Friday 7th February 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

أبطال الصين وضحايا الحرب.. تتذكرهم بلادهم وأحفادهم وذريتهم الوطنية

منذ 3 سنوات في 03/سبتمبر/2021

شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/

إن الأبطال الذين ضحوا بحياتهم لتأسيس جمهورية الصين الشعبية والذين حرمهم الغزاة الأجانب من حياتهم، ما زالوا يعيشون في ذاكرة البلاد وأحفادهم وذريتهم الوطنية.

كل يوم، يصطف 12 ممثلا يتم اختيارهم من الدفعة الأولى من زوار القاعة التذكارية للضحايا في مذبحة نانجينغ، ويقرعون جرسا عملاقا 13 مرة، ثم يضعون أكليل من الزهور البيضاء أمام الجرس. وسيختار بعضهم أن يمنحوا أنفسهم لحظة قبل دخولهم القاعة للتعرف على التاريخ الدموي، لكنهم جميعا سينقلون القصص عندما يغادرون.

ومر ما يقرب من قرن منذ أن مزق المعتدون اليابانيون مدينة نانجينغ شرقي الصين في 13 ديسمبر 1937، لكن الناس رفضوا أن يغفروا أو ينسوا كيف دمر المذنبون المدينة بلا رحمة وذبحوا أكثر من 300 ألف من السكان المحليين. وحتى يومنا هذا، لا يزال الكثير من الناس يعيشون مع ندوب الحروب.

ومن بينهم شيا شو تشين، التي كانت واحدة من القلائل المحظوظين الذين عاشوا حتى التسعينات من عمرها. وعلى الرغم من عمرها، لا تزال بإمكانها تذوق المرارة من طفولتها، عندما فقدت شقيقتين، واحدة في عمر 13 والأخرى 15، وتعرضت شيا نفسها للطعن ثلاث مرات، رغم أنها كانت في الثامنة من عمرها فقط.

وعلى مر السنين، أمضت شيا أكثر من ثلاثة عقود لنقل ذكراها إلى الأجيال الشابة، على أمل أن تكون تذكيرا حيا بأن جرائم الحرب لا يمكن محوها وأن العدالة ستسود بالتأكيد.

وقالت شيا: “آمل أن يتذكر الشباب التاريخ ويطوروا طبيعة محبة للسلام جيلا بعد آخر”.

في حين أن العديد من الناس يستخدمون طرقهم الخاصة لتذكر الأيام الدموية، أنشأت الصين في عام 2014 يوم الذكرى الوطني لضحايا مذبحة نانجينغ. وكان التاريخ، 13 ديسمبر، مصدرا لمراسم قرع الجرس. وقال تشن يي تشاو، مسؤول في اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، إن الصين أنشأت يوم الذكرى هذا لتذكر اليوم على المستوى الوطني.

وأضاف: “إنه من أجل تذكر ضحايا مذبحة نانجينغ وكل من فقدوا أرواحهم على يد المعتدين اليابانيين خلال حرب العدوان التي شنتها الإمبريالية اليابانية. ويكشف عن جرائم الحرب التي ارتكبها المعتدون اليابانيون حتى نتذكر الكارثة الخطيرة التي خلفتها حرب العدوان على الشعب الصيني وشعوب العالم”.

هذا ما ردده تشانغ جيان جيون، مدير القاعة التذكارية للضحايا في مذبحة نانجينغ من قبل المعتدين اليابانيين. وقال إن دروس الماضي ليست لنقل الكراهية، بل لتذكير الشباب لتحسين أنفسهم في المستقبل.

وأضاف: “كانت أهم نقطتين تذكر التاريخ وحب السلام. ونتمنى أن تكون مصدر إلهام للروح القتالية للناس، وأن يتورث هذا التاريخ الذي لا ينبغي نسيانه والروح القتالية”.

في عام 2014 أيضا، جعلت الصين يوم 3 سبتمبر يوم ذكرى انتصار حرب المقاومة الصينية ضد العدوان الياباني من أجل غرض مماثل.

وبالنسبة للصين، بدأ كل شيء في 7 يوليو 1937، اليوم الذي اعترف المؤرخون به على نطاق واسع بأنه بداية العدوان الياباني الشامل على الصين. وكان يوما ترك ذكريات مؤلمة في أذهان الشعب الصيني، وكان المحظوظون القلائل على قيد الحياة، وما زالوا يروون قصصهم.

وظل تشنغ فو لاي البالغ من العمر 90 عاما، ينقل ذكرى الحادث التاريخي لسنوات على جسر ماركو بولو، أحد المواقع التاريخية الرئيسية التي أصبحت الآن مزارا سياحيا. وكان تشنغ يبلغ من العمر سبع سنوات فقط عندما استولى اليابانيون على مسقط رأسه.

وقال تشنغ: “هربت أنا ووالدتي إلى مدينة باودينغ خلال حادثة 7 يوليو، ولم أكن في السابعة من عمري في ذلك الوقت، لكنني مشيت أكثر من 45 كيلومترا للوصول إلى الأمان. وكان كعبي متهالكا وهناك الدم في جواربي. وفي الماضي كنا فقراء ومتخلفين، ونتعرض لتخويف الآخرين. وحددت بلادنا يوم 3 سبتمبر كيوم ذكرى انتصار حرب المقاومة الصينية ضد العدوان الياباني، ويجب تذكر التاريخ”.

مثل تشنغ، بقيت الأيام الماضية أيضا في ذكريات المحارب القديم دونغ جيانغ تيان البالغ من العمر 96 عاما، والذي انضم إلى الجيش الصيني في سن 16 عاما. وبعد أن عاش أكثر من 100 معركة، وقال دونغ إن النصر يعتمد على الجنود وكذلك على أبناء الشعب.

وأضاف: “كان أبناء الشعب مثل أفراد عائلتنا، وكنا نساعدهم في حمل المياه وتقطيع الحطب، وفي الربيع والخريف كنا نساعدهم في الزرع والحصاد. ومهما كانت المشكلة التي يواجهونها، سنكون هناك من أجلهم. وكانوا متأثرين وممتنين للغاية لنا، وقالوا إن العلاقة بيننا كانت مثل علاقة السمك والماء”.

في عام 2014، حددت الصين أيضا يوم 30 سبتمبر ليكون يوم تذكاري للشهداء. وفي نفس اليوم لعام 1949، تم وضع أسس النصب التذكاري لأبطال الشعب وسط العاصمة الصينية بكين.

وبحسب إحصاءات غير مكتملة، كان هناك قرابة 20 مليون شهيد ضحوا من أجل تحقيق استقلال الوطن الأم وتحرر الشعب، ورخاء البلاد وسعادة الشعب، وهناك أكثر من 989 ألف مقبرة للشهداء وأكثر من 29 ألف قاعة تذكارية في جميع أنحاء البلاد.

وقالت تشو تشي ينغ، من أهالي الشهداء وأتت لزيارة قبر والدها في مقبرة باباوشان الثورية ببكين: “قامت الدولة بإدراج يوم الشهداء إلى القانون، ويعد أسمى تكريم وعزاء يمكن أن نقدمه لعدد لا يحصى من الشهداء، ويجعل أحفادهم مثلي يشعرون بالدفء”.

دأبت الصين لسنوات على زيادة الإعانات المنتظمة لعائلات الشهداء، لتغطية أكثر من 200 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد. وبذلك نشأ أبناء العديد من الشهداء الذين لم يعشوا ليروهم يكبرون.

وقالت تشو شو لينغ، ابنة الشهيد تشو تينغ يان، الذي توفي عندما كانت ابنته في الثالثة من عمرها: “بعد وفاة والدي، كانت الدولة تتنازل عن رسوم التعليم لي ولأختي الصغيرة، ونعيش تحت رعاية الحكومة منذ كنا فتيات صغيرات. وعندما جعلت الصين يوم 30 سبتمبر يوم الشهداء، كان أول ما فعلته هو حمل صورة والدي الراحل وإخباره أن البلاد لم تنسه”.

كجزء من التعليم، يزور طلاب صينيون مقبرة جينغقانغشان للشهداء في مقاطعة جيانغشي بشرقي الصين. ويأتون بزهور للجنود، والتعرف على تاريخ النضال الثوري الصيني وتعلم روح الشهداء الثوريين.

وقال لي تشون شيانغ، خبير في تاريخ الحزب الشيوعي الصيني: “إن أمة ترغب في الآمل لا يمكنها الاستغناء عن الأبطال، ودولة ترغب في مستقبل أفضل لا يمكنها الاستغناء عن الرواد. ويمكن لتذكر الأبطال والشهداء أن يمنحنا قوة لا تنكسر للتقدم. ويجب أن تكون لدينا قيم صحيحة إذا أردنا المضي قدما بروح الأبطال وروح الأمة”.

*سي جي تي إن العربية.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *