قاد شاب أعمال التجميع الرقمي لطائرة “واي-20” الصينية حيث تطور من مبتدئ إلى خبير في هذه الصناعة.
وتعد طائرة “واي-20″، التي تحمل اسم “كونبنغ”، أول طائرة نقل كبيرة محلية الصنع في الصين، وتمثل بذلك طفرة في قدرات البلاد لتصميم الطائرات الكبيرة وتصنيعها.
وفي عام 2014، انضم الشاب “هو يانغ” إلى شركة صناعة الطائرات بمدينة شيآن شمال غربي الصين. وبعد أن قررت الشركة استخدام الأنظمة الرقمية في تجميع طائرة “واي-20″، تم ترشيح “هو” للحصول على التدريب.
ويتضمن التجميع الرقمي العديد من التقنيات المتقدمة مثل أنظمة القياس والتحكم الآلي وبرامج الكمبيوتر، ويعد تغيرا ثوريا في تصنيع الطائرات. ولأيام لا حصر لها، تدرب “هو” بتوجيه الخبراء على الموقع في النهار، وفي الليل راجع ما تعلمه، وسأل الخبراء عما لا يزال يحيره في اليوم التالي.
وقال: “إنه تحد كبير بالنسبة لي. وكنت أتعرض كل يوم لأشياء جديدة وتقنيات جديدة، لذلك أجبرت نفسي على مواصلة التعلم والتحسن. والآن أود أن أشكر نفسي على التزامي بالمهمة”.
نجح “هو” بذلك في تولي مهمة التجميع الرقمي لطائرة “واي-20”. وسرعان ما جاء أول اختبار كبير له. وفي نهاية عام 2015، استخدم المصنع نظاما رقميا لتعديل وضع هيكل الطائرة لأول مرة.
وقال: “شعرت بعدم الارتياح عندما توليت مهمة التجميع الرقمي لأول مرة. ولم يكن لدي أي فكرة عما إذا كان بإمكاني القيام بذلك”.
نظم المصنع عشرات الخبراء لتقييم نتائج العملية.
وقال يانغ لي يونغ، أحد كبار المهندسين في الشركة: “بالمقارنة مع طرقنا التقليدية، فإنها أكثر كفاءة. وكانت دقة التجميع أعلى أيضا. وفي هذا الصدد، يعد التجميع الرقمي أفضل بكثير عن الأعمال اليدوية التقليدية”.
خلال السنوات السبع الماضية، أكمل “هو” تحولا من مبتدئ إلى خبير في صناعته، وتغير لون شعره أيضا.
وقال: “تزوجت في أكتوبر الماضي، لكن لأن شعري أكثر شيبا من زملائي. سألني 80% من الناس الذين قابلوني: تزوجت للتو؟ وقلت لهم: ولدت في عام 1990”.
*سي جي تي إن العربية.