وفقا لبيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية، فإن حجم الواردات والصادرات في البلاد خلال الربع الأول للعام الجاري بلغ نحو 1.3 تريليون دولار بزيادة قدرها 29.2% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، فيما نمت الصادرات بنسبة 38.7% والواردات بنسبة 19.3%.
إن الانتعاش القوي في الصين له آثار إيجابية غير مباشرة على بقية دول العالم.
كريستالينا غورغييفا، رئيسة صندوق النقد الدولي في مقابلة حصرية مع وكالة أنباء شينخوا، 13 من إبريل الجاري.
وفي الوقت الراهن، تنجح الصين في السيطرة على جائحة كورونا حيث يستأنف العمل والإنتاج بانتظام مع العلم أن الصين حققت نموا بنسبة 2.3% لتصبح الاقتصاد الوحيد الذي سجل النمو بين الاقتصادات الكبرى في العام الماضي. وقد حددت الصين هدف النمو لهذا العام عند ما فوق 6%، لكن توقع صندوق النقد الدولي أن العملاق الآسيوي سيحقق نموا بنسبة 8.4% لعام 2021.
أهم ما يميز أداء التجارة الخارجية الصينية في الربع الأول هو التنوع. فازداد حجم الصادرات والواردات للصين مع شركائها التجاريين الخمسة الأوائل الآسيان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان بنسب 26.1% و36.4% و61.3% و20.8% كل على حدة، فيما تبقى الآسيان أكبر شريك تجاري للصين.
في 15 نوفمبر الماضي، وقعت دول الآسيان العشر والصين واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة(RCEP) لتتشكل منطقة تجارة حرة هي الأكبر عالميا من حيث الحجم الاقتصادي وعدد السكان. وفي الربع الأول من هذا العام، احتل إجمالي واردات وصادرات الصين مع أعضاء المنطقة الـ14 31.5% من حجم التجارة الخارجية الصينية. إضافة إلى ذلك ، زادت واردات الصين وصادراتها مع الدول الواقعة على امتداد “الحزام والطريق” بنسبة 21.4%.
من الواضح أن النمو السريع للتجارية الخارجية في الصين ناتج عن تعميق الانفتاح والتعاون، وهما لا يزالان النغمة الرئيسية للتنمية الاقتصادية في العالم. الانفتاح يفيد الصين ويفيد العالم كله. لا شك أن صينا منتعشة تعطي زخما قويا لإنعاش الاقتصاد العالمي.
*سي جي تي إن العربية.