خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
بقلم: طارق قديس *
#طارق قديس: #شاعر و #كاتب #أردني معروف وله العديد من الإصدارات الشعرية والقصصية، وعضو #قيادي متقدم والمستشار الخاص لرئيس #الاتحاد_الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحلفاء الصين لقضايا السياسة والثقافة والأدب والقلميين في الصين.
لن يخفى على الباحثِ الدؤوبِ أن التصريحات الأخيرة لقداسة البابا فرنسيس، والتي تعرض فيها للأقليات الدينية في كتابه (دعونا نحلم: الطريق إلى مستقبل أفضل) بقوله أنه يفكر كثيراً في الشعوب المصظهدة، ومنهم: الإيغور، تندرجُ في بند التَّلاعب الإعلامي بالعقول، والتي عملت الآلة الإعلامية الغربية بقنواتها وصُحِفِها ومَواقعها الإلكترونية على نشرها وبثها في الفضاء، حتى غدت في نظر الكثيرين ثابتاً يصعُب الانفكاك عنه.
إن القول بأن المسلمين في إقليم شينجيانغ في غرب الصين يعانون من القمع والذل عند النظر بعين فاحصة وملامسة للواقع لن يغدو أكثر من ثرثرة وأقاويل لا أساس لها من الصحة، ولا جذر لها سوى حرب خفية على بكين تقودها قوى الإمبريالية الغربية، في محاولة للنيل من التقدم الاقتصادي الصيني، والتقارب الصيني الإقليمي الشرق أوسطي لترسيخ أسس التعاون المشترك طبقاً لقاعدة (رابح – رابح)، أي أن الكل يربح، استناداً لروح النصوص في مبادرة الحزامِ والطريق، خاصة إذا ما علمنا أن اللعب على الوتر الديني، وافتعال صراعات طائفية، وتعزيز الفرقة بين الشعوب تبعاً لقاعدة (فرِّق تَسُدْ) هي طرقٌ مألوفةٌ لدى قوى الامبريالية العالمية، لا حصر للشواهد عليها في التاريخ المعاصر القريب.
ولن يكون صعباً على المتابع الواعي للتحركات الغربية المناوئة للصين على رقعة العالم بأن يخلص إلى أن ما يُقال هنا وهناك عن أسرٍ أو بطشٍ أو تكميمٍ للحرِّيَات هو مجرد هجمة ٍ إعلامية منظمة تُضاف إلى باقي الهجمات الأخرى على الصعيد الاقتصادي والسياسي والتجاري، مع الاختلاف في تمدُّد مساحة الهجمة وتغلغلها في نفوس الشعوب، لما في الجدل الديني من تأثير شديد في نفوس المؤمنين، تأثير يمكن أن يتم تجييشه بإشاعة صغيرة يتم التسليم بصحة مصدرها دون تحقيق أو تمحيص، بينما الحقيقة هي أنه تم الحفاظ على إرث الإيغور بدعم من الحكومة الصينية بمختلف الفترات، وصولاً إلى حقبة الرئيس شي جين بينغ، حيث تمت رعاية المساجد والمعاهد الإسلامية، وحمايتها من الأفكار الدينية المتطرفة وانتشار الفتنة في أرض لا مكان فيها للفتن.
وفي مواجهة الهجمة المدبرة على الصين وقفت توجيهات الرئيس شي جين بينع الرشيدة الذي لطالما دعا إلى غرس الشعور بوحدة الأمة الصينية في قلوب المواطنين الصينيين بمختلف قومياتهم، وحثهم للإنتاج في ظل نظام اشتراكية بخصائصَ صينية سدًّا منيعًا لوأد أي محاولات مشبوهةٍ لزرع الفُرْقَة ما بين أبناء الوطن الواحد، فكان بذلك يضيف إلى البُنيان المتين الذي تأسس المساواة ما بين المواطنين لَبِنَةً جديدة تعزز من قدرة القيادة الحكيمة على مواجهة الضغوطات الخارجية المعادية، وتثبت للعالم أن بكين لا تأبه بكل ما يُثار من أكاذيب في الخارج، وكأنها تقول لهم بفَمٍ ملآن: “إن كل ما تفعلون صرخةٌ في وادٍ لا أكثر”.
مقالة جميلة.. اسلوب الكذب والتلفيق اتخذه السياسيون ومع الأسف الان رجال الدين بالرغم من عدائهم السابق للدول الاشتراكية والمساهمة في تدميرها الان يحاولون ان يكرروا نفس الاعيبهم ضد الصين لكنهم سيفشلون وتذهب مؤامراتهم ادراج الرياح .