شانغهاي (شينخوا)/ استأنفت بلدية شانغهاي بشرقي الصين في الأول من يونيو الجاري، نظامها الطبيعي للانتاج والحياة على نطاق واسع بعد شهرين من الإدارة المغلقة لاحتواء تجدد ظهور كوفيد-19.

وبعثت حكومة بلدية شانغهاي برسالة عبر الانترنت صباح الأربعاء الماضي أعربت فيها عن شكرها لسكانها، البالغ عددهم 25 مليون نسمة، على دعمهم وجهودهم. وقالت الرسالة إنه بعد أكثر من شهرين من المكافحة المتواصلة، حققت المعركة الشاقة للدفاع عن المدينة نتائج كبيرة ودخلت شانغهاي مرحلة استئناف النظام الطبيعي للإنتاج والحياة.

وسجلت شانغهاي ما يزيد عن 600 ألف حالة في الموجة الأخيرة لتجدد ظهور كوفيد-19. وخرج حاليا معظم المرضى من المستشفيات، حيث تم إغلاق أكبر مستشفى مؤقت لمرضى كوفيد-19 في البلدية يوم الثلاثاء الماضي.

وفي يوم الأربعاء الماضي، استأنفت معظم سيارات الأجرة وخدمات استدعاء السيارات في شانغهاي تشغيلها الطبيعي. واستأنفت جميع خطوط مترو الأنفاق البالغ عددها 20 خطا في المدينة التشغيل الجزئي فضلا عن أن ثلاث محطات للسكك الحديدية أعادت إطلاق خدماتها بين المقاطعات.

وبحلول ظهر الأربعاء، شهدت مناطق وسط المدينة أعدادا أكبر من الناس الذين كانوا يتجولون مع فتح المزيد من مراكز التسوق والمتاجر والمقاهي أبوابها.

وفتح ما اجماليه 32 موقعا سياحيا من المستوى الأول، بما فيها المعلم المعروف “برج اللؤلؤة الشرقية للإذاعة والتلفزيون”، الأبواب أمام الجمهور يوم الأربعاء الماضي. ومع مرور الوقت، سيتم إعادة فتح المزيد من المواقع السياحية في المدينة لاستقبال السياح.

وقالت حكومة البلدية مؤخرا إنها ستبذل قصارى جهدها لمساعدة الشركات على التغلب على الصعوبات، واستئناف الإنتاج وعمليات التشغيل في أقرب وقت ممكن، وإعادة الاقتصاد والمجتمع إلى المسار الصحيح في أقرب وقت ممكن.

وأكدت جمارك شانغهاي أن سفينة الحاويات “ميريت ميرسك” أبحرت إلى ميناء تيانجين بشمالي الصين كما هو مخطط.

وتظهر البيانات أن حجم البضائع والتجارة الخارجية في موانئ شانغهاي شهدا تعافيا واستقرارا تدريجيين منذ أواخر أبريل الماضي.

وسجلت المدينة خمس حالات إصابة مؤكدة محلية العدوى بكوفيد-19 وثماني حالات محلية بدون أعراض يوم الأربعاء الماضي، حسبما ذكرت لجنة الصحة في البلدية اليوم الخميس.

وحتى يوم الثلاثاء الماضي، كان عدد حالات الاصابة المؤكدة الجديدة محلية العدوى في شانغهاي قد انخفض إلى رقمين لمدة ثلاثة أيام متتالية. وأظهر السكان ثقتهم في جهود الوقاية من الوباء والسيطرة عليه واستئناف العمل على حدٍ سواء.