CGTN العربية/

في عام 2020، تفشى وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد في أنحاء العالم، الاقتصاد العالمي غارق في النمو السلبي. حتى الآن، انتعش الاقتصاد العالمي ببطء، والمستقبل مليء بالعديد من الشكوك و العناصر غير المؤكدة. في هذا السياق، ساعدت مبادرة “الحزام والطريق” الاقتصاد العالمي على التعافي، حيث ارتبطت الصين بالعالم من خلال مبادرة “الحزام والطريق”، مما أدى إلى تعزيز الانتعاش الاقتصادي العالمي.

مبادرة “الحزام والطريق” تربط الصين والعالم

لقد ربطت الصين استقرارها بالانتعاش الاقتصادي العالمي من خلال مبادرة “الحزام والطريق”. الصين هي أول دولة تتعافى من الوباء وتحقق النمو الاقتصادي، ولعبت دورا رائدا في عملية الانتعاش الاقتصادي العالمي.

في الفترة من يناير إلى يوليو 2020، استثمرت الشركات الصينية 72.18 مليار يوان من خلال استثمارات مباشرة غير مالية في 54 دولة على طول “الحزام والطريق”، بزيادة سنوية قدرها 33.2%، خاصة في الدول مثل سنغافورة وفيتنام وتايلاند والإمارات العربية المتحدة وكازاخستان. وتدعم هذه الخطوة بقوة الانتعاش الاقتصادي والتنمية في البلدان الخاضعة للبناء المشترك لـ”الحزام والطريق”.

خلال تفشي الوباء، عملت قطارات الشحن بين الصين وأوروبا بأمان وكفاءة، حيث تنقل باستمرار مواد الوقاية من الوباء ومواد الإنتاج إلى أوروبا، وأصبحت قناة لوجستية مهمة لنقل مواد الوقاية من الوباء الدولية بشكل سلس وضمان التجارة بين الصين وأوروبا، وأصبحت “ممرا للحياة” و”رابطا للمصير” لجميع الدول لمكافحة الوباء معا، لقد لعبت دورا نموذجيا جيدا للدول لاستئناف العمل والإنتاج والانتعاش الاقتصادي.

مبادرة “الحزام والطريق” تفتح مساحة للابتكار الاقتصادي

يشكل وباء فيروس كورونا الجديد تحديا لـ”الحزام والطريق”، كما أنه يوفر فرصا لـ”الحزام والطريق”، حيث يزدهر تطور طريق الحرير الرقمي وطريق الحرير الصحي، المستمدين من الترابط. مع التركيز على الحجر الاجتماعي بسبب الوباء، غير التعليم والندوات والاجتماعات عبر الإنترنت طريقة دراسة الناس وعملهم. يسلط الوباء الضوء على أهمية الاتصال الرقمي للنمو الاقتصادي ومقاومة المخاطر. من خلال تحسين قنوات نقل الإنترنت وتقليل الحواجز في سوق التجارة الإلكترونية الدولية، يدعم طريق الحرير الرقمي بقوة الانتعاش الاقتصادي العالمي.

تقترح الصين طريق الحرير الصحي لخلق بيئة أساسية جيدة للانتعاش الاقتصادي العالمي من خلال تحسين نظام إدارة الصحة العالمية. ومن خلال إرسال فرق طبية، والمساعدة في بناء المستشفيات، والتبرع بالمواد الطبية، تم تحسين المعايير الطبية والصحية للبلدان الواقعة على طول “الحزام والطريق”. في المستقبل، من خلال طريق الحرير الصحي، تقوم الصين بتوسيع مساحة التعاون الصحي في “الحزام والطريق”، وتعزيز بناء مجتمع الصحة المشتركة للبشرية، وتقديم مساهمات صينية مهمة لتعزيز تحسين الحوكمة الصحية العالمية.

وفي الوقت نفسه، فإن مؤسسات التعاون المتعددة الأطراف التي تعززها “الحزام والطريق” توفر أيضا القوة للانتعاش الاقتصادي العالمي. خلال تفشي الوباء في أنحاء العالم، أعلن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية عن إنشاء “صندوق التعافي من الأزمات كوفيد-19” لتوفير الدعم المالي لاحتياجات الصحة العامة الطارئة للأعضاء. في غضون ثلاثة أشهر، قدمت 12 دولة، بما في ذلك إندونيسيا وباكستان والهند والفلبين وكازاخستان، دعما تمويليا بقيمة إجمالية تصل إلى 5.9 مليار دولار أمريكي. كما أصدر البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية 3 مليارات يوان من “سندات الباندا” في سوق السندات بين البنوك في الصين لتقديم الدعم المالي للوقاية من الوباء العالمي والسيطرة عليه.

لقد أثبتت الحقائق أن مبادرة “الحزام والطريق” أظهرت حيوية قوية في المساعدة على الانتعاش الاقتصادي العالمي وتطوير الاقتصاد. إنها نقطة انطلاق قوية للصين للمشاركة في الحوكمة العالمية، والانفتاح على العالم الخارجي، وبناء مجتمع المصير المشترك للبشرية. وفي المستقبل، ستواصل الصين المساهمة بالحكمة الصينية والحلول الصينية والقوة الصينية في الاقتصاد العالمي من خلال مبادرة “الحزام والطريق”، لمساعدة الاقتصاد العالمي على الخروج من المتاعب وتسريع الانتعاش في وقت مبكر.

ملاحظة المحرر: شي تشي تشين، العميد التنفيذي لمعهد البحوث الإستراتيجية لـ”الحزام والطريق” والأستاذ في معهد العلاقات الدولية بجامعة تشينغهوا. يعكس هذا المقال آراء الكاتب، وليس بالضرورة آراء CGTN العربية.