شبكة طريق الحرير الإخبارية/
صحيفة الشعب اليومية أونلاين/
“يوكا” أو “مانيوك”، هو غذاء أساسي تقليدي في حوض نهر الكونغو في وسط إفريقيا، وهو مصنوع من الكسافا وملفوف في شرائح طويلة بأوراق إنغو، والتي تشبه إلى حد كبير فطائر الأرز الصينية، كما أن ” مانيوك” هو طبق رئيسي على طاولة الضيوف المميزين. في يونيو 2014، قدم رئيس الكونغو برازافيل دينيس ساسونغيسو الذي دعي لزيارة الصين، لوحة زيتية ” عائلة مجتهدة” الى الرئيس الصيني شي جين بينغ. حيث تظهر اللوحة، انشغال العديد من النساء الافريقيات بصناعة “مانيوك” في المنزل، بعضهن يحركن دقيق الكسافا، وبعضهن يعملن على تجهيز الانغو، والبعض الاخر يضيفن الحطب إلى الموقد. عليه، فإن اللوحة التي اهداها ساسو الى شي ترسل معنى دافئ: شي جين بينغ ضيف مميز، والصين صديقة حقيقية.
عرف سكان الكونغو برازافيل لفترة طويلة في الماضي بهيكل غذائي بسيط بسبب التخلف في التنمية الزراعية. حيث يتناول 90 ٪ من سكان البلاد “الكسافا” كغذاء أساسي يومي. ومع ذلك،لم يشهد انتاج الكسافا زيادة بسبب الفنون الزراعية المحلية الغير عالية، وبات الغذاء مشكلة رئيسية في الكونغو برازافيل. في أبريل 2011، وصلت أول مجموعة من الخبراء من الأكاديمية الصينية لعلوم الزراعة الاستوائية إلى غومبي، الكونغو (برازافيل) لبدء عرض تقني مدته ثلاث سنوات. وفي أقل من عامين، أتقن العديد من المزارعين المحليين تقنيات زراعة وحصاد وتخزين الكسافا، بالإضافة إلى زراعة العشرات من الفواكه والخضروات مثل الخضار الصغيرة والبامية والذرة الحلوة والفلفل الملون. كما نجح الخبراء الصينيون في زراعة الكسافا من صنف “هوانان رقم 5”، بإنتاجية تبلغ 51 طنًا للهكتار، أي 5.6 أضعاف محصول الأصناف المحلية، مما يساهم بشكل إيجابي في القضاء على الجوع.
نتمسك بـ “الصدق” عند التعامل مع الأصدقاء الأفرقة، و”الواقع” عندتنفيذ التعاون مع إفريقيا، و”العزيز” عند دفع الصداقة بين الصين وأفريقيا، و”الإخلاص” لحل المشاكل في عملية التعاون. وهذا مفهوم تعاون الصين مع إفريقيا الذي شرحه شي جين بينغ، الذي قد تحول إلى سلال غذائية غنية وطرق سلسة ومباني رائعة في الكونغو برازافيل، فضلاً عن الابتسامات المبهجة التي تصاحب سكان المحليين عند الحديث عن الصين.