شبكة طريق الحرير الإخبارية/
ما دور منظمة شانغهاي للتعاون في مجابهة تهديدات السلم والأمن وأهدافها؟
بقلم فيحاء وانغ
أعربت دول منظمة شانغهاي للتعاون، يوم الجمعة (19 سبتمبر)، “عزمها زيادة التعاون في مجالَي الدفاع والأمن”.
وقال البيان الختامي لقمة منظمة شانغهاي للتعاون، إن “الدول الأعضاء أشارت إلى نتائج اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون (طشقند، 24-25 آب/أغسطس 2022)، وأعربت تعزيز التعاون في مجالَي الدفاع والأمن”.
وفي الوقت نفسه، وقع قادة الدول الأعضاء وأصدروا إعلان سمرقند لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون.
كما أصدر الاجتماع الـ22 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون عددا من البيانات والوثائق المتعلقة بحماية الأمن الغذائي العالمي وأمن الطاقة الدولي والتصدي لتغير المناخ والحفاظ على سلسلة إمداد آمنة ومستقرة ومتنوعة.
كما حث الرئيس الصيني شي جين بينغ الدول الأعضاء خلال حضوره الجلسة الخاصة لهذا الاجتماع على إبقاء المنظمة في مسارها الصحيح وتعميق التعاون في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مواصلة تعزيز بيئة مواتية لتنمية وتجديد شباب الدول الأعضاء.
وفي كلمته، دعا شي الدول الأعضاء في المنظمة إلى البقاء على الالتزام بـ”روح شانغهاي” وتعزيز التضامن والتعاون، والحفاظ على الاستقلال الاستراتيجي، وحماية الاستقرار الإقليمي، والسعي نحو تحقيق الشمول وتشارك المنافع في تعزيز التعاون الإنمائي، ودفع عملية توسيع المنظمة، فضلا عن تعزيز مؤسسات المنظمة.
في الحقيقة، من الصعب إقامة التعاون الدولي الذي يلبي مصالح الجميع دون مؤسسات متعددة الأطراف. وعلى الرغم من بعض المشاكل لا تزال المنظمات الدولية تلعب دورا هاما كحلقة مهمة للتفاعل بين الدول على المستويين الإقليمي والعالمي. كما تساعد المنظمات الدولية والإقليمية البلدان في التغلب على الخلافات وتعزيز التفاهم المتبادل وتطوير التعاون السياسي والاقتصادي وتوسيع التجارة وتحفيز التبادلات الثقافية والإنسانية.
هذه هي الأهداف والغايات التي تسعى إلى تحقيقها واحدة من أحدث المؤسسات المتعددة الأطراف – منظمة شانغهاي للتعاون. في الواقع، إنها تعتبر كيانا دوليا فريدا من نوعه التي تمكنت من توحيد البلدان مع مختلف الثقافات والحضارات وإرشادات السياسة الخارجية الخاصة بها ونماذج التنمية الوطنية. وخلال فترة تاريخية قصيرة لقد قطعت منظمة شنغهاي للتعاون شوطا طويلا وأصبحت عنصرا لا يتجزأ من النظام العالمي السياسي والاقتصادي العالمي الحديث.
واليوم تعد أسرة منظمة شانغهاي للتعاون أكبر منظمة إقليمية في العالم وحدت مساحة جغرافية ضخمة تشمل حوالي نصف سكان كوكبنا.