إذاعة الصين الدولية أونلاين/
التقى الأمين العام للجنة المركزية لحزب الشعب الثوري رئيس لاوس بونهانغ فوراتشيث، في العاصمة فينتيان، يوم الأربعاء (14 أكتوبر)، عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، حيث بحثا العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين.
وقال بونهانغ، إن العلاقات بين لاوس والصين حافظت على زخم تنموي إيجابي على الرغم من أزمة تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، معرباً عن شكره، نيابة عن الحزب والحكومة والشعب في لاوس، للحزب الشيوعي الصيني الشقيق، وحكومة الصين وشعبها على الدعم الكبير في معركة بلاده ضد تفشي المرض.
وأوضح أن الجانبين يدفعان دائما مشروعات التعاون قدما بجدية، الأمر الذي يبرز المثل والأهداف المشتركة بين البلدين والشعبين.
ولفت إلى أن لاوس مستعدة للعمل مع الصين للدفع نحو تحقيق تقدم جديد في التعاون في المجالات القائمة، وتوسيع مجالات التعاون الجديدة من أجل زيادة إثراء الشراكة الاستراتيجية الشاملة للتعاون بين الدولتين.
وأضاف أن لاوس تدعم الصين بقوة في حماية حقوقها ومصالحها المشروعة، وتقف معها في بناء مجتمع مصير مشترك بين البلدين.
من جانبه، قال وانغ إن العلاقات بين الحزبين والبلدين لم تتأثر بكوفيد-19، وصمدت أمام الاختبارات وأصبحت أقوى.
وأضاف وانغ أن الجانبين تمكنا، من خلال الدعم والتضامن المتبادلين، بالإضافة إلى الجهود المشتركة للتغلب على الصعوبات الحالية، من السيطرة على المرض بشكل فعال، ما أظهر قدرتهما على الحوكمة التي ترتكز على الشعب، فضلاً عن روح بناء مجتمع مصير مشترك.
وأكد وانغ أن الصين مستعدة للعمل مع لاوس لتطوير صداقتهما التقليدية، وتعزيز الثقة المتبادلة، وتوطيد التضامن والمساعدة المتبادلة، من أجل دفع بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين ولاوس، وهو هدف حددته القيادة في البلدين، وتعميق العلاقات بين الحزبين والبلدين بما يعود بالنفع على الشعبين.
وأشار وزير الخارجية الصيني إلى أنه في مواجهة تحديات ما بعد تفشي المرض، يتعين على كل من الصين ولاوس بذل جهود لتنسيق السيطرة على المرض بشكل جيد مع التنمية الاقتصادية، ومواصلة تعزيز المكافحة المشتركة ضده.
وشدد وانغ على أن الصين على استعداد لمنح لاوس أولوية في الحصول على اللقاحات بمجرد تطويرها بنجاح واستخدامها، وتسريع التعاون في البناء المشترك للحزام والطريق مع وجود الممر الاقتصادي بين الصين ولاوس كمحرك، وتوسيع التجارة الثنائية والاستثمار لمساعدة لاوس في تنمية الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب.
وعند لقائه رئيس وزراء لاوس ثونغلون سيسوليث في اليوم نفسه، قال وانغ إن الصين تقدر دعم لاوس القوي للصين خلال المرحلة الحاسمة في مكافحة تفشي المرض.
وأضاف أن الدعم من جانب لاوس لم يبرهن فقط على روح الأصدقاء والجيران والشركاء الجيدة فحسب، بل سلط الضوء أيضا على روح مجتمع المصير المشترك بين البلدين والمستوى الرفيع للشراكة الاسترتيجية الشاملة للتعاون بين البلدين.
وشدد وانغ على أنه في مواجهة تأثير المرض، يجب على الصين ولاوس السعي وراء الفرص في الأزمات، وتحويل الأزمات إلى فرص، وتسريع التعاون في الحزام والطريق، واستخدام المشروعات الرئيسية مثل الممر الاقتصادي بين الصين ولاوس وخط سكة حديد الصين-لاوس محركا لتعميق التعاون البراجماتي في جميع المجالات في فترة ما بعد المرض، من أجل تحقيق التنمية المشتركة.
من جانبه، أعرب ثونغلون عن امتنانه للصين لمساعدتها الهائلة في التنمية الاجتماعية-الاقتصادية في لاوس، فضلاً عن مكافحتها المرض.
وأوضح أن لدى لاوس ثقة كاملة في قدرة الصين على احتواء المرض وتنمية اقتصادها، وتؤمن بأن الصين ستصبح نموذجا في الحرب العالمية ضد (كوفيد-19) وكذلك القوة الدافعة الأكثر أهمية للتنمية الاقتصادية العالمية في حقبة ما بعد المرض.
وأوضح أن لاوس والصين صديقتان ورفيقتان تربطهما صداقة غير قابلة للكسر، مضيفا أن لاوس مستعدة للعمل مع الصين للتنمية المشتركة للحزام والطريق، وتعزيز التعاون في البنية التحتية والتمويل، من بين مجالات أخرى، من أجل تحقيق التنمية والازدهار للبلدين.
هذا، وقد وصل وانغ إلى عاصمة لاوس في وقت مبكر يوم الأربعاء في إطار جولة في جنوب شرق آسيا، تضمنت كمبوديا وماليزيا، بالإضافة إلى زيارة مرور عابرة في سنغافورة، وستكون تايلاند محطته الأخيرة.