود، من بينهم، بادر شاو تشونغرو إلى أخذ أكياس الرمل لسد هذه الثغرات المحتملة.
شاو تشونغرو، يبلغ من العمر 56 عاما، وهو أمين قرية شاوان ببلدية ليقانغ، يترأس الأعمال الدورية والحفاظ على قطعة من سد تشونغتشو بطول 700 متر. يقف على السد وأمامه الفيضان المتدفق وخلفه حقول الأرز والقرية التي يعيش فيها مع أقربائه وأصدقائه، لطالما حافظ شاو تشونغرو على حالة تأهب ولم يتعمد الإهمال. كما لم يكن لديه وقت لحصاد 0.2 كيلومتر مربع من الأرز الناضج الذي يعد مخرن الطعام لأسرته في النصف الثاني من العام الجاري.
لا يزال شاو يتذكر الفيضان في عام 1983، حيث ظهرت ثغرات في السد ووصلت المياه للقرية وغمرت المنازل وغمر الأرز، ولم يكن هناك حصاد لعام كامل، عاشت أسر القرية في حياة صعبة.
بتجنب حدوث الكوارث المماثلة، كان شاو تشونغرو والقرويون في خدمة الحراسة على السدود دون استراحة، مشكلين 4 دوريات كل يوم ولكل دورية 6 أشخاص خلال 6 أيام ماضية، ويقومون بجولة كل نصف ساعة.
بصفته أمين القرية، كان شاو يعمل في السدود طوال اليوم ولا ينام إلا شعر بنعاس شديد.
في الليلة الممطرة، أخذ شاو والقرويون مصابيح يدوية مرة أخرى سائرين على المنحدر الشائك، في حين يكتشفون الطريق الموصل إلى السد المظلم ويبحثون عن المخاطر.
قال شاو تشونغرو: الحفاظ على سلامة السد مثل الحفاظ على ديارنا، عدم انهيار السد يعني إمكانية حصاد الأرز في الحقول وعدم تضرر المنازل في القرية.
تختبئ الشمس وراء السحب، وكل الأمل أن يكون الناس وعمال الإنقاذ في أمان.