Friday 15th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

لوكسمبورغ كبيرة بين الأُمم

منذ 5 سنوات في 24/فبراير/2020

الأكاديمي مروان سوداح*

في «الدستور» مؤخراً، أن وزير خارجية (دوقية لوكسمبورغ)، المحترم والنابه جان أسلبورن، أطلق تصريحاً مُهمّاً ولافتاً، دعا فيه الاتحاد الأوروبي للاعتراف بدولة فلسطين، مؤكداً في الوقت ذاته «أن ذلك سيكون رسالة قوية رداً على سياسة الولايات المتحدة تجاه بناء المستوطنات الإسرائيلية».
 جاء تصريح الوزير اللوكسمبورغي للصحفيين قُبيل مشاركته اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل. حينها شدّد أسلبورن أن أوروبا «ساندت على الدوام حل الدولتين وفق حدود 1967».


 الوزير أسلبورن انتصر للعدالة عندما انتقد الولايات المتحدة، إذ يرى أن سياسة إدارة ترامب إزاء بناء المستوطنات سيجعل من حل الدولتين مُستحيلاً. لكننا نزيد على تصريح الوزير اللوكسمبورغي، أن صفقة شياطين القرن التي أطلق الوزير تصريحه بمواجهتها، هي موت مُحقّق لأُوروبا في (الشرق الأوسط)، وفي حال عدم لعب القارة العجوز دوراً شجاعاً تجاه فلسطين والفلسطينيين ومنطقتنا، فستفقد ماء وجهها في بلادنا العربية والإسلامية برمّتها، وسيَقطع العرب المسيحيون منهم والمسلمون علاقاتهم بـِ(العَمِ الأوروبي الغربي)، وستترسّخ في وعينا صورة أوروبا الغربية وهي تعود بممارساتها إلى عصور الاستعمار المباشر للشرق الواسع، لكن بثوب صهيوني صريح هذه المرة.


 المَطلوب من أوروبا الآن وليس غداً – إذ حينها سيكون الوقت متأخراً – موقفاً تاريخياً واضحاً وحاسماً بمؤازرتها لكل ما مِن شأنه إجبار القيادة الصهيونية على الرضوخ للقرارات الأُممية، وإلا سيَعتبر شعب فلسطين والشعوب العربية والإسلامية، أن ما يجري على أرض فلسطين هو في الواقع «وعد بلفور-2»، باستهدافه الأُمة العربية بالتهجير والسّحل والسّحق على يد الحركة الصهيونية والغرب، بعدما شرعت الصهيونية الإسرائيلية بتنفيذ نقلتها الأوسع إلى النيل والفرات.
 لطالما ساندت أنظمة عديدة في أوروبا الغربية الكيان الصهيوني بالسلاح سنة بعد أخرى، وبالمال والاستثمارات والتعاون الأمني والسياسي والدبلوماسي والدولي مرات كثيرة وإلى هذه اللحظة، لذلك لن تغفر شعوبنا لأُوروبا أي تهاون جديد تجاه قضايانا المصيرية ووجودنا الشرعي في أرضنا، وستغدو أوروبا خصماً لنا يُضرب بها مَثلٌ غير حميد.  


 دوقية لوكسمبورغ دولة محدودة المساحة والسكان، لكنها بلد صناعي وسياحي شهير، ورغم ذلك غدت كبيرة بين الأُمم، مُتحضّرة ومتقدّمة، والصداقة معها كما مع عددٍ كبيرٍ من البلدان صغيرة المساحة أمر نافع ومُثمر عربياً، فغالبية الدول التي على صورة ومِثال لوكسمبورغ تساند الحق والعدالة، لذلك نتعشم من وزير خارجية لوكسمبورغ مزيداً من المواقف الممَيزة تجاه قضايا فلسطين والعالم العربي، لتتعزّز مكانة بلاده في عقول وقلوب العرب وغالبية أُمم المَعمورة التوّاقة لتطبيق العدالة والسلام الثابت.

*كاتب وصحفي أردني

بواسطة: مروان سوداح

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *