شبكة طريق الحرير الاخبارية/
الشروق الجزائرية/
أذربيجان تحتفل بالذكرى الأولى لحرب كاراباخ الثانية
بقلم: رفائيل باغيروف
القائم بأعمال سفارة أذربيجان
افتتح يوم 26 أكتوبر المطار الدولي في منطقة فيزولي الأذربيجانية المحررة من الاحتلال الأرمني. في الوقت نفسه، بدأت زيارة رئيس جمهورية تركيا الشقيقة، السيد رجب طيب أردوغان، إلى أذربيجان، وهبطت الطائرة التي تقلّه في مطار فيزولي الدولي المشيد حديثًا. استغرق بناء مطار فيزولي الدولي ثمانية أشهر فقط. تم بناء المطار الدولي بالكامل في ثمانية أشهر. شاركت الشركات الأذربيجانية والتركية في بناء هذا المطار. هذا مثال على الوحدة الأذربيجانية التركية. هذا هو نجاحنا المشترك. إن تركيا وأذربيجان، كدولتين شقيقتين، وقفتا دائما إلى جانب بعضهما البعض.
في الوقت نفسه، وُضع الأساس لأول مشروع استثماري خاص في زانجيلان اليوم. هذا المشروع الاستثماري هو أيضا مشروع مشترك بين تركيا وأذربيجان. بمعنى آخر، يظهر مرة أخرى أن أذربيجان وتركيا تتقدمان جنبًا إلى جنب في جميع الأمور، بما في ذلك أعمال البناء والترميم في الأراضي المحررة.
الحفل الرسمي الذي أقيم اليوم في قرية أجالي في زانجيلان سيذكر في التاريخ، لأن الاحتفالات الرسمية تقام عادة في العواصم. ومع ذلك، فقد عقدت الاحتفالات الرسمية وغيرها من اجتماعات الرئيسين الأذربيجاني والتركي في شوشا وفيزولي واليوم في زنجيلان، وهذا مثال على الخطوات المشتركة بين تركيا وأذربيجان وسيبقى في التاريخ إلى الأبد. لقد وقفت تركيا إلى جانب أذربيجان طوال الحرب، واليوم، وبدعم أشقاء من تركيا، نبني ونعيد بناء المدن الأذربيجانية التي دمرها الأرمن.
احتفلنا يوم 25 أكتوبر بالذكرى السنوية الأولى لتحرير قوبادلي، ويوم 26 أكتوبر، نعيش الذكرى الأولى لحرب كاراباخ الثانية، وبعد أسبوعين، سنحتفل بتحرير مدينة شوشا كيوم نصر عظيم.
منذ الساعات الأولى وحتى الدقائق الأخيرة من حرب كاراباخ الثانية، وقفت تركيا إلى جانب أذربيجان. أذربيجان ليست وحدها، وتركيا مع أذربيجان. لقد أيَّد المجتمع الدولي موقف أذربيجان العادل واتخذ قرارات بشأنه من قبل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادي والاتحاد الأوروبي وغيرها. وقد منحنا هذا دعمًا سياسيًا ومعنويًا كبيرًا وقوة إضافية.
على الرغم من جدول أعمال الرئيس التركي المزدحم للغاية، يقدر الشعب الأذربيجاني حقيقة أن زيارة تركيا إلى أذربيجان ستكون دائمًا مع أذربيجان والشعب الأذربيجاني في هذا اليوم الجميل. هذا مثالٌ حقيقي للأخوّة، مثال حقيقي للصداقة. هذه رسالة إلى الشعب الأذربيجاني وشعب تركيا والعالم كله مفادها أننا معًا ووحدتنا لا تتزعزع وأبدية.
اليوم، أصبح التعاون والتآخي التركي الأذربيجاني عاملاً هامًّا في الشؤون الإقليمية وحتى في الصحافة العالمية. أصبحت تركيا قوة عظمى في العالم تحت قيادة اليمين واليسار وأردوغان، ولا أحد يستطيع أن يملي إرادته على تركيا. أردوغان زعيم يحمي كرامته الوطنية ويحمي ويدافع عن مصالح وفخر شعبه ودولته. عامل رجب طيب أردوغان من أهم العوامل للعالم التركي كله.
في نوفمبر، ستسلم أذربيجان رئاسة المجلس التركي لتركيا. ونحن على ثقة من أن تركيا ستنجح في رئاسة المجلس. سيتم تعزيز التعاون والأخوة بين الدول التركية، وبالتالي فتح فرص جديدة للعالم التركي بأكمله.