تشير البيانات إلى أنه في العام الماضي، ارتفع سعر الغاز الطبيعي المسال في آسيا إلى ما يقرب من 6 أضعاف؛ وارتفع سعر الغاز الطبيعي في أوروبا إلى أكثر من 10 أضعاف مقارنة بأسعاره في شهر مايو من العام الماضي. كما ارتفعت أسعار النفط بشكل سريع، حيث تجاوز سعر خام برنت لكل برميل 83 دولارًا أمريكيا، وهو أعلى مستوى له خلال ثلاث سنوات. بينما ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي والفحم والنفط، واجتاحت أزمة الطاقة العالم. في مواجهة هذه المشكلة، تعمل جميع البلدان على تعديل هيكل طاقتها وفقًا للظروف المحلية وتسعى إلى إيجاد مسار جديد لإيجاد بدائل أخرى.
محطة كهرباء “سوبر ميرور للطاقة” في غرب الصين
في مدينة دونهوانغ بمقاطعة جانسو الصينية، يوجد أكثر من 10000 “هيليوستات” في صحراء غوبي، مرتبة في مجموعة من الدوائر متحدة المركز، تحيط ببرج يمتص الحرارة يبلغ ارتفاعه عدة مئات من الأمتار. يمكن لهذه المرايا أن تتبع الشمس لتحريك ضوء الشمس وتحويله إلى طاقة كهربائية من خلال الوسائل التكنولوجية مثل تركيز الضوء وامتصاص الحرارة وتخزين الطاقة وتبادل الحرارة، وإرسال طاقة نظيفة بنسبة 100% لمجموعة كبيرة من الأسر. تبلغ قدرة توليد الطاقة السنوية لهذه المحطة حوالي 390 مليون كيلووات/ساعة، ويمكنها تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 350 ألف طن سنويًا، وهو ما يعادل الفوائد البيئية لـ6.6 كيلومتر مربع من الغابات.
الصين تطور طاقة جديدة استنادا لظروفها المحلية
في الصين، تدعم ميزات الشكل الجغرافي المختلفة طرق توليد الطاقة مختلفة. ففي مقاطعة فوجيان، التي تهيمن على تضاريسها التلال، تغطي الخلايا الكهروضوئية الجبال. وفي مقاطعة تشجيانغ، حيث تم تطوير نظام المياه بشكل جيد، يمكن تربية الأسماك في أحواض الأسماك ويمكن استخدام توليد الطاقة الكهروضوئية على سطح الماء. وفي سهل شمال الصين، تدفع الرياح القادمة من الشمال التوربينات لإنتاج الكهرباء.
ألمانيا تتخلى عن الطاقة النووية بحلول 2022
قبل عشر سنوات، كانت الطاقة النووية تمثل ربع إمدادات الكهرباء في ألمانيا. وفي العام المقبل، ستغلق ألمانيا آخر ثلاث محطات للطاقة النووية، لتصبح أول دولة في القوى الصناعية الغربية تتخلى تمامًا عن الطاقة النووية.
ليس فقط الطاقة النووية، فوفقًا لخطة ألمانيا، سيتم إغلاق جميع محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم بحلول عام 2038 وسيتم التخلي عن استخدام الغاز الطبيعي في ألمانيا بحلول عام 2050. مع سحب مصادر الطاقة التقليدية، وتعمل على تسريع دخول العديد من مصادر الطاقة الجديدة إلى السوق. تشير البيانات إلى أنه في عام 2020، شكل توليد الطاقة المتجددة ما يقرب من 50% من سوق الكهرباء الألماني، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف ما كان عليه قبل عشر سنوات. من بينها، احتلت طاقة الرياح النصيب الأكبر، حيث تمثل 27.4 %؛ والطاقة الكهروضوئية بنسبة 9.7%؛ أما عن الـ12.2% المتبقية فهي من طاقة الكتلة الحيوية والطاقة الكهرومائية ومصادر الطاقة المتجددة الأخرى.
البلدان تستفيد من مزاياها المحلية لتطوير الطاقة المتجددة
تستخدم فرنسا موارد الرياح البحرية الوفيرة والطاقة المائية وموارد الغابات لتطوير طاقة الرياح والطاقة الشمسية. وأشارت التقديرات إلى أنه بحلول نهاية عام 2028، ستتضاعف القدرة المركبة لتوليد الطاقة المتجددة في فرنسا أربع أضعاف مقارنة بعام 2019.
تعتمد الولايات المتحدة على أراضيها الشاسعة لبناء محطات طاقة شمسية واسعة النطاق. وتشير البيانات إلى أنه بحلول عام 2023، سيزيد استخدام الطاقة الشمسية المركبة في الولايات المتحدة بأكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة بعام 2020، وهو ما يعادل 40% من استهلاك الكهرباء المنزلي الحالي في الولايات المتحدة. أخذت بلدان الشمال الأوروبي مثل النرويج والسويد وأيسلندا زمام المبادرة في تحقيق استبدال الطاقة غير المتجددة بالطاقة المتجددة من خلال استخدام الكتلة الحيوية الوفيرة والطاقة الكهرومائية وموارد الطاقة الحرارية .
سي جي تي إن العربية