تعتبر مذبحة خوجالي، إحدى المذابح التي يندى لها جبين الإنسانية، وهي المذبحة التي قام بها جيش جمهورية أرمينيا السوفيتية في أعقاب تفكك الاتحاد السوفيتي وانهياره، والتي تمر في فبراير المقبل عام 2023 ذكراها الـ31، حيث بدأ الأرمن بمحاصرة مدينة خوجالي التي تقع وسط منطقة ناغورنو قارباخ الجبلية، ولها موقع استراتيجي مهم، وتبعد 10 كيلومترات من مدينة خانكندي في الجنوب الشرقي من أذربيجان عند سلسلة جبال قرباغ، ويوجد فيها المطار الوحيد في المنطقة والآثار التاريخية القديمة وآثار حضارة خوجالي – جداباي الأذربيجانية التي تعود الى القرنين الرابع عشر والثاني عشر قبل الميلاد، كما عثر فيها على آثار مدفونة تعود الى العصر البرونزي مثل الصناديق الحجرية، والسراديب والمقابر الضخمة، وغير ذلك من الآثار التي تعود لحضارة الأذربيجانيين القدامى.
ولمن لا يعرف فإن جمهورية أذربيجان هي إحدى الجمهوريات الإسلامية، وواحدة من الدول الخمس المطلة على بحر قزوين وما أن تحررت من قبضة النظام الشيوعي في الاتحاد السوفيتي السابق عام 1991، إلا وتعرضت لعدوان غاشم من قبل أرمينيا المجاورة لتحتل إقليم ناغورنو كاراباخ، والمناطق المجاورة له والذي يمثل نحو خمس مساحة البلاد، حيث ارتكبت أبشع الجرائم في حق السكان العزل أصحاب الأرض باستعمال أسلوب القتل والترويع وسياسة الأرض المحروقة بهدف تغيير الخريطة الديموغرافية لإقليم قرة باغ الجبلية وذلك بتهجير السكان الأصليين وإحلال سكان جدد من أصول أرمنية بدلا عنهم.
إن قرة باغ جزء لا يتجزأ من أذربيجان وجزء من أراضيها التاريخية، وإن دولة أرمينيا قد انتهجت على مدار سنوات، في أراضي آذربيجان التاريخية سياسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب المسالم خلال أعوام 1905، 1918، 1920، 1988 واتبعت سياسة التوطين غير الشرعي في أراضي أذربيجان بمساندة من القوى الإقليمية.
في المنتصف الثاني من ثمانينات القرن العشرين شرع الأرمن من جديد بالدعاوى الإقليمية على الأراضي التأريخية الآذربيجانية بما فيها قرة باغ الجبلية والمناطق الاخرى مستغلين من الفرصة الناشئة من اجل تنفيذ حلم “أرمينيا الكبر”.
كان يطرح الأرمن مزاعم إقليمية على أراضي قرة باغ الجبلية من الدول الخارجية كل مرة بتبليغ وتحريض أرمينيا وضغطها، ابتداءًا من تسعينات القرن الماضي اشتدت حدة القضية حول القرة باغ الجبلية، وأنه خلال الفترة من شهر يونيو حتى ديسمبر لذلك العام لقي 12 شخصا حتفهم وأصيب 15 شخصا آخر نتيجة هجوم القوات المسلحة الأرمينية على قرية قاراداغلي لخوجاوند وقرية ميشالي بمحافظة عسكران، وخلال شهري أغسطس وسبتمبر بذلك العام قتل 17 مواطنا وجرح حوالي 90 أذربيجانيا بسبب استهداف الحافلات السائرة بين شوشا وجميللي، أغدام وخوجاوند،
بالأسلحة الثقيلة، وفي نهاية أكتوبر وخلال شهر نوفمبر عام 1991 أحرق الأرمن ودمروا ونهبوا أكثر من 30 منطقة سكنية في قرة باغ الجبلية، بما فيها الاماكن السكنية ذات الاهمية الاستراتيجية مثل توغ وإمارة قروند، سيرخاوند، ميشالي، جميللي، أومودلو، قاراداغلي، كركيجاهان وغيرها.
من ليلة 25 على 26 فبراير عام 1992 قامت القوات المسلحة الارمينية الارهابية باحتلال مدينة خوجالي وبالابادة الجماعية بدعم الفوج الآلي رقم 366 التابع لجيش الاتحاد السوفيتي، وفي نتيجة جريمة المذبحة الجماعية التي ارتكبتها الارمن، لقي 613 شخصا حتفهم و منهم 63 طفلا و 106 امرأة و 70 عجوزا حسب الأرقام الرسمية، كما أن 8 عائلات قضت نحبها بالكامل، و27 عائلة لم يتبق منها إلا فرد واحد، و25 طفلا فقدوا كلا الأبوين، و130 طفل فقدوا أحد الأبوين، و230 أسرة فقدت أربابها، و487 شخص أصبحوا معاقين ومنهم 76 معاقا من غير بالغي الرشد، و1275 ساكنا أصبحوا أسرى، و1165 شخص تم تحريرهم من الأسر، و150 شخص لا يعلم أحد حتى اليوم مصيرهم.
كانت مدينة خوجالي في الحصار منذ اكتوبر عام 1991، كما انقطعت الطرق البرية المؤدية الى خوجالي منذ 30 اكتوبر ولم يتبق من المواصلات والعلاقات الاتصالية بكافة انواعها ما عدا المجال الجوي بالمروحيات، حيث تم قطع هذا الاتصال بأكمله بعد الموت المأساوي لـ41 شخصا حصيلة استهداف المروحية المدنية في مدينة شوشا وانقطعت الطاقة الكهربائية تماما منذ 2 يناير، وبعض المصادر الرسمية تذكر أنه شاركت المفرزات التابعة للقائد العام وقادة الوحدات العسكرية الارمينية بموجب قرار المجلس الاعلى لجمهورية “قرة باغ الجبلية” غير المعترف بها و جيش “تحرير ارتساخ الوطنية الارمينية” في هجوم مدينة خوجالي.
البطل الشعبي الله وردي باغيروف كانت له مساهمة كبيرة في إنقاذ جثث القتلى خلال مذبحة خوجالي من ساحة المعركة و اطلاق سراح الاسرى الاذربيجانيين من خلال تبادل جثث واسرى من جنود القوات المسلحة الاحتلالية الارمينية، وإنه أنقذ 1003 أسير من خوجالي خلال ثلاثة ايام عن طريق العقيد الارميني فيتالي بالاسيان.
إن البطل الشعبي الله وردي باغيروف جاء بالاسرى الارمنيين بالحافلة وسلمهم الى أصحابهم وكذلك قام بتكفين القتلى الاذربيجانيين في مسجد آغدام ودفنهم فيها وأيضا استسلم الاسرى الأذربيجانيين، وإن الفيديوهات عكست الوقائع المرعبة التي حدثت في خوجالي من قبل الصحفي العسكري سيد آغا موسملي وجينكيز مصطفاييف خلال حوار بين البطل الشعبي الله وردي باغيروف والعقيد الارميني فيتالي بالاسيان بخصوص انقاذ الاسرى .
المقدام الاذربيجاني الله وردي باغيروف، شارك مع مقاتليه في عملية اخراج 85 جثة من الشهداء من ساحة المعركة بما فيهم جثتي البطل الشعبي أليف حاجييف وعقيل قولييف، وأن عدسة المصور الصحفي لـ«رويترز» فريدريكا لاجن، التقطت صور تلك الجثث خلال تفريغها من شاحنتين بالقرب من مدينة آغدام مساءً، وفي مقابلته الصحفية مع جريدة “نيويورك تايمز” وصف ف. لانجين ما رآه : “احصيت 35 جثة في الشاحنة الاولى و كان عدد الجثث في الشاحنة الثانية مثل الاولى و كان بعض منها مقطوعي الرؤوس و تم احراق الكثير من القتلى و كانوا رجالا جمعاء و ارتدى بعضهم زيا عسكريا” في الحصيلة جمع مقاتلو البطل الشعبي الله وردي باغيروف حوالي 180 جثة من مناطق كاتوك وناخشيفانيك وعسكران وخوجالي ونقلوها الى مسجد آغدام. واصبح عددا كبيرا من الجثث مشوهة ولا يمكن التعرف عليها. حينما وصل جنكيز مصطفاييف الى الموقع مع مجموعة من الصحفيين الاجانب في 2 مارس قد تم مُثلى معظم الجثث واصبحت مشوهة، فيما قال الصحفي جينكيز مصطفاييف لجريدة “ازفستيا”: “قام الارمن بتشويه الجثث ومثلوا بها خلال عدة أيام”، حيث أكد صاحب كتاب “الحديقة السوداء” توماس دي وال على أنه لقي 485 شخصا حتفهم (بما في ذلك الذين ماتوا بسبب التجمد) نتيجة الواقعة المأسوية، وأنه بشكل عام بعد هذه المأساة الدموية للبشرية استقر مؤقتا 14577 نازحا من منطقة خوجالي في 52 مدينة و محافظات آذربيجان الاخرى.
البعض من الأدباء الأرمن قد اعترف بالإبادة الجماعية التي ارتكبتها القوات المسلحة الأرمينية في مدينة خوجالي، وفق اعتراف الكاتب الأرميني ماركار ملكونيان “بأن خوجالي كانت هدفا استراتجيا ولكنها أيضا كانت انتقاما من الاذربيجانيين”، ويشير الكاتب الأرميني الى أهمية دور أسلحة عصابتي “آرابو” و”آرامو” ويصف بالتفصيل كيف قتل الارمن سكان خوجالي المسالمين بالاساليب الوحشية.
الكاتب والصحفي الأرميني الاخر داويد خيرديان يذكر بفخر أعمال الأرمن الوحشية التي قاموا بها حول الأذربيجانيين، بمنطقة خوجالي في كتابه “لأجل الصليب”، وإن الكاتب الأرميني داويد خيرديان كتب في الصحفات 19-76 من كتابه سالف الذكر عن مجزرة خوجالي: “في برودة الصباح قمنا ببناء جسرًا من جثث القتلى لعبور المستنقع بالقرب من منطقة داشبولاغ. وأنا لم أرغب العبور على الجثث وأشار العقيد الأرميني أوهانيان إلي قائئلا: لا تخاف”، وتابع قائلا: “بدأت بالمشي واضعا قدمي على صدر فتاة تبلغ من العمر 9-11 سنة، وقد تلطخت أقدامي وبنطلوني بالدم. وهكذا مررت فوق جثث ما يقرب من أكثر من 1200 شخص”، مضيفًا: “في 2 مارس قامت المجموعة الأرمينية المعنون بجافلان (التي تعمل في حرق الجثث) بجمع جثث حوالي 2000 من المغول الأتراك الوقحون وحرقتها بالأقسام المتغايرة على بعد كيلومتر واحد من خوجالي”، وإنه تابع في شهادته قائلا: “في الشاحنة الاخيرة رأيت فتاة مصابة من الرأس والذراع و تبلغ من العمر 10 سنوات. وشاهدت انها تتنفس ببطء. على رغم من الجوع والبرودة والإصابات الشديدة هي كانت في قيد الحياة.. أنا لن أنسى أبدا عيون هذه الفتاة التي تناضل مع الموت. ثم أمسك الجندي الارميني تيغرانيان بأذنيها وألقى بها وسط الجثث المغطاة بزيت الوقود، وبعد ذلك أحرقوا الجثث وكانت تُسمع صرخات البكاء وطلب المساعدة والأنات من قلب النار المشتعلة”.
الكاتب والشاعر الارميني زوري بالايان كتب في كتابه “نشأة الروح” عن مجزرة خوجالي التي ارتكبوها في 26 فبراير عام 1992: “عندما دخلت أنا وخاشاتور المنزل الذي استولينا عليه في خوجالي وقام جنودنا بتسمير صبي آذربيجاني يبلغ من العمر 13 عاما على النافذة. و أدخل خاشاتور ثدي ام الصبي المقطوع الى فمه لكي لا يحدث الضوضاء. ثم سلخت جلد الصبي الأذربيجاني ابن 13 عاما من رأسه و صدره و بطنه. و نظرت الى الساعة و بعد 7 دقائق مات الصبي من فقد الدم. وكانت تعتز روحي بالفرح. بعد ذلك قام خاشاتور بتقطيع جثة الصبي المتوفى و القاه على الكلاب. في المساء نفذنا نفس الفعل على ثلاث اطفال آذربيجانيين اخرين. وأنا أديت وظيفتي لكوني الأرميني. وأنا اعرف أن كل أرميني سيفتخر بأعمالنا”.
رئيس دولة ارمينيا سيرج ساركيسيان أجاب على السؤال الذي وجه الصحفي اليه هل هو يأسف لمقتل آلاف الاشخاص فيما يتعلق بأحداث خوجالي قائلا : “قبل خوجالي اعتقد الاذربيجانيون ان الارمن يمزحون معهم ويظنون ان الارمن لا يمكنهم ان يفعلوا شيئا ضد الاذربيجانيين. واستطعنا كسر هذه الصورة النمطية وهذا ما حدث وأنا لا اندم حتى لو مات آلاف الناس ومثل هذه الاجراءات القاسية ضرورية”.
أول مرة لفت الصحفي رهبر بشير أوغلو أنظار الجماهير إلى مجزرة خوجالي مع الصور الملتقطة من المذبحة التي ارتكبتها المسلحون الأرمن ونشر المقالات عن الاحداث التي تجري في خوجالي في جرائد “ميليات” و”واشنطن بوست” و”نيويورك تايمز” و”بوسطن غلوب” وغيرها من وكالات الانباء العالمية الشهيرة. قد تم اعتماد يوم 26 فبراير “يوم مجزرة خوجالي” بمبادرة رئيس جمهورية آذربيجان حيدر علييف عام 1993، وذلك وفقا لقرار المرقم 498 بتأريخ 25 فبراير عام 1997 والذي اصدره الرئيس الاذربيجاني السابق حيدر علييف، يتم الاعلان عن دقيقة صمت و وقفة احترام لذكرى ضحايا الابادة الجماعية في خوجالي.
كان رئيس جمهورية آذربيجان الهام علييف، قد علق على مذبحة خوجالي عام 2014 قائلا: “الإبادة الجماعية في خوجالي صحفة دموية واستمرارًا لسياسة التطهير العرقي والمجزرة التي انتهجتها القوميون المتطرفون الأرمن وحلفائهم ضد شعبنا لما يقرب من مائتي عام”.
في الوقت الحاضر تم تحديد التعريف بالإبادة الجماعية في خوجالي باعتباره احد الاتجاهات الرئيسية لسياسة آذربيجان الخارجية، بصرف النظر عن آذربيجان اعترفت باكستان والسودان بأن خوجالي أسوأ نموذج للإبادة الجماعية على الإطلاق، وفي 20 نوفمبر عام 2012 اتخذت الجلسة 39 لمجلس وزراء الخارجية ضمن منظمة التعاون الاسلامي في جيبوتي قرارا يعترف بأن الجرائم المرتكبة في خوجالي هي إبادة جماعية، كما أصدرت لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الباكستاني قرارا يدين الابادة الجماعية بشدة ضد المدنيين في خوجالي.
إن دولا عدة اتخذت قرارات مماثلة مثل المكسيك في 22 فبراير 2012، كولومبيا في 24 أبريل 2012، جمهورية التشيك في 19 فبراير 2013، البوسنة و الهرسك في 26 فبراير 2013 ، بنما في 7 أغسطس 2013، بيرو في 2 فبراير 2012، الاردن في 2016، جمهورية جيبوتي في 2017، و اسكتلندا في 2017، وقررت كل تلك الدول الاعتراف بمجزرة خوجالي وكذلك اعتمدت 22 ولاية امريكية وثيقة بشأن خوجالي، وإنه في 15 فبراير عام 2003 ناشد اللاجئون من خوجالي منظمة الامم المتحدة ومجلس اوروبا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لاتخاذ خطوة تدين المجزرة كان الغرض الرئيسي من هذا النداء لفت انظار منظمة الامم المتحدة والمجلس الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في اوروبا إلى حقيقة الابادة الجماعية في خوجالي التي اركبتها في 26 فبراير عام 1992، وأيضا نيل اتخاذ قرارات حقوقية وسياسية بخصوص هذه الجريمة الدموية تنصف ضحاياها، حيث قضت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان في 22 ابريل 2010 بأن مقتل المدنيين الاذربيجانيين في خوجالي كانت عملا خطيرا ويمكن اعتباره جريمة عسكرية او جريمة ضد الانسانية.
كانت هذه السياسة الاحتلالية التي ينتهجها الأرمن شاملة على المجازر والابادة الجماعية كما كان الحال في جميع الأزمنة. وقد خلفت العداوة الحربية الأرمينية خلال الفترة ما بين 1988-1993م أكثر من 20 ألف أذربيجاني قتلى وأكثر من 100 ألف منهم جرحى فضلا عن إعاقة أكثر من 50 ألف آخر بخسائر مختلفة الخطورة. وفي الوقت ذاته، قد قام أرمينيا بتنفيذ سياسة الإرهاب الحكومي والإبادة الجماعية علانية بتنفيذ 373 هجوم إرهابي عموما في مختلف مجالات الحياة ومن ضمنها تفجير حافلات المواصلات العامة والقطارات ومترو باكو وإسقاط طائرات النقل وتدمير المناطق السكنية والاماكن المدنية والحكومية وغيرها، الأمر الذي أدى إلى مقتل أكثر من 1200 مسالم مدني وإصابة أكثر من 1700 آخر.
خلال السنوات الطاولة كان ما زال 20 في المائة من أراضي أذربيجان تحت الاحتلال الأرميني. وأدى الاحتلال الأرميني إلى تدمير ونهب وسلب وتهريب ما يقرب من 900 منطقة سكنية و22 متحفا و4 معارض للفنون الجميلة واللوحات و 9 قصور ذات الأهمية التاريخية الأثرية، و44 معبدا دينيا بما فيها 9 مساجد قديمة فريدة من ناحية التأريخية و المعمارية فضلا عن القضاء على أكثر من 4 ملايين كتب والمخطوطات التاريخية الثمينة لدى 927 مكتبة، وأيضا اقتصاد أذربيجان تعرض لضرر كبير وتكبد بأكثر من 320 مليار دولار. ونتيجة لحرب الجيش الأذربيجاني التي استمرت 44 يومًا، تم تحرير أراضي كاراباخ المحتلة من الاحتلال.
اليوم، على كل أذربيجاني يعمل في بلدنا وفي الخارج، وباحثين يقومون بأبحاث في مختلف المجالات، إلقاء الخطب حول الإبادة الجماعية في خوجالي في الصحافة الأجنبية والمراكز العلمية والتعليمية، ونشر مقالات بلغات مختلفة. وكما يجب أن نتعاون مع الجامعات الرائدة في العالم ومراكز البحث العلمي والبحوث وأن نكتب كتبًا ومقالات مشتركة حول الإبادة الجماعية في خوجالي وحقائق أذربيجان، وأن نوسع أنشطتنا من خلال إيصال صوتنا الحقيقي إلى العالم.
بقلم د. سبحان علي أكبر طالبلي
*باحث في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الأذربيجانية الوطنية