تقع مدينة كاشغر التي تسمى بلؤلؤة غربي الصين في منطقة شينجيانغ الصينية، وتتمتع بمزايا جغرافية فريدة، حيث أنها تربط المناطق الجنوبية والشمالية لطريق الحرير القديم، ويعود تاريخها إلى ما قبل ألفين ومائة سنة تقريبا.
وخلال السنوات الأخيرة الماضية، تتمسك هذه المنطقة باستراتيجية “نهضة شينجيانغ عبر تنمية قطاع السياحة”، وتسعى إلى دفع التنمية السياحية الكبرى، باعتبارها وسيلة هامة لتنفيذ المفهوم الجديد التنموي وأهداف التخلص من الفقر وتعزيز الوحدة بين مختلف القوميات وتوسيع التوظيف.
توسيع التوظيف عبر تنمية قطاع الفنادق القروية
سارة ماتيجولي هي صاحبة أحد الفنادق الأهلية في مدينة كاشغر القديمة، التي بدأت أعمالها في عام 2017 على أساس المبنى المستأجر ذي الأسلوب التقليدي المحلي الذي تبلغ مساحته 300 مترا مربعا تقريبا، وجذب عددا كبيرا من السياح. وفي عام 2018، بلغ إجمالي الدخل لهذا الفندق 300 ألف يوان صيني وهو يوفر 15 وظيفة محلية، مما يساهم في تحقيق هدف التخلص من الفقر والرخاء بين القرويين.
قالت سارة ماتيجولي أن المباني المحلية كانت قديمة وغير متينة في وقت سابق. وبعد إتمام عملية الترميم والتزيين تصبح أفضل بكثير، لا سيما أن جميع المرافق المتعلقة بإنشاء الفنادق القروية تقدم ظروفا مواتية لإنشاء تلك الفنادق بعد أن أصبحت هذه المدينة القديمة مقصدا سياحيا. على الرغم من أن قطاع الفنادق يتأثر نسبيا بوباء كوفيد-19، إلا أن الحكومة تقدم كثيرا من المساعدات، مثل القروض بدون فائدة وتقليص نفقات الاستئجار، كل ذلك يجعل قطاع السياحة المحلي يتطور بشكل سريع، الأمر الذي لم يساعد على تحسين معيشة السكان فحسب، بل يسهم في حل مشكلة التوظيف أيضا.
الحفاظ على جاذبية المدينة القديمة عبر تحسين البيئة المعيشية
في ظل تنمية المجتمع خلال السنوات الأخيرة، بدأت الحكومة المحلية مشروع الحفاظ على المباني السكنية القديمة، حيث يبلغ الحجم الإجمالي للنفقات المالية أكثر من 7 مليارات يوان صيني. وفي الوقت نفسه، تولي الحكومة اهتماما بالغا أيضا بتوريث وتطوير الثقافة التقليدية، حيث أنها تسعى إلى الحفاظ على الثقافة السكانية والمعمارية الأصيلة.
بالإضافة إلى ذلك، يحافظ هذا المشروع على المزايا التقليدية للمباني القديمة ويعطي بيئة جيدة لحياة الناس، حيث أن المبنى يتكون دائما من جزئين، وهما طابق علوي للحياة اليومية وطابق سفلي للدكاكين الصغيرة، الأمر الذي لا يساعد على تسوية مشكلة الإسكان فحسب ، بل يوفر للمحليين مرافق ضرورية لكسب الرزق في هذه المدينة السياحية القديمة.
*سي جي تي إن العربية.