CGTN العربية/

أظهرت بيانات وباء فيروس كورونا الجديد الصادرة عن جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة في اليوم الـ14 من ديسمبر أن العدد التراكمي للوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة تجاوز 300 ألف شخص. وفي اليوم نفسه، بدأت الولايات المتحدة عمليات التطعيم ضد مرض كوفيد-19.

الفجر قادم؟

العدد التراكمي للوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة مستمرة في الازدياد:

اليوم الـ23 من أبريل، تجاوز الرقم 50000؛

اليوم الـ23 من مايو، تجاوز الرقم 100000؛

اليوم الـ28 من يوليو، تجاوز الرقم 150000؛

اليوم الـ21 من سبتمبر، تجاوز الرقم 200000؛

اليوم الـ18 من نوفمبر، تجاوز الرقم 250000؛

اليوم الـ14 من ديسمبر، تجاوز الرقم 300000.

تظهر البيانات أن الولاية التي لديها أكبر عدد تراكمي للوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة هي ولاية نيويورك بـ 35643 حالة؛ تليها ولاية تكساس بـ 24414 حالة.

في صباح اليوم الـ14 من ديسمبر بالتوقيت المحلي، تلقى بعض الطاقم الطبي والمجموعات التي تعيش في مؤسسات رعاية طويلة الأجل مثل دور رعاية المسنين الدفعة الأولى من لقاح مضاد لكوفيد – 19 في الولايات المتحدة. هذا هو أول لقاح جديد لفيروس كورونا جديد تمت الموافقة عليه للاستخدام في حالات الطوارئ في الولايات المتحدة، ويُسمح باستخدامه للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا فما فوق. وتم تطوير هذا اللقاح بالاشتراك مع شركتا “فايزر” و”بيونتيك”. وقالت الدفعة الأولى من الممرضات الأمريكيات اللاتي تم تطعيمهن:” نأمل في أن تكون هذه “بداية نهاية هذه الفترة المؤلمة للغاية في التاريخ الأمريكي”.

هل يمكن للقاحات أن تنقذ الولايات المتحدة من الوباء؟

أولاً، لا يمكن للقاحات أن تحل محل تدابير الوقاية من الأوبئة.

أكد أنتوني فوتشي، مدير المعهد القومي الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية في اليوم الـ14 أن بداية توزيع اللقاحات لا يعني أن الشعب الأمريكي يمكنه التهاون في إجراءات الصحة العامة التقليدية. لا يمكن للقاحات أن تحل محل تدابير الصحة العامة بما في ذلك ارتداء الأقنعة، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، وتجنب التجمعات، وخاصة التجمعات الداخلية.

ثانيًا، لا يزال هناك الكثير من الأمور المجهولة في أعمال التطعيم الأمريكية.

في البداية، كان لدى الناس في الولايات المتحدة شكوك حول ارتداء الأقنعة وكان هناك خلاف. واليوم، لا يزال يتعين رؤية مواقف الناس تجاه اللقاحات وتعزيز أعمال التطعيم وفعالية وعدالة توزيع اللقاحات. إذا كانت هناك جرعات كافية من لقاح مضاد لفيروس كورونا الجديد وحصلت نسبة كبيرة من الناس على التطعيم طواعية، فيمكن أن يساعد ذلك في السيطرة على الوباء. أظهرت البيانات الصادرة سابقًا أن اللقاح فعال وقد يساعد على تخفيف مخاوف الجمهور إزاء اللقاح، لكن الأخبار التي تفيد بأن اللقاح قد تسبب في بعض حالات الحساسية قد تجعل الجمهور أيضا مترددًا في التطعيم.

ماذا يعني اللقاح بالنسبة للوقاية من الوباء العالمي في هذه المرحلة؟

قالت الدكتورة سمية سواميناثان، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي اليوم الـ14 من ديسمبر إنه بسبب العدد المحدود للأشخاص الذين تم تطعيمهم في بداية إطلاق اللقاح، فإن الأمر سيستغرق بعض الوقت لتحقيق مناعة القطيع من خلال التطعيم.

قالت كيت أوبراين، مديرة إدارة التطعيم واللقاحات والمستحضرات البيولوجية في منظمة الصحة العالمية إن نتائج فعالية اللقاح مثيرة حتى الآن، لكنها مجرد نتائج مبكرة. المرحلة التالية هي فهم حقيقي سواء ما إذا كانت هذه اللقاحات يمكن أن تمنع العدوى وانتشار الفيروس على رأس الأولويات.

ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة من 15 مليون إلى 16 مليون حالة استغرق 4 أيام فقط!

إن الوباء هو بمثابة اختبار كبير، فما هي استجابة اقتصاد العالم الأكثر تطوراً له؟

وفقًا للبيانات الصادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في اليوم الـ13 من ديسمبر، حتى اليوم الـ12، كان متوسط الزيادة اليومية في حالات الإصابة المؤكدة في الولايات المتحدة في الأيام السبعة الماضية يقترب من 210 آلاف حالة، وهو رقم قياسي منذ تفشي فيروس كورونا الجديد. وصل متوسط الزيادة اليومية في الوفيات في الأيام السبعة الماضية تقريبًا 2400 حالة.

وفقًا للبيانات الصادرة عن جامعة جونز هوبكنز، تجاوز العدد التراكمي لحالات الإصابة المؤكدة في الولايات المتحدة 15 مليونًا في اليوم الـ8 إلى 16 مليونًا في اليوم الـ12، الأمر الذي استغرق 4 أيام فقط.

ارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة والوفيات بشكل كبير، عانت قدرات الحوكمة الأمريكية انتكاسة كبيرة في مواجهة عواقب الكفاح غير الفعال ضد الوباء، فإن اللقاحات ليست أدوية سريعة المفعول لكل داء.