شبكة طريق الحرير الإخبارية/
باكو، 19 مارس (أذرتاج)/
تختلف الآراء حتى الآن حول تسمية باكو، وكذلك التأريخ الدقيق للمدينة ثمة افتراضات مختلفة. اليكم بعض الروايات الموجودة:
يعتقد عالم الآثار الانجليزي وليام بيتري (Sir William Flinders Petrie) ان كلمة “جبل الشمس المشرقة باخو (Bakhay)” من كتاب الموتى المصري (للألفية الثانية قبل الميلاد) تشير الى باكو. يعزيها بعض العلماء الى تسميات قايتارا، ألباخا وباروكا المذكورة في المصادر القديمة. في المآخذ العائدة الى فترة ما بين القرنين الخامس والثامن للميلاد تذكر المدينة كـ”باقاوان”، “آتشي باقوان”. ابتداء من القرن التاسع نجد لأول مرة في المصادر العربية كلمات “باكو”، “باكوخ”، باكويا”، “باكويه”. كانت المدينة تسمى في المصادر الاوربية فيما قبل بـ”باقا”، “باكي”، “باكخي”، وفي المصادر الروسية “باكا”.
منذ القرن الثامن عشر تذكر باكو كـ”بادكوبه” في المآخذ الفارسية. هذه الكلمة مشتقة من كلمتين فارسيتين: “باد” ريح، “كوبه” – هبَّ، اي “المدينة التي تهب فيها الرياح”. نظرا لهذا، أطلق هذا الاسم على المدينة من قبل بعض المؤلفين بسبب الرياح القوية التي تهب في باكو.
تعتقد البروفسورة سارا آشوربكلي ان أصل الكلمة يعود الى كلمة “باقا” المستعملة في الزرادشتية، التي تعني في عديد من اللغات القديمة “الشمس”، و”الرب”.
في “دائرة المعارف الاسلامية” التركية يرجع أصل كلمة باكو الى كلمة “بك كوي” بمعناها “المدينة الرئيسية”. حسب رأي العالمة وباحثة القوقازيات ك. ب. باتكانوف ان كلمة باكو مشتقة من كلمة لاكية “باك” هضبة، بسبب وقوع المدينة على الهضبة. كما يدعى العالم على حسينزاده ان كلمة “باكي” يتم العثور عليها في القاموس التركي الشهير للقرن الحادي عشر محمود كاشغاري بمعناها “هضبة”.
الله محيييعد بعض العلماء اسم العاصمة الحالية لآذربيجان اسم المكان المشتق من اسم قبيلة (اثني) (اثنوتوبونيم)، اي مشتقة من اسم القبيلة القديمة “باكان” او “باقي”، النازحة الى آبشيرون في الفترة ما بين القرن الثاني عشر والقرن الخامس حتى الميلاد.
حاليا تسمى المدينة باللسان الأذربيجاني “باكي”.