Thursday 28th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

أحلك جانب في التاريخ للعرق الأمريكي: من الصعب مسح “ندوب” الأقليات العرقية

منذ 4 سنوات في 30/سبتمبر/2020

CGTN العربية/

تعرضت ولاية كاليفورنيا الواقعة على الساحل الغربي للولايات المتحدة إلى ضربات متعددة مؤخرا. وعلقت صحيفة “واشنطن بوست” قائلة: “الحريق وجائحة كوفيد-19 التي تسببت في 14 ألف حالة وفاة في الولاية، يشبه التصوير المقطعي المحوسب للولاية والعديد من ظواهرها غير العادلة”.

من بين “المظالم العديدة”، يشكل التمييز العنصري النظامي ضد الأقليات العرقية في المجتمع الأمريكي وجودا بارزا. وكما قال الباحث الأمريكي، توماس سويل، في الكتاب بعنوان “موجز التاريخ الأمريكي للعرق” :”من الواضح أن لون البشرية يلعب دورا محوريا في تحديد مصير الأمريكيين”.

التمييز العنصري يتواجد في كل مكان

إن ولاية كاليفورنيا هي ولاية كبرى للمهاجرين مع تعدد في الأعراق، ويعكس تاريخ إقصاء وكراهية الأجانب والتمييز الذي تواجهه الأقليات العرقية المحلية هذا المرض الجامد والمزمن الموجود في المجتمع الأمريكي بأكمله أيضا.

كما نمت المشاعر المعادية للسكان من الأصول اللاتينية في الولايات المتحدة مع تدفق المهاجرين. في أواخر القرن الـ19 ومطلع القرن الـ20، كان العنف ضد الأشخاص الناطقين باللغة الإسبانية شائعا في جميع أنحاء الولايات المتحدة. أصبح السكان من الأصول اللاتينية كبش فداء للركود الاقتصادي الأمريكي ومشكلة البطالة خلال فترة الكساد الكبير، وتم ترحيل ما يصل إلى مليوني أمريكي من أصل مكسيكي.

يظل التمييز العنصري يرافق التاريخ الأمريكي، كما حدثت تجربة أمريكي من أصل لاتيني وأمريكيين أفارقة أيضا والأقليات العرقية مثل الأمريكيين من أصل آسيوي وأصل عربي وغيرهم. كشف “قانون استبعاد الصينيين” في ثمانينيات القرن الـ19 و”معسكرات الاعتقال” التي احتجزت أمريكيين من أصل ياباني خلال الحرب العالمية الثانية، والهجمات على الأمريكيين من أصل عربي وعلى الجماعات الإسلامية بعد حادثة “9.11”، كل هذا يشير إلى حقيقة لا يمكن إنكارها: الأقليات العرقية الأمريكية عانت من التمييز المنهجي والنظامي لمدة طويلة.

جائحة كورونا تؤدي إلى تضخيم المشاكل العرقية

على الرغم من أن عصر القتل المتكرر للأقليات العرقية أصبح شيئا من الماضي، إلا أن التمييز العنصري في المجتمع الأمريكي لم ينته بعد. ولا يزال يتمثل في جميع جوانب الحياة الواقعية، خاصة في إنفاذ القانون والاقتصاد ومعيشة الشعب.

يعتبر التمييز العنصري في مجال إنفاذ القانون أمرا شائعا، فإن الحالات المتكررة لإساءة استخدام العنف ضد الأقليات العرقية من قبل ضباط الشرطة البيض في الولايات المتحدة هو دليل دامغ على ذلك. في مجال الاقتصاد ومعيشة الشعب، من الصعب على الأقليات العرقية التمتع بنفس الفرص التي يتمتع بها البيض من حيث التعليم والعمالة وتطوير المهن والدخل وغيرها، ولا تزال تتسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء بين الأقليات العرقية والبيض. تشير الإحصاءات إلى أن معدل نصيب الفرد من الثروة من الأمريكيين من أصل لاتيني أقل من عُشر الثروة التي يمتلكها البيض.

منذ بداية هذا العام، كشفت تداعيات جائحة كورونا عن المشاكل العرقية في الولايات المتحدة. تُظهر البيانات الصادرة عن المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، أنه من حيث معدل الإصابة بـ”كوفيد-19″، فإن اصابات الأمريكيين من أصل لاتيني في الولايات المتحدة بلغت 2.8 ضعف معدل البيض. وفقا للتقرير، فإن الصحة العامة النظامية وعدم المساواة للاقتصاد في الولايات المتحدة تجعل خطر الإصابة بـ “كوفيد-19” والوفاة للأقليات العرقية أعلى بكثير من خطر إصابة البيض.

أظهر تقرير صادر عن مركز “بيو” للأبحاث الأمريكي في يوليو أن 40% من البالغين الأمريكيين قالوا إنه منذ تفشي جائحة فيروس كورونا الجديد، ازداد التمييز العنصري أو التصريحات المسيئة ضد الأمريكيين من أصل آسيوي أكثر فأكثر. قال ما يقرب من ثلث الأمريكيين من أصل الآسيويين والذين تمت مقابلتهم إنهم واجهوا إهانات أو سخرية أخلاقية أثناء تفشي الوباء.

يصعب التخلص من سرطان “تفوق البيض”

يكمن أحد الأسباب الجذرية للمشاكل العرقية الأمريكية في فكرة تفوق البيض.

بعد تولي الحكومة الأمريكية الحالية السلطة، ولأغراض سياسية، لا ينوي بعض السياسيين رأب الفجوة العرقية، حتى أنهم يستخدمون سياسات الهوية وسياسات الهجرة كأدوات للمناكفات السياسية، مما أدى إلى زيادة ظاهرة تفوق البيض في المجتمع الأمريكي أكثر فأكثر. واشتدت كراهية الأجانب وجرائم الكراهية، مما أدى إلى وضع أكثر صعوبة للأقليات العرقية.

منذ تفشي جائحة كورونا، قام بعض السياسيين الأمريكيين بتشويه سمعة المهاجرين، مما أدى إلى تأجيج شعور الكراهية للأجانب وزاد من تفاقم المشاعر السلبية لدى الشعب الأمريكي تجاه المهاجرين. في الوقت نفسه، اجتاحت الاحتجاجات المناهضة للعنصرية التي اندلعت بسبب وفاة رجل أمريكي أسود وهو جورج فرويد الولايات المتحدة، وتوجه المتطرفون المؤيدون لـ”تفوق البيض” إلى الشوارع أيضا، حيث ازدادت حدة التناقضات العرقية تدريجيا.

وفقا لتقارير وسائل الإعلام الأمريكية، كان هناك ما لا يقل عن 497 حادثة من المؤيدين لتفوق البيض تمثلت في مهاجمة المتظاهرين المناهضين للعنصرية هذا العام. قال الدكتور إبرام كندي، مدير مركز بحوث والسياسات المناهضة العنصرية في الجامعة الأمريكية، إن الولايات المتحدة تتواجد في “أزمة إرهاب تفوق البيض”.

التصنيفات: أخبار وتعليقات
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *