إذاعة الصين الدولية أونلاين/

أقامت مكتبة الملك عبد العزيز العامة، يوم الثلاثاء(21 يوليو)، ندوة بعنوان ” المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية.. تاريخ حافل وآفاق مستقبلية مشرقة”، بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين.
ونوه المشاركون في الندوة، بعمق العلاقات بين البلدين وجذورها التاريخية الممتدة لأكثر من ألفي عام، مؤكدين أنها تشهد اليوم تطورا كبيرًا في مختلف المجالات، بالإضافة إلى فرص التعاون الواعدة بين البلدين الصديقين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).

وقال المشرف العام على المكتبة الفيصل بن عبد الرحمن بن معمر، إن العلاقات بين الحضارتين العربية والصينية قائمة منذ فجر التاريخ عبر طريق الحرير. وأوضح أن الزيارات المتبادلة بين البلدين تعمل على تعميق العلاقة بينهما، فهناك مصالح عميقة تربط الشعبين السعودي والصيني، وتعاون على مستوى الجانب الحضاري والثقافي، لافتاً إلى أن السعودية والصين تشتركان في مصالح ومبادئ وقيم مشتركة، وقال إن البلدين لديهما آفاق واسعة للتعاون الثقافي، وخاصة حماية التراث وتعليم اللغات، مضيفا أن المكتبة على استعداد لمواصلة تعزيز التبادلات الثقافية الثنائية والمساهمة في تعميق استراتيجية الشراكة الشاملة بين الجانبين.

بدوره، تحدث السفير الصيني لدى المملكة تشن وي تشينغ، عن العلاقات الثقافية والتاريخية بين الطرفين، وقال أن هناك احترام متبادل، حيث حقق البلدان إنجازات مشهودة، وأصبحا نموذجا للعلاقات بين الدول. وقال إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمملكة العربية السعودية في 21 يوليو 1990، احترمت الدولتان دائما الأنظمة السياسية وخطط التنمية والمصالح المشتركة لبعضهما البعض.وأشار السفير إلى أن الصين والمملكة العربية السعودية يمران حاليا بمرحلة هامة من التطور، من خلال توافق مبادرة الحزام والطريق بشكل كبير مع الرؤية السعودية 2030 ، وهذا يوفر فرصة تاريخية لكلا الجانبين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بشكل مشترك.

وخلال الندوة أكد عدد من الحضور أثناء مداخلاتهم أن البلدين يعدان موطنا للحضارات والثقافات، ودعوا إلى زيادة الزيارات الميدانية للمملكة من قبل الشباب الصيني، مؤكدين أن جائزة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز للتعاون الثقافي بين المملكة والصين سيكون لها أثرها الكبير في تنمية التواصل الثقافي بين البلدين، كما دعوا إلى المزيد من التعاون بين المراكز البحثية في كل من المملكة والصين ودعم مراكز البحث والمؤسسات الفكرية .