في الفترة ما بين يوم الـ20 إلى الـ22 من أبريل الجاري، يعقد المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي لعام 2022 في مقاطعة هاينان، وموضوع المؤتمر السنوي لهذا العام هو “الوباء والعالم: تعزيز التنمية العالمية وبناء مستقبل مشترك”. على خلفية تفشي وباء كوفيد – 19 المتكرر وعودة ظهور موجة مناهضة العولمة وأشتعال الحرب في بعض المناطق، يدعو المنتدى في دورته لهذا العام جميع دول العالم إلى التكاتف لمحاربة الوباء والقضاء على تدخل الأيديولوجيا والأحادية، ومواصلة السير على طريق العولمة.
تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول يضمن المكافحة المشتركة للوباء
سيركز منتدى بوآو الآسيوي لعام 2022 على الانتعاش الاقتصادي العالمي في مرحلة ما بعد الوباء والتنمية المستدامة، وهما أكثر الموضوعات اهتمامًا للمجتمع الدولي، وسيحاول تخطيط طريق التطوير المستقبلي والاتجاه العالمي في هذه الأوقات العصيبة.
على خلفية تفشي كوفيد – 19 المتكرر، تحتاج البلدان إلى دعم بعضها البعض وتعزيز التعاون في مجالات الاختبار والعلاج واللقاحات. في عالم مغلق، من المستحيل تحقيق المكافحة المشتركة للوباء. وتعد العلاقات الاقتصادية والتجارية هي الروابط الأساسية بين الدول، ولا يمكن ضمان عمل الدول بشكل مشترك ووثيق لمكافحة الوباء إلا من خلال التداول الحر للسلع ونظام لوجستي سلس.
تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدان مفتاح بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية
لطالما كان منتدى بوآو الآسيوي منصة مهمة لتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. لكن في السنوات الأخيرة، انتشر الاتجاه المناهض للعولمة في جميع أنحاء العالم، ورفعت الولايات المتحدة راية الحمائية التجارية عالياً وحاولت قطع إمدادات السلاسل الصناعية العالمية، ما لا يتعارض فقط مع مفهوم المجتمع ذي المستقبل المشترك للبشرية، ولكنه أيضًا يقلب مفاهيم وقيم التعاون المتبادل والمنفعة المتبادلة والفوز المتبادل التي شكلتها البلدان في جميع أنحاء العالم منذ فترة طويلة.
وبالدعوة لهذا المنتدى، ستتخذ جميع الدول دليلًا إرشاديًا لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، والتغلب على التدخلات الإيديولوجية والأحادية، والسير في طريق العولمة.
المساهمة الصينية في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مختلف الدول
تستضيف الصين منتدى بواو الآسيوي، وهي أيضا دولة نامية رئيسية مسؤولة. يقترح تقرير العمل الحكومة الصينية لعام 2022 التنفيذ الشامل للقائمة السلبية للوصول إلى الاستثمارات الأجنبية وتنفيذ المعاملة الوطنية للمؤسسات ذات التمويل الأجنبي؛ وتعزيز بناء منطقة هاينان التجريبية للتجارة الحرة وميناء هاينان للتجارة الحرة، وتعزيز الإصلاح والابتكار في مناطق التنمية، وتحسين مستوى التنمية في المنطقة الحرة الشاملة وإقامة مشاريع تجريبية شاملة لتوسيع انفتاح صناعة الخدمات. هذه الإجراءات القوية والملموسة ستسرع من تشكيل سوق صينية موحدة ومنفتحة وتوفر ضمانًا مؤسسيًا قويًا لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين ومختلف دول العالم وتعزيز الانتعاش المستدام للاقتصاد العالمي.
*سي جي تي إن العربية.