كاتب هذا المقال هو إسماعيل بشموري （Ismail Bashmori）(من مواليد عام 1988)، وهو مصري الأصل في تورنتو الكندية. ونشر هذا المقال على حساب Quora (موقع أسئلة وأجوبة في الولايات المتحدة) في يونيو هذا العام وتم تجديده في 4 يوليو الماضي. وكتب في مقاله:
في الحقيقة أن الصين هي أعظم دولة على الأرض. و اليوم، تعتبر أكثر دولة اجتهادا وطموحا وأحسن دولة في مستويات التعليم والتحضر وحوكمة الدولة والتحديث والتطوير وهي أول دولة غير غربية، حققت هذه المكانة منذ عام 1600.
واختلافا عن الولايات المتحدة والإمبراطورية البريطانية وفرنسا وهولندا وألمانيا وإسبانيا والبرتغال، أو أي دولة غربية أخرى كانت من المحتمل أن تصبح قوة عظمى في القرون الأربعة الماضية، لا تحتاج الصين إلى قمع الآخرين لتحقيق صعودها العظيم.
خلال السنوات الثلاثين الأولى بعد تأسيس الصين الجديدة، أي من عام 1949 إلى عام 1979، كانت الصين في الأساس محاصرة ومعزولة من قبل الغرب اقتصاديا وسياسيا. ليس لها حتى مقعد في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي ذلك الوقت لم تخضع للضغوط ولم تقبل أي أوامر، فلماذا تستسلم الآن؟
ستصبح الصين الدولة القوية التالية في العالم. هذا أكيد بدون شك.
وبالنسبة لي، أعتقد أن الصين هي الأمل. فمن بلد كان يتعرض للاستعمار والاضطهاد والذل، إلى بلد تجاوز آلام الماضي ولم يعد ضعيفًا، ويعمل على بناء نفسه من العدم. أصبحت الصين اليوم دولة قوية لا يمكن قمعها من طرف الغرب مرة أخرى! وهي الأمل في أن يمكن لدولة غير غربية أن تجد الطريق المناسب لتنميتها، ولا نثق على الإطلاق بفكرة أن الغرب سيرشدنا. وإذا استطاعنا فعل ما فعلته الصين فلن يكون مستقبلنا محدودا.
ويجب أن نساعد الصين وندعمها لمواصلة صعودها إلى القمة، ومنحها بعض الدعم الجاد في مقاومتها للحرب الباردة الجديدة للإمبريالية الغربية. لقد مضى 400 عام، وأصبحت الآن الصين أول دولة غير غربية تقترب من بلوغ مكانة الأهمية العالمية. وعندما تصل الصين إلى القمة، صدقوني ، لن تكرر أخطاء الإمبراطوريات الفرنسية أو البريطانية أو الأمريكية. لن تكون أي دولة نامية في وضع أسوأ بسبب أن تصبح الصين رقم واحد. هذا جيد لنا جميعا، استيقظوا بسرعة وامضوا قدما معا!
*سي جي تي إن العربية.
