راية مصر الجديدة/ كتب أيمن الأمين
لتوثيق جرائم الأرمن والسوفيت.. وفد إعلامي دولي يزور أذربيجان ويفضح ألغام يريفان القاتلة
في مشهد ملموس، يسطع نجم جمهورية أذربيجان في سماء الدول الأكثر تأثيرا في منطقة القوقاز، فالبلد الذي عانى لسنوات مرارة الظلم السوفيتي والأرميني، ها هو يشرق مجددا عبر قوة اقتصادية وعسكرية صاحبة قرار ونفوذ، إلى جانب كونها أحد أبرز المناطق السياحية في العالم، وهو ما أكده تزايد أعداد السياح من مختلف أنحاء العالم لما تتمتع الاماكن السياحية في أذربيجان من تنوع، رغم بشاعة المجازر الدموية التي ارتكبها الأرمن والسوفيت بحق أذربيجان خلال العقود الماضية.
فللوهلة الأولى حينما تدخل أذربيجان يخطف جمالها قلبك وتشعر بأنك في قلب أفضل مدن أوروبا والعالم، ففي باكو العاصمة تجد العظمة في البنايات والمدن والحدائق العالمية، إلى جانب الإرث الثقافي والتاريخي للشعب الأذري.
وعبر جولة سياحية ومعلوماتية نظمتها اللجنة الحكومية والوطنية للجاليات الأذربيجانية، حضر وفد صحفي من مختلف دول العالم لرصد وتوثيق الانتهاكات التي ارتكبتها القوات السوفيتية والأرمينية بحق المدنيين الأذربيجانيين والتي تعد جرائم حرب وإبادة جماعية.
استقبل الوفد الصحفي الدكتور يحيى باباني، مسؤول اللجنة الوطنية والحكومية للجاليات الأذربيجانية، والسيدة وفاء حسينفا متعاونة اللجنة الوطنية للعمل مع مهجري جمهورية اذربيجان، وكذلك جولميرا فالييفا عضو اللجنة الأذربيجانية في الخارج وعدد من أعضاء اللجنة.
وشارك في الجولة بعض الصحفيين العرب والأجانب، حيث شارك الصحفي المصري أيمن حبنه، والكاتب الصحفي أيمن الأمين، ومن الجزائر مدير شبكة طريق الحرير الإخبارية عبد القادر خليل، إلى جانب مشاركة صحفية لكتاب من اليابان وماليزيا وبعض الدول الأخرى.
ومن المقرر رصد بعض المناطق التي تعرضت لجرائم حرب من الأرمن والسوفيت، كمدينة جانجا والفضولي وخوجالي والتي شهدت أراضيها أبشع الجرائم السوفيتية بحق المدنيين الأذربيجانيين، إلى جانب زيارة النصب التذكاري “صرخة الام” والذي أقيم تخليدا لذكرى الإبادة الجماعية في خوجالي.
وسوف تتطرق الجولة أيضا لزيارة المسؤولين حول قضية الألغام الأرضية القاتلة، والتي تعد أحد أبرز جرائم الحرب التي ارتكبها العدو الأرميني بحق الشعب الأذري.
وفي الآونة الأخيرة، يسعى بعض المسؤولين الأذربيجانيين وأبناء الشعب الأذري المخلصين لرسم أفق تعاون وتوطيد ترابط بين دول العالم وباكو، وهو ما ظهر جليا في القاهرة عبر الإعلان قبل أشهر عن تدشين جمعية الصداقة الأذربيجانية المصرية، والتي يترأسها الدكتور سيمور نصيروف، رئيس الجالية الأذربيجانية في مصر، لما له من دور كبير في توطيد العلاقة بين القاهرة وباكو.
وتعد أذربيجان واحدة من الدول الهامة في منطقة القوقاز في أوراسيا، وتقع في مفترق الطرق بين أوروبا الشرقية وآسيا الغربية، ويحدها بحر قزوين إلى الشرق وروسيا من الشمال وجورجيا إلى الشمال الغربي وأرمينيا إلى الغرب وإيران في الجنوب.
ـ هنالك مفردة مغلوطة في هذه المقالة: ليس “السوفييت” الذين يجب اتهامهم بموبقات ومجازر تم الحاقها بأذربيجان وشعبها الشقيق، بل النظام الصهيوني الذي استولى بدعم استخباري من كل الغرب، على الحكم في الاتحاد السوفييتي السابق، بزعامة الصهيونيين غورباتشوف (إيدر) و باروخ إلتسين “بوريس يلتسين”،
ـ مفردة “السوفييت” تعني جميع الشعوب السوفييتية والناس السوفييت بكل قومياتهم التي فاقت المئة وثلاثين قومية صغيرة وكبيرة، والجمهوريات السوفييتية السابقة التي وُجِدت آنذاك، وبالتالي، فإن هذه المقالة غير موضوعية باتهام جميع الناس السوفييت و الشعوب وجميع الكيانات الحكومية التي وُجِدت في ذلك الوقت .. من المهم دوما التحلِّي بمعلومات تاريخية دقيقة، وتوظيفها بدقة وعلمية وموضوعية في اي مادة منشورة..
ـ تحياتي.
ـ الاكاديمي مروان سوداح