*شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
عبد الحميد الكبي*
تأسست (مجلة الصين اليوم) العريقة في عام 1952، بمبادرة من السيدة سونغ تشينغ لينغ (1893-1981) – عقيلة صون يات صن، وهي تستمر بالصدور شهرياً، وتبقى نسختها العربية منبراً للقراء العرب نحو تعزيز العلاقات مع جمهورية الصين الشعبية، في كل المناحي، وبخاصة في تلك الإعلامية والثقافية والإنسانية . بدأت مجلة “الصين اليوم” منذ تأسيسها بالصدور بعدة لغات، ضمنها العربية، وهي تُطبع في الصين ومصر ودول أخرى.
تم إنشاء مجلة “الصين اليوم” بمساندة جمعية الرعاية الاجتماعية الصينية، وتُعتبر ملتقى للقراء المهتمين بالإعلام الصيني وتعزيز العلاقات الإعلامية العربية الصينية، وفي المجالات الأخرى ذات الصِّلة.
توسّعت مجلة “الصين اليوم” أفقياً وعمودياً في العديد من البلدان العربية، ولها مراكز ونوادي ومنتديات طباعة ونشر وتوزيع وتعريف بها في دولنا العربية، لكن في اليمن ومنذ سنوات طويلة لا يوجد لدى المجلة ولا المنتدى الذي يُقال بوجوده باليمن، أية أنشطة ولا تعريف بها، وبالتالي وللأسف الشديد، تبقى المجلة في بلادنا حبراً على ورق وبعيدةً عن المكتبات وأرفف الكتب! خارج اليمن، تساهم مجلة “الصين اليوم” الناطقة بالعربية، في توسيع مساحات العلاقات بين الصين والعالم العربي، وتعظيم عملية النشر والتعريف بالتاريخ المشترك الصيني العربي، وإطلاع القراء العرب على أخبار جمهورية الصين الشعبية ونجاحات الصين العلمية والتقنية والاجتماعية والإنسانية وغيرها.
إن منبر مجلة الصين اليوم العريقة، مَنبر القراء، لم نرَ للأسف أي دور فعّال لممثلي مجلة “الصين اليوم” في اليمن خلال الأعوام السابقة، ولا لمُمَثَلِيها الحاليين، حيث لا وجود لها عملياً على أرض اليمن، ولا في الأوساط الشعبية اليمنية، علماً أن شعبنا اليمني المليوني، لا يعرف عنهم شيئاً، ولا يرى أي وجود لهمُ في وسائل الإعلام والصحافة اليمنية، كما لا يوجد لديهم أي دور استقطابي للرأي العام اليمني تجاه العلاقات مع الصين.
لذلك، ولأجل تنشيط المجلة والعلاقات مع اليمن، بأت من الضروري تفعيل وجود ودور مجلة “الصين اليوم” في اليمن، ولأجل خدمة مبادئ العلاقات اليمنية الصينية، ولهذا سنعمل، نحن في روابطنا اليمنية للصداقة مع الصين، ما وسعنا الجهد لإقامة الاجتماعات واللقاءات، وتنظيم ندوات ومؤتمرات بالتنسيق والتعاون مع الفعاليات الرسمية والاجتماعية الصينية التي قد تزور اليمن، ومع السفارة الصينية، لتعزيز العلاقات لتكون حاشدة، ولتطوير صِلات الشعبين اليمني والصيني لِما فيه معادلة ومبادىء /الكسب المشترك/ والربح للجميع/ بحسب المبدأ الإنساني الصيني اليمني المشترك.
العلاقات اليمنية الصينية عميقة تاريخياً، وهي إستراتيجية وغاية في الأهمية راهناً ومستقبلاً، وشهدت اليمن وتاريخنا اليمني على نقلات صينية كبرى، تاريخية واقتصادية وإنسانية، وهي حافلة بالكثير من أواصر التعاون والمحبة وتغتني بما تقدمه جمهورية الصين الشعبية لليمن من مواقف ثابتة وحجم مساعدات كبير في العديد من المجالات.
إن تفعيل دور مجلة “الصين اليوم” في اليمن، هو أحد شروط الصداقة اليمنية الصينية، (بشرط تفعيل هذه الشروط)، وبالتالي وفي هذا الوضع، سوف تجد المجلة روافد كبيرة لها في المجالات الإعلامية والثقافية والاجتماعية، وسيُكرّس ذلك لتعزيز العلاقات في هذه الحقول مع الصين.
ما يهمنا في اليمن الآن هو: سرعة وأد الهوة السابقة التي تعرّضت إليها مجلة “الصين اليوم” في بلادنا، ولتعريف الأوساط الشعبية في اليمن على أهمية العلاقات اليمنية الصينية، وضرورة ديمومتها، وتخصيص مساحة تعريف وافرة لمبادرة الحزم والطريق، التي أطلقها الرفيق الحكيم الأمين العام شي جين بينغ – رئيس جمهورية الصين الشعبية، وأهميتها لليمن دولةً وشعباً، ولزوم دعم ومساندة هذه المبادرة الصينية للرئيس “ِشي”، وما تمثله لليمن والصين بحكم موقع البلدين الصديقين في الجغرافيا والإستراتيجيا، والعلاقات الإنسانية والثقافية، وفي حضارتينا اليمنية والصينية المتآخيتين.
#السفير عبدالحميد_الكبي: عضو قديم وعامل في الاتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء #الصين في عدن، والهيئة الشعبية الجنوبية (الائتلاف الوطني الجنوبي)، ورئيس رابطة الصداقة اليمنية – #الصينية “تحت التأسيس، وباحث في العلاقات اليمنية الصينية.
*(تحرير/ أ. مروان سوداح)
*(تنسيق ونشر: عبدالقادر خليل)
*روابط مقالات سابقة للكاتب:
http://newjnoob.com/?p=61082&fbclid=IwAR1vFABkrrs6AfLlw17YhiRwWn4EJBns1KOxuXvgsg4_UdOiO3kyWM48brs ,
http://newjnoob.com/?p=61082&fbclid=IwAR1vFABkrrs6AfLlw17YhiRwWn4EJBns1KOxuXvgsg4_UdOiO3kyWM48brs ,