Thursday 26th December 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

مَخابز وملوِّثات..!

منذ 4 سنوات في 20/أبريل/2021

الانباط، الأردنية/

 

مَخابز وملوِّثات..!

 

بقلم: الأكاديمي مروان سوداح

 

 كعادتي، تجولت من جديد في عددٍ من المخابز العَمّانية، ودققت النظر في مَعروضاتها من المخبوزات بأنواعها وأشكالها الكثيرة والشهية، وتابعت العُمال والموظفين العاملين فيها ودققت النظر في مسلكياتهم، وغيرها من المظاهر والمشاهِد التي بعضها كان “جيدًا فقط”، والبعض الآخر سلبيًا و “راسبًا”، لكونه يَنتمي إلى المجتمعات البدائية وعصور ما قبل الحضارة والتحضر.

*من ملاحظاتي الميدانية:

ـ ما زال موظفو “الكاش” والخبازون، بمعظمهم، يتعاملون مع النقود الورقية والمعدنية بدون فقازات!

ـ بعض العاملين لا يرتدون الأقنعة المانعة نفث أنفاسهم في الخبز والمخبوزات ووجوه المُشتَرين.

ـ عاملون آخرون يتعاملون مع الطحين والعجين بأيدٍ عارية تمامًا، كونهم يعتقدون أن التعامل مع مادة العجين لا يَصح بقفازات!

ـ  شاهدت فجأة في أحد الأفران، تَصرفًا لا أخلاقيًا ولا مهنيًا، وهو مُمَارَسَة جد سلبية، وأصحابها يتجردون من كل وازع ديني ومهني وأخلاقي وإنساني. باختصار، رأيت كيف يتم مباشرةً وضع الخبز على حَوامل حديدية تقع أمام مدخل جانبي في المخبز يُشرف على الشارع العام، لتعريض هذا الخبز للهواء “بغية تبريد المخبوزات سريعًا!”، مع ما يَحمله ذلك من خطايا مُميتة بحق المواطنين جميعًا، ذلك أن الهواء المُلوَث بكل الملوِثات وسُخام السيارات الذي يلتصق بالخبز، يتحول إلى “عامل مُساعِد!” من شأنه “تسهيل إمراض الناس فموتهم “التدريجي”، ولإصابتهم بأمراضٍ عديدة منها السرطان – العدو الأول للحياة البشرية! 

ـ  مُلاحَظة: في قوانين بعض الدول الأجنبية التي تُراقِب بدقة أوضاع وصلاحية المواد الغذائية للاستهلاك البشري، يجري تبريد الخبز باستخدام أجهزة خاصة، وتُشرف الجهات الحكومية ذات العلاقة على أوضاع تعقيمها.

ـ غالبية المُشترين لا يتورعون عن لمس الخبز والمَخبوزات المختلفة بأنفسهم، في محاولة منهم إما لأخذ “الأحسن!” منها كما يتوهمون، أو كسلوك دارج بحكم “العادة التاريخية”، وهي ممارسة ليست بأقل من قبيحة وناقلة فورية للأمراض، ذلك أن توزيع المخبوزات يجب أن ينحصر في باعةٍ وموظفين محدودين ومُحَدّدين ممّن يخدمون المُشترين، الذين يجب منعهم من لمس المُنتجات المختلفة في الأفران والمتاجر الغذائية.

ـ شاهدتُ في الغالبية الساحقة من الأفران، أن موظفيها يرتدون ملابسهم العادية أثناء عملهم، دون الأردية الخاصة بموقع العمل، والتي منها “مريول” أبيض اللون مُطابِق لِمَا هو لدى الأطباء والمُمَرِّضين في المَشافي.

ـ في الغالب، لا يوجد تباعد بين المشترين في الأفران.

ـ “بعض” الأفران “البلدية” ما زالت على عادتها القديمة المُمرِضة للناس، من خلال استخدامها أوراق (صحائف) الجرائد اليومية لتغليف الخبز بها..!!!

ـ المَخبوزات الجاهزة على شاكلة فطائر الزعتر بالزيت؛ والجبن، والبيض، وغيرها، تُعرَض بدون تغطية بلاستيكية، وتبقى مُشرعَةً لساعات طويلة في “الهواء الطلق”، وأمام المُشترين وفي متناول أيديهم!  

وللحديث بقية تأتي تباعًا.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


التعليقات:
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *