CGTN العربية/
تقع مدينة لانغتشونغ القديمة إحدى المعالم السياحية في مدينة نانتشونغ غرب جنوب الصين، ويوجد متجر للحرف اليدوية – “ورشة شانيي”، تعمل ليو هونغ كبائعة وهي لو لم تصب بمرض شديد أدى لفقدان ساقها اليسرى، فلن تختلف عن فتاة عادية.
“ورشة شانيي” عبارة عن متجر حقيقي لبيع المنتجات المنسوجة يدويا ومنصة عرض المنتجات عبر الإنترنت، أنشأها اتحاد المعاقين في مدينة لانغتشونغ. جميع المنتجات بمختلف الأشكال التي تباع في المتجر مصنوعة يدويا من قبل أشخاص معوقين محليين.
أدى إصابة ليو هونغ بمرض سرطان العظام في يونيو 2013 إلى تغيير حياتها كليا حيث تم بتر طرفها السفلي الأيسر وفقدت ليو هونغ التي كانت متفائلة في الأصل ثقتها في الحياة بشكل فوري وبدعم من اتحاد المعوقين في لانغتشونغ، خرجت ليو هونغ تدريجيا أزمة المرض وتم تعيينها كبائعة عبر الإنترنت لورشة “شانيي”.
تستقبل ليو هونغ الزوار في المتجر بينما تقوم بالبث المباشر لعرض المنسوجات ولديها حاليا أكثر من 15 ألف معجب على منصة البث المباشر للفيديو. تتعلم ليو التعبير اللغوي ومهارات البيع للمقدمين الأخرين في الأوقات الفارغة من أجل بيع المنتجات اليدوية بشكل أفضل.
قالت ليو إنها تأمل في تقديم منتجات الحرف اليدوية الخاصة بهم إلى المزيد من مستخدمي الإنترنت بهذه الطريقة، في غضون الشهرين الماضيين، باعت ما يقرب من 1000 زوج من الأحذية المصنوعة يدويا في غرفة البث المباشر على الإنترنت مع مبيعات تزيد عن 20 ألف يوان (حوالي 3000 دولار أمريكي)، كما ارتفع دخلها الشهري بمقدار 2000 يوان. علاوة عن ذلك، تبرعت ليو ببعض الأموال لأطفال الأسر الفقيرة لدعمهم لمواصلة دراستهم.
نسج حياة سعيدة وجميلة باليدين
تنسج منتجات الحرف اليدوية التي تبيعها ليو هونغ في مركز النسيج لحي وانغجياتسوه الذي يعمل على تيسير مسألة توظيف المعوقين. كانت لي رونغهو عضوا فيها.
في عام 2004، أصيبت لي رونغهو بشكل مفاجئ بمرض شلل الأطراف السفلية وأصبحت غير قادرة على العيش والعمل بشكل طبيعي، مما جعلها تشعر بالاكتئاب وعسر الحال.
لكن بعد إقناعها من قبل عائلتها واتحاد ذوي الإعاقات الخاصة، تلقت لي تدريبات على تقنيات النسيج اليدوية وأتقنتها. في الوقت الراهن، يمكنها أن تؤدي عملا جيدا وأصبحت حياتها سعيدة وسهلة ومن الأمل أن تتكمن من أن تنسج حياة سعيدة وجميلة لعائلتها من خلال يديها.
يقال: إن السعادة كلها كفاح، وهو يجعل ليو هونغ ولي رونغهو وأمثالهما على يقين أنهم قادرون على صنع حياة رغيدة لأنفسهم وعائلاتهم.