CGTN العربية/
قال نيب تاك-كوين مدير مكتب الخدمة المدنية بمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة يوم الجمعة إن تشريع الأمن القومي في هونغ كونغ له أهمية كبيرة في الازدهار والاستقرار على المدى الطويل في المنطقة، وسيعطي مبدأ “دولة واحدة ونظامان” مساحة أكبر للتطور.
وأشار نيب، خلال مقابلة حصرية أجراها مع تلفزيون الصين المركزي، إلى أن هونغ كونغ شهدت اضطرابات اجتماعية في العام الماضي، حيث تأثرت سيادة القانون بشدة ويواجه وضع الأمن القومي خطورة متزايدة.
وذكر نيب: “لقد رأينا أن هذا الوضع خطير للغاية. ويتمثل هدف التشريع المتعلق بالأمن القومي وإنشاء هذا النظام القانون وآلية الإنفاذ في معالجة الثغرات الموجودة في القانون من مستوى الدولة. وأعتقد أن هذا له أهمية كبيرة في الازدهار والاستقرار على المدى الطويل لهونغ كونغ بالإضافة إلى تنفيذ مبدأ (دولة واحدة ونظامان)”.
وأكد نيب أن تشريع الأمن القومي يستهدف في الواقع عددا صغيرا جدا من الأشخاص الذين يهددون الأمن القومي، في حين يحمي الحقوق والحريات المشروعات لمعظم الأهالي في المنطقة.
وأضاف: “يستهدف تشريع الأمن القومي في هونغ كونغ أربعة أنواع من الجرائم الخطيرة. لذا فأعتقد أن مبدأ وغرض هذا القانون واضحان للغاية وسيستمران في حماية حقوق الأهالي في هونغ كونغ، مثل الحق في حرية التعبير وفي الوقت الذي يتمتعون فيه بهذه الحقوق، علينا أيضا الوفاء بمسؤولياتنا والتزاماتنا”.
من ناحية أخرى، شدد نيب على أن تشريع الأمن القومي هو في الواقع يعد تعبيرا عن الحب والرعاية تجاه هونغ كونغ، وأيضا دعما قويا لمبدأ “دولة واحدة ونظامان”.
واستطرد: “تدعم الحكومة المركزية بالقوة تطبيق مبدأ (دولة واحدة ونظامان) وتؤيد أيضا بشكل كامل تنمية هونغ كونغ، وما تحتاج إليه لدفع النمو الاقتصادي وتحسين معيشية الشعب في المنطقة. وأعتقد أنه إذا كانت هونغ كونغ تحرس الحد الأدنى للأمن القومي ونفذت مسؤوليتها الدستورية من خلال معالجة تشريع الأمن القومي لهونغ كونغ بشكل جيد، فأرى أن مبدأ (دولة واحدة ونظامان) لديه ساحة أكبر للتطور”.
وفي 28 مايو، صوت نواب المجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني الذين حضروا الجلسة الختامية لدورته الثالثة بأغلبية ساحقة للموافقة على قرار المجلس الوطني بشأن إنشاء وتحسين النظام القانوني وآليات إنفاذ القانون لحماية الأمن القومي في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن أدت الاضطرابات الاجتماعية الطويلة وتصاعد العنف في الشوارع إلى دخول هونغ كونغ في أخطر وضع منذ عودتها إلى الوطن الأم في عام 1997.
وبعد الموافقة على قرار المجلس الوطنى لنواب الشعب الصيني، من المتوقع ان يتم سن تشريع الأمن القومي لهونغ كونغ قريبا.