وأوضح الوزير لدى استضافته في منتدى الاذاعة الوطنية الأولى أن تجديد أسطول الجوية الجزائرية، التي تحوز على 56 طائرة “سيمكن من فتح من 10 الى 12 خطا جديدا نحو افريقيا”.
وبخصوص مشروع انجاز الميناء التجاري للوسط أكد الوزير أنه سيكون “مشروع القرن” كونه “يخص الجزائر و الدول الافريقية بصفة عامة وكذا الدول المجاورة “.
يرتقب ان يستوعب الميناء حوالي 6 ملايين و500 الف حاوية، ويكون مركزا لخدمة التجارة في المنطقة .
من جهة أخرى، تطرق الوزير خلال المنتدى إلى إشكالية تحسين الخدمات على مستوى الخطوط الجوية الجزائرية ، والزامية بحث هذه الاخيرة لسبل تحسين وعصرنة نوعيتها بما يسمح لها من دخول المنافسة عقب توقف شبه كلي دام لعدة أشهر.
ويدرس القطاع في الوقت الحالي امكانية انشاء شركة عمومية متخصصة في النقل الجوي الداخلي وبحث كيفية تنظيم علاقتها مع شركة الجوية الجزائرية التي يمكنها ان تشارك في رأسمال هذه الشركة، يتابع الوزير.
وحول آجال فتح النقل من وإلى الخارج والنقل ما بين الولايات قال الوزير ان الشركات المعنية جاهزة للانطلاق في العمل، لكن القرار يبقى في يد السلطات العليا في البلاد بعد استشارة اللجنة العلمية المختصة، مبرزا أن شركات النقل الناشطة حاليا تقيدت بالاجراءات الوقائية المنصوص عليها وفقا للمعطيات التي ترد الوزارة.
إقرأ أيضا: ميناء الوسط بالحمدانية : إنشاء وكالة وطنية مكلفة بإنجاز المشروع ومتابعته
وذكر الوزير بحجم الخسائر التي تكبدها قطاع النقل بسبب الجائحة، والتي وصلت قرابة 40 مليار دج للجوية الجزائرية، وقرابة 7 ملايير دج للمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، مبرزا في هذا الاطار الى ان الخسائر كانت “ضخمة” وأن الدولة تعمل على تغطية الاجور ومصاريف الصيانة وغيرها.
وفي مجال عصرنة الموانئ، أقر الوزير بأن هذه الاخيرة ” مازالت متخلفة في عملها” وهو ما يستدعي تمكينها من عتاد عصري يتماشى مع الوضع الجديد ، وإنشاء مساحات لاستقبال الحاويات والعتاد للتفريغ والشحن، مؤكدا وجود برنامج خاص على مستوى الوزارة سيتكفل بهذا الجانب.
وحول نقل البضائع قال الوزير ان الجزائر “لا تملك اسطول نقل بحري للبضائع الجافة، مما جعل الأجانب يسيطرون على السوق” ، وهو ما يتطلب -حسبه – وضع برنامج في هذا المجال، مشيرا الى وجود محادثات مع الشركاء الأجانب حول امكانية إنشاء شركة لصناعة و صيانة السفن ، بالشراكة مع متعاملين وطنيين، نظرا لما تتطلبه الصناعة البحرية، من إمكانيات وتكنولوجيات حديثة.
وكشف الوزير عن ترقب استلام باخرة جديدة لنقل المسافرين بسعة 1800 مسافر ستدخل الخدمة شهر يناير المقبل.
أما بخصوص النقل البري ، أكد الوزير أن تسيير النقل المدرسي يبقى من خصوصيات البلديات وهي المسؤولة عن تنظيمه، مبرزا أن تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون واضحة في هذا المجال.
إقرأ أيضا: الانطلاق في تجسيد ميناء الوسط بالحمدانية و مشاريع منجمية كبرى بداية 2021
وبخصوص مشكل قدم الحافلات المستعملة في النقل البري، كشف عن اجراء محادثات مع وزارة الصناعة “لايجاد حل اما بالاستيراد او بالصناعة الداخلية”.
ودعا الوزير المهنيين في القطاع الى تنظيم انفسهم في منظمات وتعاضديات جامعة تسمح لهم بالتنسيق مع الوزارة المعنية في مسائل اتخاذ القرارات التي تخص نشاطاتهم، سيما بالنسبة للحقوق والقوانين والعتاد والكثير من المجالات، مبديا استعداد القطاع لمرافقة المهنيين لاقتناء حافلات جديدة.
وبخصوص العجز المسجل في النقل ببعض المناطق، قال الوزير ان “الاوامر اعطيت لكل مديري الولايات لمنح التراخيص للناقلين في المناطق التي تعرف نقصا في الخطوط عبر كل ولايات الوطن مع تنظيم الناقلين قصد تفادي التشبع في خطوط على حساب خطوط اخرى وضمان التوازن في توزيع الخدمة”.
وعن ميترو الجزائر، قال الوزير أن خدمة هذه المؤسسة ستستأنف مع خدمة النقل بالسكك الحديدية، وان كل الترتيبات الصحية والوقائية جاهزة للانطلاق في الخدمة. لكن الوزير لم يذكر تاريخا لاستئناف نشاط هاتين المؤسستين.
وعن نشاط النقل بالسيارات الاجرة ضمن التطبيقات الالكترونية المستحدثة مثل “وصلني” و”تم تم ” والتي وضعت تحت وصاية وزارة التجارة، أكد الوزير ان القطاع يعمل على اقتراح مشروع قانون لتنظيم نشاطها على الحكومة، سعيا لإقرار تكافؤ الفرص مع سائقي الاجرة الاخرين فيما يتعلق بالضرائب والمستحقات المالية.