CGTN العربية/
افتتحت الدورة الرابعة للمجلس الوطني الثالث عشر لنواب الشعب الصيني صباح الجمعة من الأسبوع الماضي في قاعة الشعب الكبرى ببكين، حيث قدم رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ تقريرا عن أعمال الحكومة.
ذكر التقرير أن الهدف المتوقع للنمو الاقتصادي الصيني في العام الحالي يتجاوز الـ 6%. وبمجرد ظهور الخبر، اجتذب على الفور اهتمامًا واسعًا من وسائل الإعلام الأجنبية، حيث نشرت وكالة “رويترز” وصحيفة “وول ستريت جورنال” والعديد من وسائل الإعلام الأخرى الأخبار المعنية وعلقت على الخبر فور نشره.
في الواقع، لم يقتصر اهتمام وسائل الإعلام الأجنبية خلال الدورتين السنويتين على القطاع الاقتصادي، فقد اجتذبت المحتويات المرتبطة بـ “تعزيز الابتكار العلمي والتكنولوجي” اهتمام العديد من وسائل الإعلام الأجنبية.
حيث أصدرت وكالة “رويترز” مقالاً قالت فيه: “الصين تزيد استثماراتها في العلوم والتكنولوجيا في خطتها الخمسية الجديدة، ومن المتوقع أن تزيد نفقات البحث والتطوير بنسبة 7%”،
يقول المقال:
“ستزيد الصين إنفاقها السنوي على البحث والتطوير بأكثر من 7% سنويا خلال السنوات الخمس المقبلة، حسبما جاء في تقرير الحكومة الصينية يوم الجمعة الصادر عن الدورة الرابعة للمجلس الوطني الثالث عشر لنواب الشعب الصيني.”
“في عام 2021، ستزيد نفقات البحوث الأساسية على مستوى الحكومة المركزية الصينية بنسبة 10.6%. وهذا يسلط الضوء على التزام الصين بتعزيز تطوير العلوم والتكنولوجيا.”
كما لاحظت قناة “سي إن بي سي” الأمريكية المعروفة بتقاريرها الاقتصادية “نسبة الـ 7%” ونشرت مقالاً قالت فيه: “إن نفقات البحث والتطوير في الصين ستزداد بنسبة 7% سنويا لتعزيز الاختراقات التكنولوجية الكبرى.”
الفرق هو أن هذه المقالة ذكرت أيضًا حالة الإنفاق المحلي على البحث والتطوير في عام 2020 في التقرير الصادر عن الحكومة الصينية حيث قالت:
“تظهر البيانات الرسمية أن إنفاق الصين على البحث والتطوير في عام 2020 زاد بنسبة 10.3% ليبلغ 2.44 تريليون يوان، وهو ما يمثل 2.4% من الناتج المحلي الإجمالي”.
ووضع موقع مجلة فورتشن عددًا من المحتويات ذات الصلة لتغطية الدورتين السنويتين، وذكر أن “أجندة الصين لعام 2021 ركزت على الفترة التي أعقبت التعافي من الوباء”.
ذكرت المقالة أن الهدف المتوقع للنمو الاقتصادي الصيني في العام الحالي يتجاوز الـ6%، وذكرت أن معدل نمو الإنفاق على البحث والتطوير في الصين سيظل أعلى من 7% في السنوات الخمس المقبلة، وذكر أيضًا المجالات التكنولوجية الرئيسية التي تم التأكيد عليها في “الخطة الخمسية الرابعة عشرة”.
أشار المقال أيضًا إلى أنه:
“خلال فترة الخطة الخمسية الرابعة عشرة، ستلتزم الصين بتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة والدول الأخرى في المجالات التكنولوجية الرئيسية، وستسعى جاهدة لتصبح قوة تكنولوجية عظمى.”
وقد بدأت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية بالفعل في “الإحماء” لتغطية التوجهات الجديدة للحكومة الصينية في مجال العلوم والتكنولوجيا قبل افتتاح الدورتين السنويتين، ونشرت مقالاً في الثالث من الشهر الجاري قالت فيه إن الدورتين السنويتين ستكشفان عن الرؤية الاقتصادية في مجال العلوم والتكنولوجيا للخطة الخمسية الرابعة عشر، والتي تحتوي على مخطط الصين في مجال الرقائق.
وقال كاتب المقال:
“في غضون عقدين فقط، أرسلت الصين روادا إلى الفضاء، وبنت حاملة طائرات، وطوّرت مقاتلة شبح. والآن، تستعد أكثر قوة عظمى شبابا في العالم لإثبات قدراتها مرة أخرى – وهذه المرة في أشباه الموصلات.”