بقلم. عبد الحميد الكبي
* #عبد الحميدالكبي: كاتب مُعتمد في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية بالجزائر؛ وعضو إتحادي قديم ومستشار رئيس الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاّب العرب أصدقاء وحلفاء الصين للشؤون اليمنية، وباحث في العلاقات الصينية #اليمنية، وممثل عدة هيئات دولية في اليمن.
الإبداعات والنجاحات المتواصلة لقناة CGTN الفضائية الصينية – العربية، باتت تشكّل فضاءً واسعاً ونافذة نُطل من خلالها على مجريات الأحداث المتلاحقة، ليس في الصين فحسب، بل وتلك التي يشهدها العالم في مسطحاته الأربعة.
البرامج والأنشطة والحوارات المتلاحقة التي نتابعها كل يوم على شاشة الفضائية الصينية العظيمة حقاً، تدل على غزارة في المعلومات، وتنوع فيها، وتعكس يوميات خبرية وتحليلية، وأوضاع حضارات إنسانية، وثقافات متباينة لكنها متآخية، وهو ما صعّد مكانة الفضائية الصينية وأكسبها جماهيرية عربية طاغية.
يُعتبر نقل الصورة الصينية على الشاشة، نقلة نوعية في دخول الصين إلى العالم العربي. فقد صِرنا نعرف الكثير عن الصين والصينيين من خلال برامجها وأفلامها، ومنها ما يتصل بالفنون والسينما، وحياة وتعامل وتعبير شعب الصين عن نفسه، وبُنيته النفسية، وهذه لعمري هي معاني الحب والحياة الجميلة والقيم الإنسانية النبيلة التي يكتنزها الإنسان الصيني.
لقد عرفت من خلال برامج الفضائية العربية – الصينية CGTN مدى تمسك الشعب الصيني بالعادات والتقاليد، والتزامه المطلق بحضاراته وعراقتة برغم التطور التكنولوجي والصناعي الكبير الذي حققته وتشهده الصين، لكن الموروث الثقافي الصيني مازال حياً وجاذباً للصينيين ولنا ونحن نتابعه بشغف لا حدود له.
من خلال المتابعة المستمرة للفضائية الصينية والتعمّق في كنوز الثقافة الصينية، وجدت تشابهاً كبيراً بين الثقافة العربية الإسلامية والثقافة الصينية. فهناك تشابه في المبادئ كقيم بِر الوالدين، والاحترام بين الزوجين والأولاد، وحب وتقديس الأسرة والسلوك الحميد، والتعامل الحسن مع الآخرين، وغيرها الكثير.. لقد مثلت الفضائية الصينية باللغة العربية الدور الفعّال والمتميز لنقل مشاهديها ومتابعيها الى عصر جديد.
أشاهد الفضائية الصينية في كل صباح بالتوقيت المحلي لوطني اليمن. أشاهد فيها برامجها العديدة، وآلاحق الأفلام الصينية الجاذبة، ولا ابتعد عن متابعة الأخبار و “الفنون الجميلة” المُعبّرة عن حياة ولطف وتعامل الصينيين.. عاداتهم وتقاليدهم وكل ما يتميزون به كشعب عريق وصديق..
أدعو أصدقائي ورفاقي الاتحاديين لمتابعة الفضائية الصينية، فمنها سيحصلون على الكثير من كنوز الثقافة والمعلومات الأكثر أهمية لحياتهم وعلاقاتهم وعلومهم التي يتخصصون بها.
لمحة مختصرة عن الكاتب: