صحيفة الشعب اليومية أونلاين/
تقع مدرسة “مصر الحرة التجريبية المتميزة للغات” والمعروفة بالمدرسة الصينية ببلدة كفر المصيلحة بمدينة شبين الكوم عاصمة محافظة المنوفية في جنوب دلتا نهر النيل. ونظرا للبنية التحتية المتقدمة وجودة التعليم الجيدة وانخفاض الرسوم الدراسية الخاصة بها، فإن هذه المدرسة تحظى بشعبية كبيرة لدى السكان المحليين.
قالت المديرة زهرة: “هذه واحدة من أفضل المدارس في مصر.” كما أضافت إن المدرسة شيدتها الشركة الصينية للإنشاءات وبدأت العمل بشكل جزئي سنة 2010. لقد اجتذبت مباني التدريس الجميلة والبيئة الممتازة ومعدات التدريس المتقدمة العديد من الطلاب المصريين للالتحاق بها، كما تزايد عددهم سنة تلو الأخرى. بعد 10 سنوات من التطوير، أصبحت المدرسة مدرسة شاملة تغطي 29 فصلا ابتداء من رياض الأطفال وصولا إلى الأقسام الثانوية، وهي تستوعب ما مجموعه 1092 طالبا. كما قالت: “نظرا لوجود عدد كبير جدا من الأطفال الذين يتقدمون إلى المدرسة، فقد وصلت طاقتنا الاستيعابية إلى حدها الأقصى.” مضيفة، لقد ساهمت هذه المدرسة في تكوين عدد كبير من المواهب المتميزة. ولأنها بنيت بمساعدة صينية، فإن السكان المحليين بكل رحابة صدر أطلقوا عليها اسم “المدرسة الصينية”. كما يعتقد أسامة، مدير مكتب التربية بمدينة شبين الكوم، بأن هذه المدرسة تشهد على الصداقة العريقة بين مصر والصين، كما تساهم في تطوير التعليم المحلي.
يتناسب المبنى الرئيسي ذو اللون الأصفر الفاتح مع طراز الزخرفة الملونة والجو العام للمدرسة وهو لون لطيف ومبهج. كما أن شارة المدرسة المعلقة على المبنى التعليمي تلفت الأنظار، لأنه مكتوب عليها باللغة الانجليزية كلمتي “مصر” و”الصين”. وبما أن المدرسة شُيدت بمساعدة صينية، فإن الطلاب لديهم محبة خاصة تجاه الصين.
وقالت هالة وهي إحدى الطالبات القادمات من أرياف شبين الكوم: “نحن نحب الصين، لقد بنت لنا الشركة الصينية حديقة جميلة في المدرسة.”، كما أضافت بأنهم في الفصل الدراسي يمارسون الأعمال اليدوية ويرسمون واللوحات ويستخدمون الكمبيوتر للكتابة، وقالت: “أنا سعيدة جدا في المدرسة. أتمنى أن أدرس بجد وأن أصبح شخصية مفيدة للمجتمع”.
وهذه الطالبة هي مجرد صورة مصغرة للعديد من الطلاب في هذه المدرسة، حيث أن هذه المدرسة غيرت مصير العديد من الطلاب القادمين من الأرياف.
في السنوات الأخيرة، شهد التعاون الصيني – المصري تقدما سريعا، حيث سجل دخول الشركات الصينية إلى مصر قفزة متزايدة وهي تنشط في مجالات الإنشاءات والتجارة، والتكنولوجيا الزراعية ودور النشر والثقافة إلى غير ذلك. وبالإضافة إلى تعزيزها للتنمية الاقتصادية المحلية واستحداثها لعدد كبير من فرص العمل، تقوم الشركات الصينية في مصر بكل نشاط بمسؤولياتها الاجتماعية. وقد قدم فرع الشركة الصينية للإنشاءات في مصر تبرعات إلى دار الأيتام بمدينة 6 أكتوبر في القاهرة، كما قام موظفو الشركة أيضا بزيارة الأطفال في هذه الدار عدة مرات. وقد قالت دعاء سالم رئيسة دار الأيتام، بأن رعاية الشركات الصينية للأطفال في الدار تعكس مسؤوليتهم الاجتماعية، مضيفة بأن جميع المعلمين والطلاب في الدار يضعون هذا الحب في الاعتبار.