شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
ولنا في الصين مِثال يُحتذى
بقلم: غسان ابو هلال
*#غسان_ أبوهلال: عضو في الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين و #الكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) #الصين، وناشط في وسائل التواصل الاجتماعي.
لا يختلف إثنان عَلَىٰ أَن الصين دولة كبرى، ليس بقيادتها أو بمساحة أرضها أو بموقعها الإستراتيجي وعضويتها في مجلس الأمن الدولي لمنظمة الأمم المتحدة، إنما هي كبرى أيضاً بإرادتها الصلبة وعِظم شعبها الجبار والمِعطاء والمُنتِج والمُكَافح الذي يُحب قيادته ويؤمن بها ويُخلص بها، ففي صدر كل مواطن صيني تكمن طاقة إبداعية وانتاجية فاعلة .
من هذه الخِصال الصينية الُعليا بالذات بدأ العداء للصين ولشعبها وقيادتها، إذ صارت الصين حَجر عثر وشوكة في حَناجر القوى السوداء المُتدثرة بالظلام والظلامية، فتلاحقت المؤامرات وتلفيق التهم للصين، حتى تظل تلك القوى على رأس الهرم الظالم المُتحكّم والمُهيمن على العالم.
ولهذا، تحوّلت القواعد التي تديرها قوى الاستعباد في العالم إلى وضع الجهوزية في التحدي الشامل للصين لاعاقة تقدمها الحضاري والمادي، فزاد الأمر في تعقيد العلاقات الصينية مع دول “تشتهر” بالتوجه الهيمني، وتأثرت كذلك الأوضاع العالمية، ززادت ضغوطات عواصم البلدان التوسعية على مختلف عواصم العالم لدفعها لاقرار مواقف من شأنها فرملة صلاتها الاقتصادية والتجارية بالصين في محاولة فاشلة لوقف عجلة التقدم الصيني، وإلى جانب ذلك وُضِعت خطة لافتعال أزمات عالمية منها مع يتصل “بقضية تايوان”؛ وتشويه أوضاع مسلمي الأيغور المزدهرة، وغيرها من الأزمات التي توالت واحدة بعد أخرى لالهاء الصين عن تقدمها ولجرها إلى مواجهات تضطرها لوقف مسيرتها العلمية والاجتماعية والحضارية عموماً، و..لجرحِ عملانيات توسّع صداقتها مع الشعوب.
في هذا الوضع، إرتأت القيادة الصينية حثت القوى المعادية لها لعدم ألمس بأمن الصين، ولفتت انتباهها إلى ضرورة ترك أوهامها حِيال الصين والتي لا أساس لها من الصحة، ونصحتها بعدم القفز عن الخطوط الحُمر في العلاقات الدولية.
تواصل الصين حالياً مسيرتها التنموية والتقنية التي وصلت إلى القمر وقيعان المحيطات، ما يؤكد فعالية نظامها الشعبي واشتراكيتها ورؤاها الاستراتيجية، ونفع مبادرتها في امتداد طريق الحرير الجديد (مبادرة الحزام والطريق للرئيس شي جين بينغ)، لوصلِ القارات الخمس بعضها ببعض، لتتواصل بالتالي عملية البناء والانفتاح الصيني على العالم وفي بلدانه ذاتها، وصولاً منها إلى إعلان مواقفها الثابتة والمشرفة من قضايا العصر والتطلعات العادلة للشعوب، فغدت الداعمة الكبرى للشعب الفلسطيني وقضيته المشروعة، وتأصلت الصين في صداقة مع شعب فلسطين، وصارت خير صديق ورفيق مؤازر للامة العربية وشعوب العالم المتطلعة إلى الانعتاق الشامل من الشرور والتخلّف والفاقة.
وفي مواقفها من القضايا العربية لم تتوقف الصين عند واحدة منها، بل ساندت جميع هذه القضايا، ومنها دعمها للجمهورية العربية السورية وقيادتها وشعبها في مواجهة ما يُحاك لها من مؤامرات لتمزيق ونهب مقدرات وثروات هذه الدولة، فكانت سوريا وها هي، إحدى الدول التي تواجه المكائد التدخلية التي ما تزال تتحفز لوقف طريق الحرير الصيني الذي يمر عبر الأراضي السورية.
ان صعود التنين الصيني في مسيرة تطورية عظيمة سلمية طبيعية جعل منها “رأس الهرم الصناعي في العالم”، والدولة الأولى التي تساهم في مساعدة دوله لتنتصر على جائحة كورونا التي اختلقتها قوى مضادة للصين لوقف عجلة التقدم الصيني وإضعاف اقتصادها.
انتصار الصين على كورونا بزمن قياسي لم يتوقعه أعداء الصين ولا المراقبون الدوليون للوباء ولا القوى الطبية العاملة خارج الإطار الصيني، فكانت الصين المُسيِطر الأول على هذا الفيروس، وعوضاً عن التوقعات المعادية للصين بأن تخرج الصين من أزمتها كنظام مُتهالك وضعيف حدث العكس تماماً. فبعد ثلاثة أشهر من الجائحة خرج الاقتصاد الصيني قوياً ومعافى، ويمد يده إلى مختلف بلدان العالم لمساندة فعّالة لها، وضمنها الدول العربية والإسلامية والأمريكية الجنوبية، ما دعا المنظمات والصناديق الدولية للاعتراف بعظمّة الصين وانضباطيتها التي لا مثيل لها وحرصها على سلامة شعبها وأرضها.
ولنا في الصين مِثال يُحتذى.