اختتمت يوم الأحد (10 نوفمبر2019) الدورة الثانية لمعرض الصين الدولي للواردات بشانغهايوالذي دام 6 أيام بشاركة 181 دولة ومنطقة ومنظمة وأكثر من 3800 مؤسسة وبلغت قيمة نية الصفقات أكثر من 70 مليار دولار أمريكي بزيادة 23 بالمئة مقارنة مع الطبعة الاولى من المعرض ، وقد وقعت وسجلت أكثر من 230 مؤسسة المشاركة في الدورة الثالثة للمعرض، وبلا شك أن السلسلة من الثمار الوافرة ستضخ قوة دافعة جديدة للعولمة الاقتصادية ، المفيد للانفتاح والتعاون العالمي والتنمية المشتركة.

أولا، دفع معرض الصين الدولي للواردات العولمة التجارية والنمو الاقتصادي العالمي عبرصفقات البضائع والخدمات، وبصفته معرضا بموضوع الاستيراد وعلى مستوى الدولة إنه إجراء مهم لفتح الصين سوقها للعالم،على خلفية ارتقاء الحمائية والأحادية ومواجهة الاقتصاد العالمي لضغط الانخفاض أظهر معرض الصين الدولي للاستيراد أنه دافع للنمو الاقتصادي العالمي عبر ارتفاع قيمة نية الصفقات والدرجة الدولية والتخصصية والتكنولوجية العالية. وقام المسؤولون من الدول المختلفةبالترويج لبضائع بلادهم وأظهروا تطلعاتهم للسوق الصينية ، وقال نائب وزير الخارجية اليوناني كوستاس فراغوغينيس للمراسل إن إقامة الصين الدورة الثانية لمعرض الصين الدولي للواردات أتت بفرصة هائلة لليونان وللعالم كله.

في الوقت نفسه ، من خلال تبادل الثقافة والأفكار، كان المعرض يجعل الأفكار نشطة ويتوصل إلى توافق في الآراء، ويظهر قوة قوية ضد الحمائية ودعم العولمة الاقتصادية. كجزء من المعرض، دعا منتدى هونغتشياو الاقتصادي الدولي أكثر من 4000 شخص في المجالات السياسية والتجارية والأكاديمية من جميع أنحاء العالم للمساهمة بشكل مشترك في دعم العولمة الاقتصادية والحفاظ على النظام التجاري متعدد الأطراف، هم ركزوا على بيئة الأعمال التجارية، والذكاء الاصطناعي، وإصلاح منظمة التجارة العالمية، والتجارة الإلكترونية، وبناء مجتمع المصير المشترك للبشرية ومجالات أخرى، وأصدروا صوتًا قويًا “للابتكار المفتوح والتعاون والفوز المشترك”، مما وفر الحكمة للعالم لمواجهة التحديات. سيؤدي ذلك إلى دفع التعاون العالمي لمواجهة القضايا الاقتصادية والتجارية الرئيسية، ومساعدة الاقتصاد العالمي على الخروج من عنق الزجاجةوالتجدد.

الأهم من ذلك، إن المعرض أوضح بالكامل مفهوم “التمتع المشترك” للعالم وأصبح ممارسة حية لبناء مجتمع المصير المشترك للبشرية. كما أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ في الخطاب الرئيسي في حفل افتتاح الدورة الثانية لمعرض الصين الدولي للواردات، من الضروري دفع العولمة الاقتصادية نحو وضع أكثر انفتاحاً وشمولاً وتوازناً ومربحاً، حتى يمكن نتائج التنمية أن تفيد المزيد من الدول والأشخاص. البلد والناس. إن المعرض هو تجسيد خرساني لهذا المفهوم المهم.

في سبيل المثال قدمت الدورتان من المعرض جناحين بالمجان للعارضين من الدول الأقل نموا ونظمتا سلسلة من الاجتماعات الخاصة بالدول الأقل نموا لسد طلباتها. وبفضل مزايا المنتجات المميزة حصلت الدول النامية والدول الأقل نموا على الفرص والأسواق في المعرض حيث أصبح المعرض منصة العولمة الكبيرة التي تتشاطر فيها جميع الدول فرص التجارة وأكّد المدير التنفيذي لمركز التجارة الدولية أرنشا جونزالس أنّ معرض الصين الدولي للواردات قدم تسهيلات لدخول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم من الدول النامية إلى الصين. وقال إنّ سوق الصين كبيرة جدا ونرحب بكل المتعاملين الإقتصاديين.
وإنّ معرض الصين للواردات لا يظهر أمام العالم امكانيات سوق الصين الكبيرة وقدرة الصين القوية على الاستهلاك فحسب بل يظهر كذلك عزيمة الصين على توسيع الانفتاح باستمرار ودعمها الثابت للعولمة الاقتصادية والتجارة الحرة. وقد أصبحت المشاركة في المعرض كل سنة نقطة توافق العارضين المشاركين. في المستقبل ستواصل الصين توسيع فتح السوق وتحسين بيئة التجارة وتعميق التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف ومواصلة دفع بناء “الحزام والطريق” والعمل على مختلف الدول على بناء آلية التشاطر العالمي والتعاون الدولي وخلق المزيد من فرص الأسواق والاستثمار والنمو وتحقيق التنمية المشتركة.

إذاعة الصين الدولية/أونلاين