أجاب وزير الخارجية الصيني تشين قانغ على أسئلة الصحفيين في المركز الإعلامي في بكين، بشأن السياسات والعلاقات الخارجية للصين، حيث أكد أن الصين تقوم بمزيد من التبادلات مع المجتمع الدولي، بما يتماشى مع الاستراتيجية الدبلوماسية التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، والتي تؤكد استمرارية التعددية ومناهضة الهيمنة وتدعو إلى التنمية السلمية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
قال تشين قانغ، وزير الخارجية الصيني: نحن في السنة الأولى من التنفيذ الكامل للمبادئ التوجيهية التي حددها المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، فيما حدد المؤتمر خططا رفيعة المستوى للدبلوماسية الصينية ومهامنا أيضا، واتخذ ترتيبا استراتيجيا لتحقيق هذه الغاية. مع تحول الوضع المحلي لوباء كوفيد-19 إلى الأفضل، استأنفت الصين باطراد تبادلاتها مع العالم، وقد ضغطت الصين”زر التسريع” للمضي بدبلوماسيتها قدما.
وعندما يتعلق الأمر بالعلاقات الصينية الأمريكية، يعارض الوزير استخدام “المنافسة” لتحديد علاقة الصين مع الولايات المتحدة وانتقد “اللعبة الصفرية” أو ما يسمى بـ “عقلية الحرب الباردة”. بدأ بانتقاد ردود الفعل الأخيرة المبالغ فيها التي قدمتها الولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بحادث المنطاد الأخير، مضيفا أن تصور الولايات المتحدة المشوه للصين هو الذي يرتقي بمثل هذا الحادث الصغير إلى أزمة دبلوماسية كان من الممكن تجنبها. كما قال إن احتواء الصين وقمعها لن يجعلا الولايات المتحدة عظيمة ولن يمنعا نهضة الصين، والصين لن تصمت، في حال شوهت صورتها أو تمت مهاجمتها من قبل الولايات المتحدة. كما أكد الوزير على ضرورة تطوير علاقة سليمة بين البلدين، مضيفا أنه يتماشى مع مصلحة شعبي البلدين. وخلال المؤتمر الصحفي، كثف الوزير أيضا معارضته لتدخل القوى الخارجية في الأنشطة المتعلقة باستقلال تايوان، كما أوضح أنه من الضروري للصين وروسيا تعزيز علاقاتهما بشكل مطرد، خاصة في سياق النظام الدولي الحالي.
قال تشين قانغ، وزير الخارجية الصيني: ستواصل الصين اتباع المبادئ التي طرحها الرئيس شي جين بينغ، وهي الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين من أجل بناء علاقة صحية ومستقرة مع الولايات المتحدة. نأمل في أن تستمع الحكومة الأمريكية إلى أصوات الشعبين، وتتخلص من هواجسها الاستراتيجية من تخضم التهديدات، وتتخلى عن عقلية الحرب الباردة المتمثلة في “اللعبة الصفرية”، وترفض الانصياع إلى “الصوابية السياسية”. نأمل أن تحترم الولايات المتحدة التزاماتها وتعمل مع الصين لاستكشاف الطريقة الصحيحة للتوافق مع بعضهما البعض لصالح البلدين والعالم بأسره.