CGTN العربية/
في 11 سبتمبر، أفادت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية أن مساعد الاتصالات بوزارة الصحة والخدمات البشرية الأمريكية المعين من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يراجع تقارير الباحثين من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ويعدل بعض التقارير لتتماشى مع وصف ترامب للولايات المتحدة بأنها تكافح بنشاط وباء فيروس كورونا الجديد. ولطالما التزمت وزارة الصحة والخدمات البشرية الأمريكية بـ”تعديل” تقارير المراكز، واستمر هذا السلوك لأشهر حتى 11 سبتمبر.
بالإضافة إلى ذلك، كشف بعض مصادر مطلعة على الأمر بأنه في البداية، رفض مسؤولو المراكز تعديل التقارير بشكل جذري، ولكن بعد ذلك، وبسبب الضغط المتزايد والتهديدات بالمراجعة، اضطرت إلى التنازل في بعض الحالات وتعديل صياغة التقارير.
عادة ما تكتب التقارير المعدلة من قبل عالم محترف، فإنها قناة رئيسية لتقديم المعلومات حول الوقاية من الوباء للأطباء والباحثين والجمهور.
قال العديد من المسؤولين الذين عملوا في وزارة الصحة والخدمات البشرية الأمريكية لفترة طويلة إن مثل هذه التقارير لم تلق أي تدخل سياسي في التاريخ، واعتبرت حجر الزاوية لعمل الصحة العامة في الولايات المتحدة في العقود الماضية. وبعد الكشف عن هذا الحادث، أعرب العديد من وسائل الإعلام الأمريكية والخبراء عن قلقهم بشأن سلوك الحكومة الأمريكية بوضع السياسة فوق العلم.
وتعتقد صحيفة “واشنطن بوست” أن هذا الحادث يشير إلى أن مؤسسات الصحة العامة الأمريكية تواجه ضغوطا هائلة من الحكومة. وأشارت شبكة “سي إن إن” أن هذا الحادث هو أفضل مثال على التدخل السياسي للحكومة الأمريكية في المؤسسات الصحية.
بالإضافة إلى المخاوف التي أعربت عنها وسائل الإعلام الأمريكية والخبراء في هذا الشأن، أعرب مستخدمو الإنترنت الأمريكيون عن عدم رضاهم عن هذا الأمر:
“لطالما اعتبرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها مصدرا موثوقا للمعلومات ورائدا في حالات الطوارئ الصحية. الآن، وصل فساد ترامب إلى هذه المؤسسة. ويستغرق بناء الثقة سنوات، لكن الأمر لا يستغرق سوى لحظة لكسرها. إنه لأمر محزن.”
وذكرت صحيفة ” ذا هل” الأمريكية في اليوم الـ13 أن استطلاعا للرأي صدر حديثا أظهر أن ما يقرب من ثلثي الأمريكيين لا يوافقون على استجابة ترامب لوباء فيروس الجديد.
هههههههههههه…. انكشف الطابق والتوليفات؟؟؟!!!