CGTN العربية/

انطلق معرض الاستيراد والتصدير الصيني (معرض كانتون) في 25 أبريل 1957، وقد بقي مستمرا منذ 63 عاما، وهذه هي الدورة الـ127، ويعتبر حدثا تجاريا دوليا شاملا الأطول في التاريخ والأعلى مستوى والأكبر حجما والأكثر تنوعا في السلع، مع أكبر عدد من المشترين، والتوزيع الأكثر شمولا وأفضل نتائج المعاملات بين البلدان والمناطق، وهو يعرف بـ “معرض الصين الأول”، كما يمثل “بساط الريح” في الأسواق العالمية.

إقامة معرض كانتون الاستثنائي في فترة استثنائية

تم إلغاء العديد من الأحداث والمؤتمرات واسعة النطاق حول العالم بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد في هذا العام الاستثنائي، ولكن في اليوم الـ7 من أبريل الماضي، وعدت الصين العالم بأنها ستقضي أكثر من شهرين لنقل “أكبر معرض تجاري شامل في العالم” إلى منصة الإنترنت للتشاور والتبادل مع التجار العالميين عبر الإنترنت، حيث سيقام معرض كانتون لمدة 10 أيام، ويتم بث مباشر على الإنترنت على مدار الـ24 ساعة في اليوم دون انقطاع لعرض ما مجموعه 16 فئة و50 منطقة عرض تحتوي على 1.8 مليون منتج بمشاركة 25000 شركة. وخلال أيام العرض، سيشترك عشرات الآلاف من التجار في البث المباشر عبر الإنترنت في آن واحد، مما يشكل بلا شك “عيد الأعمال التجارية غير المسبوقة على الإنترنت” .

“صنع في الصين” شريك “علوم وتكنولوجيا الصين”

إن جميع العارضين أظهروا مهاراتهم الفريدة باعتبارهم أبطال رئيسيين في معرض كانتون: البث الحي للترويج لصالح المنتجات المميزة بالطرق المختلفة المتاحة، التقاط الصور، بث مقاطع الفيديو، عرض صور العلامات التجارية بأشكال متعددة وأبعاد متعددة بالاستفادة من تقنية ثلاثية الأبعاد، كما قامت بعض الشركات أيضا ببناء قاعة افتراضية معتمدة على تكنولوجيا VR حيث تسمح للتجار بأن يتجولوا في فضاء القاعة الافتراضية بغض النظر عن المسافة البعيدة التي تفصلهم عن المعرض، كما وضعت شبكة الجيل الخامس من صنع الصين والحوسبة السحابية والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والإنترنت الصناعي للأشياء أساسا متينا لمعرض كانتون عبر الإنترنت.

قد مرت 35 عاما على أولى مشاركات شركة أيرليد لأدوات منزلية المحدودة بمقاطعة هوبي في معرض كانتون منذ عام 1984، حيث قالت مديرة التجارة الخارجية في الشركة (هو لي) إنه من أجل تحضير أول معرض كانتون على شبكة الإنترنت، عملت هي وزملاؤها عملا إضافيا لتحضير مقاطع فيديو قصيرة لعشرات من منتجات الشركة قبل افتتاح المعرض، لأن المعرض عبر الإنترنت اخترق قيود الزمان والمكان، كما يوفر طريقة جديدة لمؤسسات هوبي لإعادة بناء الثقة مع العملاء الأجانب بعد جائحة الوباء: “على الرغم من أن العديد من العملاء قد تعاونوا معنا لسنوات عديدة، إلا أنهم لم يزوروا ووهان بعد، لذلك، نفضل أن ننتهز هذه الفرصة للسماح لهم بالحضور إلى غرفة البث الحي لإلقاء نظرة على غرفة العينات الخاصة بنا ومعرفة حالة مصنعنا الحقيقي لترسيخ الثقة لكلا الطرفين.

طرق ترويج جديدة لجذب التجار العالميين

كما أطلق معرض كانتون طريقة تسويق جديدة عن طريق وسائل الإعلام، سينظم 23 سلسلة من الأنشطة العالمية “للترويج عبر الإنترنت” وترسل دعوات إلى 130 شريكا عالميا وشركات مشتريات متعددة الجنسيات والتجار.

في اليوم الـ15، قام منظمو معرض كانتون بربط مصر عبر الإنترنت لتعزيز الترويج والدعاية عن المعرض، حضر أمين عام اتحاد الغرف التجارية بمصر الدكتور علاء عز، الفعالية عبر الإنترنت، حيث استقطبت الفعالية العشرات من ممثلي المشترين ورجال الأعمال من المدن المصرية الكبرى مثل القاهرة للمشاركة والتفاعل، حيث أوضح الجانب الصيني للتجار المصريين أهمية إقامة معرض كانتون على الإنترنت، داعيا الشركات المصرية بإخلاص للمشاركة بنشاط في المحادثات التجارية للمساهمة في استقرار التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي، كما ركز الموظفون الصينيون على الوظائف العامة لموقع ويب معرض كانتون، وأظهروا عملية المشاركة للتجار، وأجابوا على الأسئلة عبر الإنترنت مثل اللغات المستخدمة، وإرساء الإمدادات والشراء وغيرها من الأسئلة التي يهتم بها التجار على نطاق واسع، إن فعالية الدعاية والترويج قد حظيت بإشادة كبيرة من العملاء.

قال الدكتور علاء عز في الفعالية، إن معرض كانتون معروف في مصر وله جاذبية قوية للمشترين من جميع أنحاء العالم، يقام معرض كانتون هذه المرة على الإنترنت في ظل تفشي فيروس كورونا الجديد، مما وفر منصة تداول نادرة للمشترين العالميين والشركات الصينية، قد جلبت فعالية الترويج عبر الإنترنت لمعرض كانتون الكثير من المعلومات حول المشاركة عبر الإنترنت، إنها مفيدة وعملية جدا، آملا أن يخلق معرض كانتون المزيد من فرص الأعمال للتجار الأفارقة.

في الساعة الـ10 من صباح اليوم الـ15 من يونيو الجاري، حضر لي كه تشيانغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس مجلس الدولة، “حفل الافتتاح عبر الإنترنت” لمعرض كانتون في بكين وقام بجولة في قاعة المعارض الإلكترونية للشركات.

“التجارة عبر الإنترنت ستجلب المنفعة المتبادلة للعالم”، على الرغم من أن الوباء لا يزال مستمرا، إلا أن الصين لا تزال تفتح أبوابها بثقة للعالم وتخلق فرص عمل جديدة للشركات الصينية والأجنبية لتحقيق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك للجانبين، ستعمل الصين مع العالم يدا بيد للتغلب على الصعوبات.