CGTN العربية/
“أنظر، هذا منزل جديد ساعدتنا الحكومة على بنائه، لم أتخيل يوما أنه يمكنني الانتقال إلى مثل هذا المنزل المريح في مثل هذا السن، من الصعب أن أعبر عما في داخلي.” قالت زوجة تشانغ شينغ لي البالغة من العمر 80 عاما.
إن محافظة هاييوان بصفتها محافظة رئيسية تهدف للتخلص من حدة الفقر، تطبق سياسة التخلص من الفقر الهادفة من جهة، ومن جهة أخرى، تضع قضايا معيشة الشعب في مقام عملها الأول، سعيا إلى دفع عجلة تجديد المنازل الخطرة لتوفير بيئة معيشية مريحة للسكان.
إن المنازل القديمة في قرية وويوان بمحافظة هاييوان من منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي، كلها منازل مبنية في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، تعاني من مشاكل عديدة منها كثرة الشقوق ومع ذلك يعيش ثلث سكان القرية في هذه المنازل الخطرة.
عدد المنازل الخطرة الكبير يجعل أعمال الترميم صعبة للغاية، حيث بذلت حكومة محافظة هاييوان جهودا كبيرة لمعرفة الوضع الدقيق لمنازل السكان والقيام بتقييمه والإبلاغ واحدا تلو الآخر إلى الجهات المعنية من أجل جعل أعمال الترميم تسير بسلاسة.
أكثر ما يهم السكان هو مشكلة التعويض والإعانات في إعادة بناء المباني الخطرة تماشيا مع تقدم العمل، حيث وضعت الحكومة المحلية ثلاثة أنواع من مستويات الإعانة: النوع الأول يحتوي على الأسر العامة، يبلغ إجمالي الإعانات الوطنية والمحلية 20 ألف يوان؛ والنوع الثاني يشتمل على الأسر الفقيرة والأسر التي تعاني من اعاقات، ويبلغ إجمالي الإعانات الوطنية والمحلية 39600 يوان؛ أما الأسر شديدة الفقر، فتم منح ما مجموعه 49،600 دعم من قبل الدولة والحكومات المحلية.
قالت زوجة تشانغ شينغ لي: “لم يكن لدينا مال كاف للقيام بعمل التزيين وشراء الأثاث عندما تمت أعمال بناء منزلي الجديد، فساعدتني الحكومة في شراء أثاث جديد وأسرّة جديدة، حتى تم تركيب الأبواب والنوافذ”. القروية شوي فان ينغ البالغة من العمر 80 عاما تعيش مع ابنتها التي تعاني من اعاقة، قامت الحكومة بتجديد المنزل المتداعي لهما مجانا، وعندما انتقلتا إلى المنزل الجديد، شعرتا بسعادة بالغة.
قال شو هاي نينغ، أمين لجنة الحزب بمحافظة هاييوان: “لم نترك أي أسرة، كما لم نهمل أي فرد في عملية الترميم، حيث انتقلت 120 ألفا من الأسر في المحافظة إلى مساكن جديدة بحلول نهاية العام الماضي. “العيش في منازل جديدة ليس الهدف النهائي، بل سنبدأ في بناء قرى جميلة على نحو شامل من خلال ترتيب ما يقرب من 9 ملايين يوان من أموال مساعدة الفقراء، ستودع محافظة هاييوان التي كانت تعاني من التخلف الفقر الى الأبد”.