شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
أكد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية راؤول نعمة، على وجوب تعزيز التجارة مع الصين، متوقعا المزيد من توسع المنتجات اللبنانية في السوق الصينية بسبب قدرتها التنافسية المناسبة لهذه السوق الواسعة.
وأبدى نعمة في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (ِشينخوا) ثقته في أن الصناعات الغذائية اللبنانية يمكنها أن تحقق النجاح في السوق الصينية.
فبعد سنوات من الترويج والتسويق باتت منتجات لبنانية معروفة جيدا للمستهلكين الصينيين، ومن بينها زيت الزيتون والنبيذ والصابون العضوي المصنع يدويا والشوكولا.
وقال نعمة “منتجاتنا الغذائية عالية الجودة ويمكنها أن تنافس”، مشيرا إلى أن وزارة الاقتصاد والتجارة طورت موقعا إلكترونيا لمساعدة رجال الأعمال اللبنانيين على تلبية المتطلبات الدولية المتعلقة بأنواع المنتجات والجودة وأنظمة التصدير.
وأكد أن النسخة الصينية من الموقع ستكون متوفرة قريبا لجذب انتباه الوكلاء التجاريين الصينيين المهتمين بالترويج للمنتجات اللبنانية.
ورأى أن مشاركة لبنان في معرض الصين الدولي للتجارة في الخدمات 2021، الذي سيعقد في بكين في الفترة من 2 إلى 7 سبتمبر المقبل تشكل فرصة كبيرة، وخصوصا مع مبادرة “تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني” بتوفير المشاركة المجانية للشركات اللبنانية عبر جناح افتراضي يعرض الخدمات والمنتجات.
ودعا نعمة إلى مزيد من التنسيق بين مثلث وزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية والسفارة الصينية في لبنان والمصدرين اللبنانيين من خلال عقد اجتماعات منتظمة لتحديد المزيد من سبل تسهيل التجارة الثنائية.
وتشمل أهم واردات لبنان من الصين الآلات والمعدات الكهربائية والمنسوجات والأثاث والمركبات، بينما تشمل الصادرات اللبنانية إلى الصين بشكل أساسي النحاس والبلاستيك وزيت الزيتون والكاكاو.
وأعرب نعمة عن أمله في أن يساعد تشكيل حكومة جديدة متوقعة في لبنان على تمهيد الطريق لاتفاق مع صندوق النقد الدولي يؤدي إلى خلق فرص استثمارية ضخمة لتحسين البنية التحتية في البلاد، مبديا اعتقاده بأن “الشركات الصينية يمكن أن تلعب دورا كبيرا في تنفيذ وتمويل المشاريع”.
يشار إلى أن لبنان شريك مع الصين في مبادرة الحزام والطريق، حيث وقعت الحكومتان في العام 2017 مذكرة تفاهم بشأن البناء المشترك في إطار المبادرة.
وتعود العلاقات الصينية اللبنانية التجارية إلى العام 1955، حيث تم توقيع أول اتفاقية تجارية بين البلدين، علما بأن هذه العلاقات تعود إلى قديم الزمان عبر طريق الحرير القديم الذي ربط الشعب الصيني بالشعب اللبناني منذ أكثر من 2000 عام.
*سي جي تي إن العربية