تعتبر الولايات المتحدة نفسها “نموذجًا ديمقراطيًا” يجب على بقية العالم الاحتذاء به، فبالرغم من أنها تعاني في الوقت الحالي من العديد من المشاكل مثل الوباء الخارج عن السيطرة والتباطؤ الاقتصادي وفشل السياسات وفقد الديمقراطية دورها والحكم غير المنضبط. عقدت الولايات المتحدة “قمة” تحت راية الديمقراطية، لكنها صاغت قائمة بالمشاركين على أساس الحاجة إلى الحفاظ على هيمنتها، الأمر الذي أثار استياء العديد من الأطراف.

في الآونة الأخيرة، أصدرت الصين الكتاب الأبيض والتقارير المتعددة على التوالي، كانت مصادرها الحقائق والبيانات والتحقيقات لإزاحة قناع النفاق الذي ترتديه الولايات المتحدة، معبرة عن تطلعات العديد من الدول والشعوب، ونقلها أعداد كبيرة من وسائل الإعلام العالمية.

الديمقراطية الأمريكية مليئة بالثغرات

أصدرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء مقالا بعنوان “وزارة الخارجية الصينية تقول إن الولايات المتحدة تتدخل في شؤون الدول الأخرى تحت ستار الديمقراطية”، وقالت فيه إن الديمقراطية في الولايات المتحدة تشهد فوضى عارمة. واستشهد المقال بعدد كبير من محتويات تقرير عن حالة الديمقراطية في الولايات المتحدة  الصادر عن وزارة الخارجية الصينية: أصبحت الديمقراطية الأمريكية “سياسة المال”، “التمييز العنصري متجذر بعمق”، و”الاستقطاب بين الغني والفقير آخذ في الازدياد”. على الرغم من أن وسائل الإعلام الأمريكية دائما ما تقول أنها مستقلة وليست حزبية أو منحازة لطرف معين وهدفها هو نشر الحقيقة وخدمة الحرية، لكنه في الحقيقة قد خدمت بالفعل المال والسياسة الحزبية. تمارس الولايات المتحدة  سياسة “العصا الكبيرة” للعقوبات الأحادية من أجل الضغط على الدول الأخرى و”استغلال هيمنتها المالية وتفوقها التكنولوجي”.

 

أصدرت جريدة الأهرام المصرية مقالا بعنوان “الصين تحث الولايات المتحدة على تحسين نظامها وممارساتها الديمقراطية”، اعتقد أن التقرير الذي أصدرته وزارة الخارجية الصينية استند إلى حقائق، وفضح أوجه القصور في الديمقراطية الأمريكية والأضرار والعواقب التي جلبها نموذج الديمقراطية المصدرة من الولايات المتحدة. تؤكد وزارة الخارجية الصينية أن الديمقراطية هي القيمة المشتركة للبشرية جمعاء، وهي حق لكل الدول وليست امتيازا لقلة من الناس، وهناك أشكال عديدة للديمقراطية.

الديمقراطية الأمريكية التي تسبب الكوارث

عندما أفادت شبكة أخبار أولنيبون اليابانية أن المكتب الإعلامي لمجلس الدولة الصيني أصدر الكتاب الأبيض “الديمقراطية في الصين”، استشهدت بالانتقاد الموجه للولايات المتحدة من قبل شوي لين، مدير المكتب الإعلامي لمجلس الدولة الصيني في المؤتمر الصحفي: أثارت دول منفردة المواجهة والانقسام في العالم تحت راية الديمقراطية، وفاقمت التوترات الدولية”. يتمثل دور الكتاب الأبيض في تقديم مفهوم الصين لـ”عملية الديمقراطية الكاملة” إلى العالم قبل أن تعقد الولايات المتحدة قمة الديمقراطية، مع التأكيد على أن الصين لديها نظام ديمقراطي يناسب ظروفها الوطنية.

يجب تحديد الديمقراطية بشكل رئيسي من قبل شعب البلد

نشرت وسائل الإعلام الكينية الرئيسية – صحيفة “بيبولز ديلي” (People daily) تعليقًا، أشاد بالكتاب الأبيض الذي صدر مؤخرًا بعنوان “الديمقراطية في الصين” وتقرير “عشرة أسئلة حول الديمقراطية الأمريكية”، حيث أشاد بالديمقراطية في الصين باعتبارها ديمقراطية حقيقية. ولخص الحزب تجربته التاريخية، وجعل مفاهيم مثل الديمقراطية ملموسة وصينية، فهو الحزب السياسي الأبعد نظر في العالم. إن الديمقراطية في الصين يصنعها الشعب وتخدمه، وكان الحزب الشيوعي الصيني دائمًا على اتصال وثيق مع الشعب وجمع حكمة وقوة الأغلبية الساحقة من الشعب. لقد تحولت الديمقراطية الأمريكية في الواقع إلى أداة لانتهاك حقوق الإنسان وأدوات للحفاظ على الهيمنة.

*سي جي تي إن العربية.